عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أزواج وزوجات علي فراش"الخيانه الالكترونيه "

أزواج وزوجات علي فراش"الخيانه الالكترونيه "
أزواج وزوجات علي فراش"الخيانه الالكترونيه "

تحقيق - هبة جلال

 



نقلت التكنولوجيا العالم نقلة لم يكن يتخيلها أحد، إلي درجة تخطت حدود الخيال في بعض الأحيان، لكن الاستخدام السيئ لهذه الطفرة  التى حدثت فى المجتمعات أنجبت لنا"جنينا مشوها"وهو "الخيانة الالكترونية"، واذا كان كثير من افراد المجتمع يستنكرونه الا ان البعض يمارسونه فى الخفاء،ولاشك ان الفراغ والاهمال يقفان خلف سقوط الكثير من الزوجات والازواج في هذا المستنقع .

"بوابة روز اليوسف" تفتح ملف الخيانه الالكترونيه ،وتاثيرها على العلاقه الزوجية ونتعرف على اراء المختصين ،في محاولة الوقوف على ابعاد هذه القضية وطرق علاجها قبل ونبدأ بحكايات لأشخاص كان لهم تجارب حقيقية في هذ العالم.

بعيون مليئه بالحيرة  بدأت بطلة الحكاية الأولي"ولاء"تسرد قصتها قائلة: شخصيتى رومانسية واميل لسماع كلمات الاعجاب الجميلة وتأسرنى جدا العبارات العاطفية لاننى افتقدها جدا حيث اننى تزوجت بالطريقه  التقليديه  وكنت مجبره على الموافقه ودارت ايامي فى شكل روتينى قاتل، فلجأت للهروب الى العالم الافتراضي وبدأت ابحث به عن ما يشبع رغباتي واحتياجاتى.

وهناك تعرفت علي"سعد"وكان شابا اعزب واصغر مني سنا ،رقيق الاحساس وابهرنى باسلوبه الساحر الذى احيا فيض مشاعرى ، وكنت استمد منه طاقاتى العاطفية وكنت اشعر بثقل الساعات عندما لا اتحدث معه ويقتلنى الشوق حتى القاه .

وكنت بعد ان استرد وعيي مع زوجي واسرتى واشعر بمسؤليتى الاسريه،اصحو من غفوتى وكانى كنت فى حضنه وترسم على وجهي الابتسامة والتفاؤل عشقته من صميم قلبى واقتربنا اكثر وقد تكاملت شخصيتنا وعندما سمعت صوته لاول مره شعرت بالدماء تجرى فى عروقى كاننى احيا من جديد ،وتعددت بيننا المكالمات الهاتفية ونجاوزنا كل الخطوط الحمراء،  ووجدت نفسي افكر به كثيرا ونسيت معه زوجي وشعرت بالفتور تجاه ولم اعد اشعر بالرغبه فى الاقتراب منه وبمرور الايام شعرت بتمزق قلبي وبصراع بين عاطفتى ومسؤوليتى الاجتماعية ،لا ادرى ماذا افعل ؟.

ومن ولاء إلي بطل الحكاية الثانية، لم ينف "حسام" اقباله على مواقع الدردشه وبدا يروي لنا تجربته داخلها قائلا انه لجا اليها حينما شعر بعدم اشباع زوجته لجميع رغباته واحتياجاته فبحث عنها في هذه الغرف مع سيدات وفتيات لا يعرفهم وقال ان زوجته تذهب الى بيت اهلها في العطله الاسبوعيه هي والاولاد وكان يفرح كثيرا بغيابها حتى يستطيع قضاء اكبر وقت ممكن داخل غرف الدردشه ويقيم علاقه جنسية عبر الكاميرات ،واضاف انه تعرف على فتاه تبلغ من العمر 23 عاما وبدا يتحدث معها كثيرا ويري جسدها كاملا واخذ رقمها لسماع صوتها وعندما سمعه شعر باحتياج شديد لها بجانبه وفى حياته ككل فعرض عليها ان تاتى الي بيته اثناء غياب زوجته والاولاد ولم تترد لحظه واحده ووافقت على الفور وبدا الموضوع يتكرر كثيرا حتى اهمل زوجته تماما ولا يستطيع الاقتراب منها ابدا ،فبدات زوجته تشك به فبدات تواجهه بخيانته لها وانكر هو بشده واصر على انكاره ثم بدات تراقبه وانتظرت حتى دخلت الفتاه المنزل ثم قامت بفتح الباب ووجدت زوجها وحبيب عمرها في احضان فتاه اخرى فبكت كثيرا واصرت على الانفصال وقال اننى نادم جدا ولا اعرف ماذا ماذا افعل هل اختار الفتاه ام زوجتى وبيتى واولادى؟

" ادمان وقتى وفراغ عاطفى"

يؤكد محمود كمال حسين"استشاري العلاقات الاسريه"ان الخيانه الالكترونية فى هذا الوقت من اسهل ما يمكن ويرجع سببة الى الفراغ العاطفى وعدم الاهتمام والاهمال من جميع الجوانب ،والسبب الرئيسي قبل كل شئ هو بعد الفرد عن الله عز وجل وعدم تمسكة بالقيم الدينية والاوامر والنواهى التى امرنا الله عز وجل بها

كما قال ان هذا النوع من الخيانة يعد ادمانا اول شئ الادمان هو فقدان شئ احتاجى تعود عليه الفرد بين الحين والحين وعندما يشعر باحتياجه يلهث عليه سريعا لكى يشبع احتياجه وهذا النوع يعتبر ادمانا اذا تحول الى عادة ملازمة بين الحين والحين ولا يقدر البعد عنها

واكد على ان التربيه لها دور كبير جدا جدا وهى الاساس ولو وجد تربية صحيحة ما كان وصل الحال هكذا ،والدور الذى على المربي ان يتقرب لابنه وان يعلمه القيم والمبادئ والتعاليم الدينية وان يجعله صديقا له وليس ان يأمره فقط او يحسسه انه ذو عقليه صغيرة بل على العكس يجعل له شخصية ويجعل عليه مسؤليه حتى يشعر الابن انه فرد حقا يعتمد عليه الظروف الاسرية التى تؤدى الى ارتكاب مثل هذه الجريمة

وقال الظروف الاسرية التى تؤدى الى ارتكاب هذه الجريمة من ناحية الابناء ترجع الى عدم الاهتمام والفراغ والوقت الضائع والانفصال سبب اساسى لهذه الكارثة وعدم صحبة الابناء وجعل الكمبيوتر في مكان منغلق للنفس وليس في مكان عام يراه الجميع

واما من ناحية الازواج فترجع الى عدم الاهتمام بالاخر وعدم تلبية الحقوق الشرعية وكثرة المشاكل وعدم فهم متطلبات الاخر فيبحث عن احتياجاته بالخارج ويلجأ للخيانة

ولكى يصل الزوجين لبر الامان لابد من تقربهم لله عز وجل وان يتسابقوا في طاعته وان يتفهم كل فرد فيهم عقلية الاخر ومتطلباته ولان سبباى خلاف عدم فهم كيفية فكر الفرد الاخر

وان يتجاوز الاثنين الهفوات بينهم وان يتسامحوا وان يقدر كل من الاخر الظروف وان يلتمس الاعذار ودائما يجددوا حياتهم وحبهم يخرجوا يوم ويستمتعوا وان يقول كل منهم للاخر كلام حب وتقدير حتى وان من باب المجاملة فهذا يجعل النفسية اعلي بكثير لكل من الطرفين

"العقوبات القانونيه"

وبالنسبه للعقوبات القانونية _كما يضيف طلعت جلال_المحامى بالاستئناف العالى انه يمكن تعريف جريمة الزنا بصفة خاصة على انه:اقامة الدليل لدى السلطات المختصة بالاجراءات الجنائية على تحقيق واقعة ارتكاب الزنا وذلك بالطرق التى حددها القانون

تنص الماده 276من قانون العقوبات على ان:

"الادلة التى تقبل وتكون حجة على المتهم بالزنا هى: القبض عليه حين تلبسه بالفعل او اعترافه او وجوده فى منزل مسلم في المحل المخصص للحريم ،فهذا النص هو الذى يحكم هذه الوقائع

 

ورغم استمرار الجدل مستمرا بين اساتذة القانون،حول مدى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لاثبات حالة التلبس في جريمة الزنا،فبينما ذهب المؤيدون الى انه يجوزاستخدامها كوسيلة من الاثبات،وتمسك المعارضون بنص قانون العقوبات الذى يحدد ادلة معينة تثبت بها هذه الجريمة،نظرا لخطورتها لانها تتعلق بالسمعة والسلوك.

وارى انه لا اجتهاد مع النص والنص في المادة276 عقوبات قد جاء بحالات على سبيل الحصر فلا يمكن والحال كذلك ان نجتهد مع وجود نص صريح لا لبس فيه ولا غموض وان كنت ارى ضرورة تدخل المشرع المصري لمعالجة ذلك القصور الواضح الجلى باضافة ادلة اخري حتى يواكب المشرع المصري هذه الثوره المتقدمة في التكنولوجيا الحديثه مع مراعاة الاخذ بالاحوط في هذه المسألة وهو ان لم تثبت هذه الجريمة بدليل قطعى الثبوت يقينى الادلة على ارتكابها فمن باب اولى عدم الاساءة لاعراض الناس وانتهاك حرماتهم وعدم فتح باب التشفي والانتقام لاصحاب النفوس المريضة وكيد الازواج بعضهم لبعض فلابد من الحفاظ على مصلحة العائلات وسمعتها ،وفي النهاية نسال الله تعالى ان يحفظ نساءنا بحفظه وان يردنا الى دينا وشريعتنا مردا جميلا.

 

 (التحفظ والحياء المبالغ فيه)

وحول الظروف الاجتماعيه التى تؤدى الى ارتكاب هذه الجريمه فقد اكد د/ مصطفى رجب الخبير التربوى واستاذ علم الاجتماع التربوى ،ان ذلك سببه مشاكل فى التوافق الزواجى وان العلاقات بين الزوجين يغلب عليها التحفظ والحياء المبالغ فيه بمعنى الزوج له احتياجات نفسيه قبل الجسديه وايضا الزوجه لها نفس الاحتياجات ولكن لا يوجد احد من الطرفين يراعى ذلك فالاثنين يقبل على فعل هذا ميكانيكيا بمعنى عدم تواجد الحب والحميمه فالزوج طول الوقت مع اصحابه يضحك ويهزر وبمجرد ان يرجع البيت يتقمص شخصية سي السيد ونفس المشكله تفعلها الزوجه فلا تتعامل معه بحنان وحب وتشعره برجولته وتلبى احتياجاته النفسيه التى تشعره انه مرغوب فيه فبالتالى الذى يخون فهو يبحث عن بديل يبحث عن حب وحنان ويبحث عن قول الكلمات البذيئه من خلف الستار دون حياء يمنعه فمواقع التواصل الاجتماعى فى مصر يساء استخدامها تحت عنوان الحرمان النفسى الذى يوجد فى كل البيوت المصريه فالمراه المصريه اذا كان لها مطلب جسدى معين استحاله تبوح به لزوجها فحيائها يمنعها من ذلك فالاوربيات والاجانب غير ذلك وكذلك الفاجرات الاتى يتواجدن على مواقع التواصل الاجتماعى

وحول مدى تدخل علم الاجتماع فى مثل هذه الجرائم اكد رجب انه للاسف فى بلادنا علم الاجتماع مقصر فى كل المشاكل التى تخص الرعايه الاسريه فلابد ان تكون هناك مؤسسات تؤهل الشباب المقبلين على الزواج وتفهمهم ما هو الزواج فعدم وجود مثل هذه المؤسسات فى مجتمعنا ادى الى تفشى الطلاق

كما اضاف ان علماء الاجتماع لم يتناولوا مثل هذه المشكله فى مؤلفاتهم فمازالت مواضيعهم مقتصره فى قضايا محدوده مثل قضايا الثار وما شابه ذلك

(فراغ عاطفى وضعف المبادئ الدينيه)

وحول التفسير النفسي للخيانه الالكترونيه فاكدت الدكتوره ايمان رجدى الصافى استاذة الطب النفسي بجامعة الزقازيق ان الانترنت والصفحات الاجتماعيه فتحت جوانب كثيره منها ما هو ايجابى وما هو سلبى وحين اتحدث الان ساتحدث عن السلبي منها لانه اكثر بكثير من الايجابى مثل تضيع الوقت وتكوين صداقات تكون لمجرد تعارف ودردشه وتسليه وبعضها تبعد عن الدردشه خارج المواقع وتصل الى مكالمات تليفونيه وعلاقات غير شرعيه ومحرمه

كما اكدث على ان الفراغ العاطفى وعدم التوافق هما الاسباب التى تجعل الزوجين فريسه للخيانه الالكترونيه وايضا غياب الزوج لفتره طويله خارج المنزل تجعل الزوجه تبحث عن من يملئ وقتها بالحب والحنان العاطفى ،سطحية المبائ والقيم الدينيه لديهم وايضا الفضائيات والمواقع الاباحيه التى تعطى رغبه للزوجين لخوض هذه التجربه ومدى سهولتها فممارسة الخيانه الالكترونيه تكون سهله جدا حيث ان الشخصيات فيها تكون غير معروفه الا اذا تطورت العلاقه الى مقابله شخصيه وايضا الزواج غير المتوافق بين الزوجين وذلك يجعلهم فى مشاكل دائمه وعدم توافق وتجعلهم يبحثون عن شريك اخر عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى بعض الاحيان تكون انتقام حيث ان الزوجه التى ترى زوجها يخونها فتنتقم منه بمثل ما فعل فيها وتختار الخيانه الالكترونيه حيث انها اسهل انواع الخيانه

كما يوجد بعض الشخصيات من صفاتها تلجا الى فعل ذلك مثل الشخصيه الحديه ،وحول اذا كان هذا النوع ادمان فاكدت ايمان الصافى ان الادمان  هو عمل سلوك معين وعدم المقدره عن الاقلاع عنه لان ذلك يعمل على نوع من التوتر وادمان الانترنت ظهر حديثا مع وجود التطور التكنولوجى فى تكنولوجيا الاتصال فلا استطيع ان اقول على هذا النوع من الخيانه انه ادمانا الا اذا شمل على تعريف الادمان حيث التواصل المستمر وتضيع ساعات طويله وعدم القدره على الاقلاع عن هذه العاده واذا لم يصل لذلك فهى علاقه عابره

كما اكدت الصافى على ان لوصول الزوجين الى بر الامان فذلك

بالتوعيه عن طريق الميديا وعمل ورش للتوعيه وزيادة الوعى الدينى لدى الزوجين والتوعيه بمدى اهمية الصحه الجسمانيه حيث يوجد بعض الامراض المعديه التى تنتقل عن طريق اقامة مثل هذه العلاقات المحرمه

ايضا العلاج الاسري بين الزوجين وعندما تكون هناك مشاكل يجب على الزوجين مواجهاتها وحلها بالمصارحه .

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز