عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أول وزيرة اتصالات فلسطينة: إسرائيل تستحوذ على رخصتنا للـ3G.. وليس لفلسطين كود دولي

أول وزيرة اتصالات فلسطينة: إسرائيل تستحوذ على رخصتنا للـ3G.. وليس لفلسطين كود دولي
أول وزيرة اتصالات فلسطينة: إسرائيل تستحوذ على رخصتنا للـ3G.. وليس لفلسطين كود دولي

حوار - إيناس كمال

إسرائيل تمنع وجود خاصة الـ4G في فلسطين



كنت أقول لأصحابي في الجامعة: "أنا بدي صير وزيرة"

ليس لنا أن نخرج للعالم الخارجي سواء اتصال أو انترنت إلا من خلال البوابة الدولية الإسرائيلية

المفاتيح الدولية لفلسطين مجرد غطاء أو طبقة وغير حقيقية ففلسطين ليس لها كود دولي

بعد تعييني مستشارة لوزير الاتصالات سخروا مني وقالوا: "هاي واحدة ست ما بتفهم أصلًا"

موظفة إسرائيلية تعجبت من تولي للوزارة دون إذنهم

إسرائيل لاتسمح لنا بالبناء في القدس وإن سمحت ندفع 60 ألف دولار للرخصة

أرفض التواصل مع الجانب الاسرائيلي

 

من الصعب أن تصف إمرأة فلسطينية أنها قوية فالوصف يفقد معناه لكن لا يفقد قيمته حينما تكتشف أن كل نساء فلسطين قويات، من ليس لها شهيد أو جريح أو مُعتقل فهي تواجه يوميًّا جنود الإحتلال وتتعامل بمختلف مستوياتها مع سلطة جائرة تغتضب أرضها وهي التي تربي المناضل الحامل لقضية وطنه، فما بالك حينما تكون امرأة في موضع مسئولية وبالأخص لأحد الوزارات الحساسة المركز كوزارة الاتصالات، حاورت "بوابة روزاليوسف" وزيرة الاتصالات السابقة د.صفاء ناصر الدين وهي أول وزيرة عربية تشغل هذا المنصب في الفترة من مايو 2012 إلى 2014، كما تشغل حاليًّا نائب رئيس جامعة القدس وناشطة في الدفاع عن أهل القدس، يكشف العديد من الجوانب حول سيطرة الاحتلال الصهيوني على "الهواء" كسيطرته على الأرض:

بداية كيف تحبِ أن تعرفينا بكِ؟

أنا حاليًّا نائب لرئيس جامعة القدس بمنطقة القدس وذلك لأننا الجامعة الوحيدة في العالم المقسمة جغرافيا فهناك عندنا جامعة داخل السور وأخرى خارجها والتواصل بينها صار أصعب واضطرت إدارة الجامعة إعادة هيكلتها ليكون لها حرم جامعي داخل القدس وآخر خارجه ولأن الإجراءات الإسرائيلية تمنعنا من البناء داخل القدس ونكبر الجامعة، فأصبحت الجامعة تكبر خارج السور وأصبح عندنا 15 كلية جامعية بمختلف التخصصات خارج القدس أما داخل القدس أصبح لدينا حرم جامعي فقط ومقسم ومن ثم قامت الجامعة بهيكلة الإدارة ووضعت نائبا لها في الحرم وهو أنا وتوليته بعد خروجي من وزارة الاتصالات.

وماذا عن باقي المناصب؟

أنا عضو ورئيس لجنة الاحتضان والاسكتشاف في المجلس الأعلى للإبداع ورئيس المنتدي الوطني الثاني للعلماء وعضو مجلس إدارة الحاضنة الفلسطينية للطاقة وعضو في أكاديمية العلوم والتكنولوجيا الفلسطينية ورئيسة جمعية خريجين فرنسا ورئيسة مجلس توصيل الألياف الضوئية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب رئيس مجلس إدارة التعليم من أجل التوظيف في فلسطين وعضو مجلس إدارة القدس القابضة وهي عبارة عن صندق استثماري في القدس تابع لصندوق الاستثمار الفلسطيني التي تمتلك بعض المشاريع الاستثمارية والفنادق بالقدس.

