عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وسام حمدى: جائزة التفوق الصحفي بداية مشوار..و"يسري فودة" مثلى الأعلي

وسام حمدى: جائزة التفوق الصحفي بداية مشوار..و"يسري فودة" مثلى الأعلي
وسام حمدى: جائزة التفوق الصحفي بداية مشوار..و"يسري فودة" مثلى الأعلي

حوار - محمود ذكي
تصوير - شريف هشام
الصحافة مهنة المتعة ..والتحقيق الصحفى أخطر الفنون الصحفية وهو « معجنة الصحافة»
وضع الصحفيين سىء يحتاج لمزيد من الإهتمام
مواجهة الفساد والمشروعات القومية جادة هى الحرب الحقيقة على الإرهاب وتجفيف من منابعه
 
 
كشف وسام حمدى هريدي الصحفي بجريدتي الكرامة والبوابة نيوز  والحاصل على المركز الثانى بجائزة نقابة الصحفيين عن سلسلة تحقيقات « لغز انهيار العقارات» حاجة الصحفيين إلى مزيد من الامتيازات للصحفيين الشباب وضرورة سن قوانين تعمل على حماية الصحفى على المستوى الصحفى والمهنى، كما طالب بمزيد من المشروعات الاقتصادية التى تنعش الاقتصاد المصرى وضرورة أن تبدأ الدولة على محاربة الإرهاب من منابعة عبر الاهتمام بالقرى المهمشة ومحاربة الفساد بشكل جاد وعملى وإلى نص الحوار
 
من هو وسام حمدى؟
صحفي بدأت العمل بالمهنة  سنة ٢٠٠٩ أثنا التدريب، وحاصل علي ليسانس الآداب قسم الاعلام شعبة الصحافة 2011 بجامعة سوهاج، كما بدأت العمل الصحفي بالقاهرة بجريدة «الكرامة» وهى جريدة أسبوعية ومن وقتها بدأت رحلتي مع كتابة التقارير الصحفية وثم قسم التحقيقات ، وحالياً أعمل بجريدة «البوابة»، ابن قرية الأربعين بمركز طما محافظة سوهاج.
 
رحلتك مع التحقيق الصحفي ؟
•أول عملي كان بجريدة أسبوعية حيث الجريدة الاسبوعية تختلف عن نظيرتها اليومية، فهى تتسم  بالطابع التقريري أو التحقيق الصحفي، لأبدأ بإعداد التقارير الصغيرة و كانت أمامي الفرصة في  العمل بأقسام كثيرة مثل أقسام  الفن و الرياضة و السياسة ولكن التحقيق الصحفي هو اكثر تطوراً وعمقاً، فضلاً عن كونه فن من فنون الصحافة أو شكل من اشكال الصحافة التي تضم كل الفنون الصحفية لأنه يجمع بين الخبر والتقرير والحوار و الحديث، و قد تكون أنت صانع الخبر لأنه  يمكن أن يكون بحوزتك معلومة صغيرة بعد ذلك تبدأ بالتحري عنها وتفجر قضية وتأتي بتفاصيل أكثر و معلومات عن هذه القضية، إذن فإن التحقيق يشمل كل الفن ن الصحفية و هو الاكثر تأثيراً و تطورآ وأكثر متعة في العمل الصحفي ولها لفظ شائع « المعجنة الصحفية».
 
•وبدايتي بعمل التقارير كنت أذهب لتغطيه المظاهرات و أذهب الي المناطق الساخنة والمشتعلة و أقوم بعمل تقارير عنها مثل كرداسة و هي من أكثر المناطق كانت اشتعالاً وكنت أذهب الي الف مسكن وكنت أقوم بعمل التقارير و ذهبت الي إمبابة لمواطنين كانوا يسكنوا البدرومات تحت الأرض كانت أحلامهم وقت ذهابى .. هو رؤية الشمس عبر وحدات سكنية متواضعة تسترهم ، ووقتها حدث موقف وهو الصرف الصحي ينقط عليهم و عندما ذهبت ورأيت المنظر و سالت أحد السكان ما هذا التنقيط ؟ هل من الماء؟ فكانت الصدمة بأنهم  قالوا لي هذا صرف صحي وقمت  على الفور بعمل تقرير و ذهبت الي الحي و كنت أحاول الوصول الي المسئولين بحى إمبابه للبحث عن حلول للأهالى،  لا أحب أن أقوم بعملي الصحفي فقط و يجب أن يحدث شئ إيجابي و قمت بالتواصل مع رئيس الحي أكثر من مرة الي ان تم نقلهم و بعد مرور سنه اندهشت و فرحت لان تم دعوتي من سكان هذا العقار و ذهبت رأيت أنهم أقيمو بمكان جديد و محترم و نظيف و عندما رأيت هذا التغير كنت سعيد جدا لأن عملي قام علي اتم الواجب.
 
•  حدثنا عن إهتمامك في التحقيقات الصحفية التى تعمل على إنجازها؟
• الجزء الثاني في التحقيق أهتم بقضايا الفساد لأن الفساد يعتبره «أم الشرور» و هو الكارثة الكبيرة وراء تردى الأوضاع الصحية والتعليمية حتى المناخ السياسى، و يجب على الدولة تبنى مشروعات قومية جادة حقيقة تعمل على التنمية والرقى بالبلاد في مختلف المناحى دون النظر إلى عمل دعايات و عمل  أو مكاسب سياسية وفى النهاية لا نحصد أية نتائج على المستوى العملى، فالفساد هو السبب في تردى الأوضاع المختلفة في الصحة والتعليم، كما أنه ليس مقتصر علي السرقة فقط بل التكاسل و التغافل أو اهدار المال العام ، حيث أقوم بالاهتمام بقضايا الفساد حتي اذا أدخلتني بمشاكل بعداوه مع مسؤلين كبار أو رجال أعمال.
 
•حدثنا عن العمل الفائز؟
العمل الفائز هو تحقيق استقصاءي يكشف عدم مطابقة المواد للمواصفات وأعطت نتائجه .. خلطة خرسانية قاتلة   هو ثلاث حلقات صحفية الحلقة الأولي: تناولت  الخلطة الخرسانية التي تقتل المصريين من خلال عدم مطابقة موادها الأولية من « رمل ودولميت أو ركام صغير و الإسمنت» حيث كشفت التحاليل التي أجريتها بالمركز القوم للبحوث وأثبت زيادة نسبة الأملاح والمواد الناعمة .. وخلطة خرسانية غير مطابقة للمواصفات أو حتى الكود المصري،  أما الحلقة الثانية : الموت الأحمر.. وهي عملية اغتيال المصريين في مصانع الحديد والاسمنت بدعم الحكومة، كما تناولت الحلقة الثالثة : المنظومة الادارية التي تمتاز بالسيولة حيث  يوجد سيوله إدارية و يوجد تغافل ورشاوى تقدم من المالك و هو مالك قطعه الأرض ثم المهندس الذي يقدم استشارات مزيفه لاكتمال الصورة دون النظر لتأثير هذا علي الناس بالإضافة إلي المقاول الذي كل تفكيره التوفير والتقليل  في الامكانيات المادية المتمثلة في  الحديد و الاسمنت وليس له علاقة بان يوجد سكان سيسكنوا هذا العقار و سيموتون بسبب إهمالهم . وكان الخيط الذى التقطته لأبدأ في التحقيق  لهذه القضية أنه هو انهيار عقار بمنطقة المطرية، حيث ذهبت و فعلت ذيارة مدنيه رأيت الناس و رأيت حالة هؤلاء الأشخاص  حيث تبعثرت أسرهم  وحصد الموت أهاليهم، وبدأت التحرك و التواصل مع المهندسين و الحي وأصحاب العقارات المهدومة و بمعرفتي قالو انهم يعطوهم اماكن للاواء ولكن لا تنسب شئ من الذي يخسره هذا الساكن في هذه العقارات، وقابلت  وبنت اسمها «مريم » خسرت أسرتها كلها بسبب الاهمال و التكاسل.
 
 ثم تأتى للشق المعلى الذى يمثل في  ذهابى  إلى مدينة في العاشر من رمضان التي يتم بناء مناطق سكنيه جديدة وأخذت عينه عشوائية من أحد هذه الأبراج السكنية  التي يتم بنائها لان اذا اردت اخذ عينة يجب وجود لجنة هذه العينات ولأن في مصر البيوقراطية تقتل كل شيء فأخذت هذه العينة العشوائية وهي المواد التي تدخل في عملية البناء مثل «الرمل و الحديد و الاسمنت والركام الصغير » وأخذت هذه العينات و ذهبت الي المركز القومي للبحوث و طلبت تحليل هذه المواد ، ووفرنا الجانب المادي من جريدة «البوابه» لهذه البحوث و عند استلام النتائج يوجد شئ اسمه الكود المصري و هو يحمل المواصفات الحقيقية لهذه العينات ومع مطابقة العينة الماخوزة بالكود المصري وبعد إجراء أكثر من 18 اختبار، خلصت النتائج إلى كوارث مثل زيادة نسبة  الاملاح التي يجب ألا تزيد عن ١٥٪ وجدنها بالنتائج ٣٥٪ اذا هي متضاعفا، ناهيك عن استخدام ركام محرم استخدامه دولياً لأنه قلوي يتفاعل مع الاملاح والحديد وينتج شئ اسمه حمض الهيدروكلوريك وعند تفاعله يتحول الحديد الي «بدره » بعد ذلك يحدث انهيار العقار وباقي النتائج كلها لا تتطابق مع الكود المصري وكل هذا عندما يجتمع مع بعضه يعطي ماده خرسانية  قاتله.
 
كيف تري وضع الصحفيين في مصر خاصة الشباب؟
 حال الصحفيين سىء جداً، ويحتاج إلى مزيد من الامتيازات، فالصحفيين في مصر لا يأخذوا حقوقهم،  مع العلم بأن مهنة الصحافة من أمتع الأعمال وأكثرها صعوبة،  وأن الشباب في مصر لا يستطعون عرض وجهة نظرهم ، نلهيك عن عدم وجود اعتراف بالمتدربين الصحفيين الشباب من قبل المؤسسات الذى يعملون بها سواء قومية أو حزبية أو خاصة، لا على مستوى الأجر  و مستوي الاجر أو حتى الالتزام بوضع خطة زمنية للتعينات.
 
و بالنسبة لوضع الحريات للصحفيين؟ 
في وقتا الحالي يتم معاملتهم بأسلوب غير لائق  وعند معرفتهم انك صحفي يتغير الحوار والاسلوب معك الي حوار غشومي و عدواني ويجب ان يكون للصحفي الحريه المطلقة ولان نقابة الصحفيين هي قلعة الحريات والأن اصبح الهجوم علي الصحافة مباشر وأيضا دخول رجال الاعمال الي الصحافة اصبح دخول بشكل فظيع كانها محاوله لتقيد الصحفي و دخول رأس المال الي الصحافة أدى إلي ترويض أو توجيه الصحافة الي أشياء معينة مع ان ضمانة استمرار  اى نظام في أى دولة يكون بحجم الحريات التى يمنحه للصحافة لكن محاولة التمكين انتقاص من النظام ومن الحكومة، وأحذر بأننا الحريات والمطالب قد تمرض ولكنها لا تموت أبداً.. عاشت حرية الصحافة والصحفيين.
 
•ماذا عن رأيك في موجة الإرهاب التى تتعرض لها البلاد؟ 
  بالطبع البلاد تتعرض لأحداث إرهابية دامية، وندفع الثمن من خيرة أولادنا وشبابنا المجندين تارة ، ومن أرواح ضحايا الإرهاب من الأمنين بأحداث كنيسة « البطرسية» نعزى أنفسنا أولا وكل المصريين، فالمجد للشهداء والنصر إن شاء الله لمصرنا الغالية، والخزي والعار للإرهاب الغاشم الذى لا دين له، لكنني أوجه رسالة للقيادة السياسية بأن « الفساد هو المسبب الرئيسي للفقر والجهل والتعصب والتطرف وهم بذور الإرهاب والبيئة  الحاضنه له، ولابد من عمل مشروعات تنموية للرقى بهذه البلاد والقرى المعدومة سواء بالفيوم أو بنى سويف أكثر المناطق التى تصدر لنا متطرفين  أو أى مناطق أخرى كى نحارب الفساد من مهدة ونعمل على تجفيف منابعه من بداياته، فالشعب المصري العظيم يستحق منا الكثير سواء من العطاء أو التضحيات، ويجب ألا يقتصر دفع فاتورة التغيير على البسطاء فقط سواء سياسيا أو حتى اقتصادياً.

• أخيراً.. مثلك الأعلى وخطتك للمستقبل؟



بالنسبة للمستقبل فهو بيد الله وإن شاء الله نحاول أن نطور من نفسنا ونكون على قدر حمل أمانة الكلمة ورسالة الصحافة، ووصولي لأخطر التحقيقات الصحفية، ومثلى الأعلى والأستاذ، هو يسرى فودة ..أخطر محقق وأستاذ الصحافة الاستقصائية التلفزيونية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز