دينا مصطفي الفائزة بـ"التفوق الصحفي": مواجهة الفساد كان طريقي لحصد الجوائز

حوار - محمود ذكي

تصوير - شريف هشام

-     90% من مشاكل الصحفيين ليس لها علاقة بالسياسة

-      الصحافة الاقتصادية بعيدة عن القاريء العادي ويجب أن تستهدفه

-      نصيحتي لشباب الصحفيين الاهتمام بالقراءة والمعرفة

 

دينا مصطفي كمال، هي واحدة من زهرات حديقة الصحافة الواعية، وهي التي تعرف الجغرافيا وتقرأ التاريخ وتؤمن أن الثقافة والمعرفة سيفان لابد للصحفي المحارب أن يكونا في "جرابه" ليكون مستعداً دائما للمواجهة.

 

وهي شابه متميزه .وصحفيه كبيرة المقام صغيرة السن، عشقت العمل الصحفي منذ خطوتها الأولي في الجامعة ...حازت علي جائزتين من نقابه الصحفيين، والأحدث كانت هذا العام،  إلتقتها"بوابه روزاليوسف" وكان هذا الحوار :

 

-    من هي دينا مصطفي؟

أنا خريجة سنه 2009 كلية الأداب قسم الأعلام جامعة حلوان وعملت في مختلف المؤسسات الصحفية منذ عامي الدراسي الأول واكتسبت خبرة العمل بها، واعتدت ممارسة الكتابة والقراءة منذ التحاقي بالجامعة حتى أصبحت أملك قدرة النفاذ إلى عقول القراء لإيصال الحقيقة إليهم وبالأخص المواطن البسيط.

 

-   كيف كانت رحلتك مع الصحافة؟

 

البداية كانت مع جريدة الجمهورية لعاميين متتاليين، ثم انتقلت الي جريدة الدستور و صوت الأمة، وبعدهما انتقلت إلي صحيفة الأهرام.حيث عملت بأقسام الفن والرياضة والمحليات حتي وصلت لمحطة الاقتصاد، وكنت ضمن المجموعة المؤسسه لبوابة الأهرام الإلكترونية التي حصلت علي جائزة فوربس عام 2010 ، وفي بداية عملي بالبوابه حصدت أول جائزة لي وللبوابة من نقابة الصحفيين في الصحافة البيئية عن ملف فساد المحميات الطبيعية عام ٢٠١٣ ثم أصبحت مسؤول الملف القضائي بالبوابة، وانتقلت عام ٢٠١٥  للعمل بالأهرام الإقتصادي وتمكنت في عامي الأول أن أحصد الجائزة الثانيه من نقابة الصحفيين هذا العام  في الصحافة الاقتصادية عن ملف خاص بالكسب غير المشروع.

 

-   حدثينا عن العمل  الأخير الفائز بالجائزة ؟

الملف الفائز بالجائزة كان بعنوان "الأموال المنهوبة والمصالحات العادلة" ونشر في 22 نوفمبر عام 2015 ،وتطرق لحجم الأموال المنهوبة داخل مصر وخارجها من قبل رجال أعمال نظام مبارك، الذين قاموا بالاستيلاء على تلك الأموال بطرق كسب غير مشروعة، وفتح الباب أمامهم بعد حصولهم على أحكام بالبراءة  للتصالح مع الدولة مقابل مبالغ هزيلة لا تتناسب مع حجم الاموال التي تم نهبها، ومن ثم العودة مرة أخرى للبلاد.

 

إنفردت في الملف بحوار مع المستشار فتحي البيومي، القاضي المكلف من وزير العدل بالتحقيق في قضايا فساد وزارة الزراعة، ومنتدب من رئيس محكمة استئناف القاهرة للتحقيق فى المخالفات المتعلقة بتخصيص أراضي الدولة والاستيلاء عليها، وهو أيضا رئيس دائرة الإرهاب بجنايات شمال القاهرة، وحتى اليوم لم يجر المستشار البيومي أية حوارات صحفية مماثلة.

 

-    كيف ترىن الوضع الصحفي في مصر وخاصة بالنسبة للشباب ؟

الصحافة تعاني علي كافة المستويات سواء علي مستوي الممارسة المهنية أو علي مستوي الحريات بسبب أنه مازال هناك صحفيين تجري محاكمتهم في قضايا نشر، وأتمني أن قانون الاعلام الموحد يعالج هذه الأمور.

وبالمناسبة 90% من مشاكل الصحفيين ليست سياسية ، ويمكن حصرها في عدم وجود مظلة قانونية تحمي الصحفي أثناء تأدية عمله وتحديدا الميداني، وتدني رواتب الصحفيين الشباب، واستغلال رؤساء التحرير للصحفيين الشباب خلال فترة التدريب وحملهم علي أداء مهام ميدانية دون سابق خبرة أو تدريب كافي.

 

-    ماذا عن وضع الصحافة الاقتصادية؟

 

 الصحافة الاقتصادية فى مصر فى الوقت الحالي تستهدف فئة معينة من القراء والتى هي فى الأغلب كبار وصغار المستثمرين ورجال الأعمال والمتعاملين مع سوق الأموال، إلا أنه وفي ظل المستجدات الاقتصادية الحالية يجب أن تتوسع لتشمل شرائح أكبر من الجمهور الذي يتأثر بصورة سلبية أو إيجابية بقرارات المجموعة الوزارية الاقتصادية الضريبية والجمركية وتلك الخاصة بضبط أسعار السلع والخدمات.

 

فالصحافة كانت ويجب أن تظل لكل القراء على اختلاف اهتماماتهم ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية.

 

-  ما هي نصيحتك للصحفيين الشباب ؟

على الصحفيين الشباب الاهتمام بالقراءة في مراحل عمرية مبكرة سواء القراءة الصحفية أو الأدبية، العمل علي تطوير وتحديث حصيلتهم اللغوية (العربية والانجليزية)، وتنويع المصادر التي يقوم الصحفي بتغطيتها في بداية عمله بالصحافة حتي يتمكن من إثراء شبكة علاقاته الصحفية بين الوقت والآخر.