كيف جاء ترشحك لوزارة الاتصالات؟

كنت أعرف د.مشهور وهو وزير الاتصالات السابق لي كما كنت على علاقة جيدة وتواصل مع وزراء الاتصالات السابقين له لإبداء أي مساعدة تطوعية وأساهم معهم وكنت وقتها عميد كلية التكنولوجيا بالقدس وكنت أتطوع معه في أي شئ يحتاج المساعدة.

في عام 2009 وضعت ابنتي الثانية ورئيس المؤسسة التي كنت عميدة لها توفى زوجها قبل ولادتي بيومين، أخذت إجازة أمومة 3 أشهر ثم عدت إلى المعهد ففجائتني بالطرد وقالت لي "باي باي مش عايزينك"  كانت صدمة لي والمحيطين لأني أنا من أسست معهد وجدة بالقدس وكنت الموظفة الوحيدة المدير والعميد ثم جلبت سكرتيرة ثم أساتذة ومعيدين ثم طلاب وخرجت أول فوجين من الطلاب بكالريوس تكنولوجيا ومعلومات بالقدس، طلبت مني تقديم استقالتي فرفضت وطلبت منها أن تقيلني وقالت وقتها أن الإقالة لن تكون جيدة لسمعتي وافقت متحدية.

فور خروجي من المعهد استقبلني وزير الاتصالات د.مشهور لأكون مستشارة له في مشروع كان بالتعاون مع GIZ "هيئة التعاون الألمانية" لمدة 10 أشهر كتبت لهم الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وطوال هذه الأشهر كنت أتقاضى راتب بسيط من المشروع الألماني وأكملت مع الوزير لمدة عامين ونصف تطوعًا حتى أصبحت وزيرة محله وكان دائما يعرف الناس أني أشتغل شغل الوزير.

قبل أيام من تشكيل الوزارة الجديد قدم د.مشهور استقالته ورشحني لرئيس الوزراء د.سلام فياض لأكون خلفًا له بالوزارة قائلًا: "إنني سأدعم استمرار خطط الحكومة بوزارة الاتصالات"، لم يكن يعرفني د.سلام من قبل لذا استدعاني وسألني بعض الأسئلة وخلال 10 أيام تغيرت الحكومة وجئت وزيرة للإتصالات.

هل تعرضني لمضايقات وانتقادات كونك سيدة توليتي هذا المنصب؟

بالطبع تلقيت انتقادات عديدة بدأت منذ توليّ لمنصب مستشار الوزير، كانوا يقولون "مين هاي، هاي واحدة ست بتفهم هي أصلًا؟" وذلك لأن مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حكر على الرجال تقريبًا، أوقات اجتماعنا مع الوزير السابق د.مشهور كنت أجدهم جميعا رجال حتى مدراء شركات الاتصالات رجال وكل من لهم علاقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات رجال.

كذلك كانت لدي مشكلة أخرى أن تتقبل الوزارة مستشار خارجي يتعامل معهم بالوزارة، كما أنني نشيطة فوق العادة وكان هذا الأمر يُظهر الآخرين كأنهم لا يعملون وحينما أصبحت الوزيرة صار الأمر أصعب عليهم وكانوا يتناقشون ويأخذون قرارات أثناء حضوري معهم الاجتماعات ما اضطرني مرات عدة للدق على الطاولة قائلة لهم "ياجماعة أنا الوزيرة هون أنا اللي بقرر" وتكررت أكثر من مرة.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه ملف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة فلسطين؟

تقابلنا عدة تحديات أبرزها أن الملف متجدد باستمرار دومًا هناك تحديثات ولا بد أن نكون مطلعين عليها ودارسين ومتابعين لها كما أن لدينا تحديات كبيرة مع الجانب الإسرائيلي فاسرائيل تخنقنا في نطاقنا الهوائي ليس فقط في النطاق العريض أو broadband ولا بوابة دولية أو  international gateway فليس لنا أن نخرج للعالم الخارجي سواء اتصال أو انترنت إلا من خلال البوابة الدولية الإسرائيلية حتى المفاتيح الدولية لفلسطين 0970 و0972 هي مجرد غطاء أو طبقة وغير حقيقية فليس لدى فلسطين كود دولي فأي اتصال دولي يتم عن طريقهم وليس عن طريق 0972 الحقيقي.

كان لدي تحدي كبير أن أحكي عن هذه المشكلة في المجتمعات الدولية الكبيرة وكان الأمريكان يقولون لي دوما لا تقولي هذا وقولي أمرًا آخر، ولولا شخصيتي القوية لما تمكنت من عبور هذه التحديات ما ساعدني على تحقيق إنجازات كبيرة وأخذت قرارات دولية من وراء أمريكا بالنسبة للطيف الترددي والتحول للديجيتال.

وقت تولي الوزارة أطلقنا مشروع "cost modeling" لمعرفة التكلفة الحقيقية من وقت فتح الخط حتى يجيب الطرف الآخر، ونحن مختلفون عن دول العالم في ذلك لأن مقاسم الاتصالات الفلسطينية لشبكة "جوال" موجودة في بريطانيا حيث منعها الجانب الاسرائيلي أن تكون موجودة بفلسطين، أما مقاسم شركة "وطنية" فهي في القدس الغربية، كما أن نظريات حساب التكلفة في العالم كله تختلف عندنا لأنه في أبسط المواقف إذا أردنا حفر طريق بين نابلس ورام الله سيمرون بشارع إسرائيلي وعلينا شراء خط إسرائيلي "basic"؛ لذلك التقنية كانت من أكبر التحديات فالتقني لا يقرر بمفرده لابد معه من السياسي والتخطيطي للتغلب عليها.

هل يمكنك إطلاعنا بمزيد من التفاصيل حول مشكلة الطيف الترددي؟

المشكلة أنه حتى الهواء حولنا لا نتحكم فهو واقع تحت سيطرة وتحكم الاحتلال الصهيوني، الهواء بالنسبة للتكنولوجيا هو الترددات وهي ما تتحكم فيه إسرائيل فحسب اتفاقية أوسلو والاتفاقات الدولية هناك ترددات مخصصة لفلسطين وأخرى لإسرائيل، لكن مايحدث أن هناك خلط في الترددات بسبب الخنق الذي يمارس علينا فنضطر أحيانًا لإعطاء رخصة لمحطة إذاعية بالراديو بعيدة عن التردد حتى لايحدث تشويش عليها بسبب غياب التنسيق بشأن الترددات.

شكوت عدة مرات للاتحاد الدولي للاتصالات "ETU" أن إسرائيل تتعدى على قنواتنا وتردداتنا وحدث أكثر من مرة غلق لمحطات راديو وقنوات تليفزيونية في عدة مدن منها طولكرم وكانت حجتهم أنها تشوش عليهم وهو ليس صحيح لأن التردد مختلف فيذهبوا لمقرات محطات فلسطينية ويخربوها ويكسروها ويأخذون الأجهزة ثم يغلقونها.

كنت أرفض التواصل مع الجانب الاسرائيلي لذلك كنت أبلغ "الارتباط الفلسطيني الاسرائيلي المدني أو العسكري – هي مكاتب تعمل على تواصل الجانبين ونقل القرارات" أن يوقفوا استهدافهم لمحطات الراديو والتليفزيون المحلية الفلسطينية فعليهم أن يبلغوا "الارتباط العسكري" بمشكلتهم ومن ثم يتواصل مع الوزارة ونأخذ فترة محددة لحل المشكلة وكنا نذهب للمحطات الإذاعية "محل الجدال" نطلب منهم خفض طاقة الإرسال.

ماذا بشأن مشكلة البريد الدولي الفلسطيني؟

البريد الفلسطيني هو واحدة من أهم العقبات في مجال التكنولوجيا والاتصالات، دوليًّا لدينا قرار بالتبادل للبريد الدولي الفلسطيني وحصلنا على رقم دولي لفلسطين وهذا كان واجبًا أن تحترمه إسرائيل كاتفاقيات دولية عالمية أننا نستطيع إرسال واستلام بريد من وإلى أية دولة بالعالم، هناك ما يسمى إرساليات مغلقة لكن كانت إسرائيل تفتحها أو تحصل نقودها بدلًا منا ثم تعطيها لنا، كنا نبدو كما لو أنا نعمل لديهم في استلام بريدنا وكانت خسائرنا تقدر بـ150 ألف دولار سنويًّا.

أصبحت – وقت تولي الوزارة – أذهب إلى الدول واحدة بواحدة لحل هذه المشكلة فخاطبت فرنسا التي لم تكن مدركة تفاصيل الأزمة والتي حُلَّت مؤخرًا في الأسابيع الماضية وألمانيا والتي كانت أول دولة ترسل لنا إرسالية مغلقة بالإضافة إلى الدول العربية التي لم تمثل أزمة من الأساس فكانت هي البادئة حيث أن الـ"patches" التي كانت تأتي من دول أوروبا كان يستقبلها الجانب الإسرائيلي إما في المطار أو الميناء في حيفا أو يافا أما الدول العربية فكانت مراسلاتنا تأتي عن طريق الأردن واضطرتنا إسرائيل لوضع وسيط لاستلام بريدنا من الأردن لأننا ليس لدينا سيطرة على الحدود مما يكلفنا مبالغ طائلة.

رغم وجود شبكة 4G  حاليا في عدة دول عربية إلا أن فلسطين لا تزال تواجه تحديات في الـG3، لماذا؟

هي أزمة مالية تجارية بحتة، إسرائيل تمنع وجودها في فلسطين لأن نطاق تردد الـ"bandwidth" للـ3G تم تقيسمه بين الـ5 شركات الإسرائيلية وتناسوا فلسطين، لذلك لإعطائنا تردد للشبكة الثلاثية على إسرائيل أخذها من إحدى شركاتهم وهو ما ترفضه لكن مؤخرًا بعد ضغوط أمريكية شديدة تم إجبارهم على ذلك، لكن المشكلة الآن أصبحت في أي حزمة سنأخذ وسيكون نطاقنا خاص بنا وحتى لا يحدث تشويش أو تداخل بين الترددات وكل هذه المشكلات ليسمحوا لنا باستخدام تردداتنا التي سطوا عليها سابقًا.

استعمالنا للنطاق الثلاثي الجديد سيخلف عليهم أزمة مالية لأن شركاتهم كانت تستحوذ على 100% وأكثر حتى وصلت إلى 140% من دلالة إغراق السوق بالخطوط الخاصة بهم وكان بعض الفلسطينين يستعملون خطوطهم لأنها الأفضل والأسرع فإذا تم تفعيل التردد في فلسطين سيسحبون خطوطهم من الشركات الإسرائيلية مما يعني لهم خسارة مادية كبيرة.

هل تذكري أحد المواقف التي عارضتي فيها إسرائيل بشدة؟

كنا في أحد المؤتمرات الكبيرة في برشلونة ويدعى إليه أكثر من 60 ألف شخص من رؤساء كبرى شركات الاتصالات في العالم وممثلين عن الحكومة وممثلين عن شركة سيسكو، وكان الحديث عن الاستخدام الأمثل للترددات وأن على الحكومة أن تساعد مشغلي خدمة الإنترنت والتليفونات المحمولة وعدم استغلال ترددات لجعلها شاغرة لأنها تعتبر موارد عامة لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل.

وقتها قلت في مداخلتي أن الشركات الإسرائيلية علينا أن نقنعها أولًا ليعطونا الترددات لمشغلي الخدمة وهي ترددات خاصة بنا، وقتها تحدث معي رئيس شركة سيسكو أنه على استعداد لمساعدتنا –فلسطين- فهو على علاقة جيدة بأوباما وبعد أقل من شهر من الاجتماع أرسل نائبين له لزيارتنا بالوزارة وتحدثنا حول الأزمة وبعدها صارت عدة تغييرات وموافقات لسياسات جديدة.

وماذا بشأن نشاطاتك في الدفاع عن أهل القدس؟

وضعنا في القدس ليس سهلًا ونحن في جامعة القدس علينا حمل أكبر من أي مؤسسة أخرى في فلسطين لأننا الجامعة الوحيدة الموجودة بالقدس ومن أكبر مؤسساتها فنحن نصرف ما يقدر ب4.3 مليون دينار أردني سنويًّا ولا توازينا أي مؤسسة مجتمع مدني كما أننا نعرض مباني الجامعة لأي مؤسسة مجتمع مدني تريد عمل نشاطات أو اجتماعات.

ما هي أبرز مشاكل أهل القدس؟

مشاكلنا أكبر من أي منطقة أخرى لأننا الوحيدين الذين لا زلنا تحت الاحتلال والإدارة الإسرائيلية فإذا أردت مثلًا استخراج شهادة ميلاد علي أن أستخرجها من الداخلية الإسرائيلية وكذلك الرخصة وكل شئ لدينا مرتبط بهن ومنهم "ضريبة السكن، الكهرباء، الماء، الصحة".

لا يعتبرون لأحد حتى كوني وزيرة لم تختلف المعاملة وأذكر ذات مرة كنت أنهي أوراق "لم شمل" لزوجي ليكون معي بالقدس، اتصلت بي موظفة من الداخلية الاسرائيلية لترتب لي موعدًا وسألتني عن عملي قلت إنني وزيرة الاتصالات الفلسطينية فقالت لي "ليش ما أخدتي إذنًا قبل أن تصيري وزيرة؟!" قلت لها "والله ما بعرف إنه كان لازم أخد إذنكم خلاص المرة الجاية باخده".

من المعيقات الأخرى التي يقابلها أهل القدس هي منع البناء والتعنت فيه وإذا وافقوا على البناء فرخصتنا تكون بـ60 ألف دولار أما في رام الله أو أي مدينة أخرى تستطيع شراء بيت بالكامل بهذا الرقم والحياة مرتفعة الثمن في القدس من أسعار الخضروات والفاكهة والكهرباء.

أمَّا المدارس هي معضلة بحد ذاتها فالمدارس تابعة للاحتلال لأن السلطة الفلسطينية ممنوع أن تعمل أو تبني مدارس بالقدس التي تحتاج 1200 صف لاستيعاب كافة طلابها.

لدينا بالقدس 4 أنواع من المدارس الأولى هي الأوقاف الإسلامية والتي كانت تابعة للأردن وهي بها 35% فقط من طلاب القدس والنوع الثاني هي مدارس البلدية الإسرائيلية وهي مدارس اسرائيلية لكن المعلمين والأساتذة بها عرب وتتبع النظام الإسرائيلي يحرفون الكتب ويزيلون العلم الفلسطيني منها والنوع الثالث هي المدارس التجارية وهي تتبع البلدية لكن لايوجد تعليم بها وسيئة للغاية والنوع الرابع هي مدارس "الأونروا" التي تهتم باللاجئين وتغطي 10-12% من طلاب القدس.

وبعيدا عن التقنية ماذا عن دورك كأم وزوجة والتنسيق  بين سفرك المتكرر وبين البيت؟

أهم شئ هو دعم البيت لي وبدونه لن تستطيع المرأة عمل شيء، لدى العرب وحتى الأجانب أن المرأة غير المتزوجة تستطيع أن تفعل مايحلو لها؛ لكن طالما أصبحت زوجة ولها أولاد فلن تستطيع عمل شئ بدون تعاون البيت، زوجي يعاونني كثيرًا ويقف بجانبي طوال الوقت ولا يعارض سفري على الإطلاق بل أحيانا يمزح معي ويقول "امتى السفرة الجاية".

وختاما ما السبب في قوة شخصيتك؟

أول سبب هم أهلي في البيت أمي وأبي كانت شخصيتهم قوية جدا، ولم يحصلوا على تعليم أكثر من المرحلة الثانوية، أمي كانت دوما تحفزني لتعلم كل شئ وكان جدي لأمي إنسان ذو شخصية قوية وكانت الناس تحترمه وتخاف منه وتحبه وكان يشغل منصب رئيس دائرة السير في القدس قبل عام 1967 وبعد البيت كان دور المدرسة وأنا تخرجت من مدارس ألمانية ولديهم صرامة في تطبيق القوانين ولابد أن يكون كل شئ منضبطًا كما كنت متفوقة دومًا بالمدرسة لذا كان هناك تشجيع لي بصفة مستمرة غير أني كنت أقول في الجامعة للمحيطين بي "أنا بدي صير وزيرة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز