عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بسمة المصري تكتب: قطبى المغناطيس

بسمة المصري تكتب: قطبى المغناطيس
بسمة المصري تكتب: قطبى المغناطيس

منذ قديم الزمن وآدم وحواء أو الرجل والمرأه مثل قطبي المغناطيس أختلافهم هو سر إنجذابهم لبعضهم البعض، فكل منهم يكمل الآخر.



منذ نعومة أظافرنا ينجذب الطفل إلي الألعاب العملية التي تخاطب عقله وعضلاته دون قلبه فيلعب بالسيارات والكرة والدراجات ليكبر أكثر فتصبح من أهتمامته إلى أن يرى الأنثى التي تخاطب قلبة وتشغل تفكيره ويصبح أب فيصبح قلبه كامل العدد وفي قمة ذروته العاطفية.

عكس الأنثى فمنذ طفولتها تميل للألعاب التي تحرك عاطفتها مثل العرائس والألعاب المحشوه بالفرو فتتخذها أبناء وبنات لها وكل لعبها أن تهتم بشعرهم وأكلهم ونومهم.
هكذا خلقنا الله عز وجل.

للأسف مع زحمة الحياة وسرعتها نسينا أننا خٌلقنا مختلفين في الشكل والمضمون وأصبح كلٌ منا يعامل الآخر وفقاً لتفكيره هو وطبيعته هو دون مراعاة لطبيعة الآخر.
فالرجل عملي إلى أقصى حد عند حدوث أي مشكله فيفكر بعقلة ليحلها ويحتاج وقت بمفرده لدراسة جميع زواياها.

عكس الأنثى التي تفكر بقلبها أكثر من عقلها فعندما تتعرض لمشكلة تحب أن تتحدث عنها لتشعر بالإرتياح، تحب من يستمع إليها لا من يسدي إليها النصائح، تحب من تختبئ في أحضانه لتشعر بالأمان.

وهنا تكمن بداية المشكلة الأزلية بين الرجل والمرأة في هذا العصر، الذي ترتفع فيه حالات الطلاق أكثر من حالات الزواج.

حين تتحدث المرأه عن مشكلتها مع الرجل يأخذ كلامها على أنها تلومه عليها وإنها غير راضية عن كامل تصرفاته لا على أنها تحتاج فقط من يسمعها ويشعرها بالآمان وبالتالي يكون رد فعل الرجل عنيفا دفاعاً عن نفسه فيخيب ظنها فيه وتحسب أنه لم يعد يحبها فتسكت حين تحدث أي مشكلة أخرى وتنتظر لعل يشعر بها الرجل وهذا لن يحدث ؛ فيولد الكبت والبرود العاطفي ويموت الحب بينهم إلى أن يختفى تماماً.

عكس الرجل الذي يحتاج إلى وقت بمفرده ليحل مشاكله دون مساعدة من أحد فيصبح في نظر زوجته غامض و يخبئ أمرٍ ما حتى يروي لها فتنهال عليه بالحلول حباً في مساعدته فيرى أنها تراه عاجزاً عن حلها و تبدأ مشكلة أخرى.

أذكر اني سمعت من إحدى صديقاتي تشكو زوجها كلما حدث شجار بينهم ينزوي في غرفة بعيدة بينما تجلس وحيدة لا تجد من يسمع لشكواها أو يطيب خاطرها فهنا كلاهما يريد تطبيع الآخر بطبعه.
 

الحل بسيط:


للمرأة: أتركي للرجل المساحة لحل مشاكله بنفسه إلى أن يطلب منك المساعدة ، إن لم يطلب لا تبادري بالأمر.

للرجل: كن مستمعاً جيداً تكسب قلبها وعقلها معاً. حين تشكو المرأه أمراً لا تريد حلا بل تريد الشعور بالأمان و إلي من يسمع شكواها لا تقاطع ولا تجادل فقط أستمع وأبدي تفهما وأهتماماً.

دمتم طرفي متجاذبين

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز