عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. آيات الحداد تكتب: لماذا يحرص الجميع علي اضطهاد المرأة؟!

د. آيات الحداد تكتب: لماذا يحرص الجميع علي اضطهاد المرأة؟!
د. آيات الحداد تكتب: لماذا يحرص الجميع علي اضطهاد المرأة؟!

قرأت كثيرُا عن المرأة قديمًا وكيف كانت تدفن حية تحت الأرض، وكان الرجال يعتبرونها عارأً عندما يُبشر أحدهم بالأنثى!،  وكيف كان يتم التعامل معهم على انها أداة ووسيلة للمتعة فقط، حتى جاء الإسلام وكرمها وأعطاها حقوقها ، واستوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالنساء خيرًا.
 
ولكن يؤسفني ان المرأة اليوم تدفن حية ولكن فوق الأرض!وبرغم قوانين حماية المرأة ووجود المجالس والجمعيات لحماية حقوق المرأة، ويؤسفني أن اقول لهم جميعُا لم تحصل المرأة بحق علي حقوقها، فأي حق تزعمون المطالبة به، هل هو حق العمل؟! فقد حصلت المراة على حقها في العمل وشغلت أعلى المناصب، من المؤسف ان أقول لكل المعنيين بحقوق المرأة ستظل المرأة في أعين المجتمع مهما شغلت من مناصب، ومهما وصلت لأعلى المراتب العلمية اداة ووسيلة للإنجاب وآداة للطبخ.



وعندما أشاهد واسمع بعض الأقوال التي تُقال في حق المرأة ينتابني شعور بالحزن والأسف ، هذه المرأة التي كرمها الله كيف يهينها المجتمع، وكل ما تدعونه من شعارات عن حقوق المرأة وحماية المرأة ستظل شعارات حتى الآبد، لأن المرأة بحاجة الى حقوق معنوية لن تستطيع القوانين إعطائها إياها ، ما تحتاجه المراة بحق هو النظر إليها بعين الآدمية ، بعين أنها إنسان قبل اي شيء، فلا يفرق الله ما بين إنسان وآخر ، والآيات موجهة للجميع.

المرأة تتعرض لضغوط من جميع الجهات ومن كل أفراد المجتمع ، دائمًا المجتمع يوجه عبارات كلها إهانة للمرأة برغم وصولها لأعلى الأماكن وتأثيرها الإيجابي في المجتمع بل هي نصف المجتمع الا ان الجميع ينظر اليها بعين المراة التي مكانها البيت فقط !
 
أصبحت المرأة تًطلق على المجتمع مُسمى ذكوري ، لشعورها الدائم بالإضطهاد حتى ولو لم تتحدث بذلك فبداخلها تشعُر بذلك، سيًحاسب الجميع امام الله عن عمله وعمره فيما أفناه وعن رسالته في تعمير الأرض ، فالله تعالى يقول:" " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة"، فلا يفرق الله ما بين انسان وآخر الا بالتقوى والعمل الصالح، أعلم ان مهما كُتب عن المراة ومهما نادى الجميع بحقوق المرأة ومهما شغلت من مناصب ومهما أحدثت من تقدم عبر التاريخ سيظل المجتمع ينظر إليها بعين غير آدمية.
 
 ولا أعلم متى ستتغير تلك النظرة، متى سيتغير فكر المجتمع ، ومن المحزن ان ليس الرجال فقط من ينكرون دور المرأة بل بعض النساء ينكرون ايضًا! فتجد الأم تُقنع ابنتها بأن (البنت ملهاش غير جوزها)! ولكن الى تلك الأم أقول:ما المانع بأن المرأة تكون أم تراعي زوجها واولادها وايضًا تقوم بدورها في المجتمع، سيقول البعض بأن دورها هو الام التي تربي الأولاد، سأقول لهم والأب كذلك له دور ايضًا في تربية الأولاد هل سمعنا أحد ما يقول الرجل مكانه المنزل؟! فالله لا يكلف نفسًا الا وسعها ، فهناك من تقتصر دورها برغبتها على البيت فقط وهناك من تستطيع اداة دورها في المجتمع بكل أشكاله ، ولكن وحدها المرأة من تحدد ذلك بغير ضغوط نفسية من المجتمع ، فالمرأة أكثر من يتعرض للضغوط النفسية من البيت والشارع والناس ، ولا نعلم بأننا نرتكب جريمة في حق المجتمع قبل المرأة بنشأة جيل معقد لأن المرأة هي من تربي ولكن وهي مضغزطة نفسية فلا نحصد غير جيل معقد ومريض نفسيًا!
 
 فلا تحزني يا حواء فالمجتمع من ظلمك وليس الله! فالله كرمك ورسول الله وصى عليكي في خطبة الوداع. !كما استشار الرسول في صلح حديبية زوجته أم سلمى في أمر أصحابه الذين ترددوا في تنفيذ ما أمرهم به من إحلال وحلق ونحر ثم أتبع رأيها!فبرأيها أنقذت الامة الإسلامية من فتنة كبيرة! فبربكم رفقًا بالقوارير!
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز