عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محب الرافعي وزير التعليم السابق ل "بوابة روزاليوسف": نحتاج لرؤية واضحة لما نحتاجه من التعليم للمرحلة المقبلة

محب الرافعي وزير التعليم السابق ل "بوابة روزاليوسف": نحتاج لرؤية واضحة لما نحتاجه من التعليم للمرحلة المقبلة
محب الرافعي وزير التعليم السابق ل "بوابة روزاليوسف": نحتاج لرؤية واضحة لما نحتاجه من التعليم للمرحلة المقبلة

حوار : محمد الناصر
 



 

وضع التعليم فى مصر ، والمهارات الواجب توفرها بالطلاب، واستراتيچية تطوير التعليم فى مصر ، كانت أهم المحاور التى تحدثت عنها بوابة "روزاليوسف" مع محب الرافعى وزير التعليم السابق، والذى أكد على أهمية وضع رؤية متكاملة وواضحة لتطوير التعليم بمصر، والارتقاء بالمناهج التعليمية، والقضاء على حالة الرعب من الثانوية العامة، كل ذلك وأكثر فى حوار شامل، وإلى نص الحوار:

*كيف ترى وضع التعليم فى مصر الأن؟
يحتاج المزيد من التطوير ، وأعتقد أن مصر بصدد تنظيم مؤتمر تطوير التعليم ، ويجب أن نتفق فيه على الرؤية الشاملة، وتحديد هدفنا من التعليم فى مصر ، هل نريده تعليم للحفظ والتلقين أم لتنمية مهارات التفكير ، والبحث مثل باقى دول العالم.

*وما هى أهم الخطوات اللازمة للبدء الفعلى فى التطوير؟ 
يجب أن نحدد المهارات والقيم والاتجاهات الواجب اكسابها للطالب بعدما ينهى مرحلته الثانوية ، وبالتالى يكون لدينا رؤية لتطوير التعليم ، وكذا بالنسبة للتعليم الفنى يجب أن ندرس ما يحتاجه سوق العمل، سواء المصرى أو العربى وعلينا أن ندرك هل نحن قريبون من المعايير العالمية أم لا ،كما يجب الاهتمام بالتعليم الجامعى كون التعليم الثانوى مرتبط به ، وفتح ملف اختبارات القبول فى الجامعات ،وألا تكون درجة الثانوية العامة هى الوحيدة المؤهلة للطالب للالتحاق بالجامعة، فـنصف درجة يمكن أن تنقل الطالب من كلية إلى كلية أخرى ، وبالتالى ينتهى الخوف من الثانوية العامة عندما يعلم الطالب أن درجة الثانوية العامة التى يحصل عليها ليست هى الدرجة التى ستؤهله للكلية ، وهو ما يعلل أن عدد التظلمات يصل إلى 70 ألف تظلم أو أكثر، يتقدم بها الطالب ليبحث عن نصف درجة ، أو درجة لتنقلة من كلية إلى أخرى ، وفى حالة علمه بأن هناك اختبارات قبول فى الجامعة هى التى تؤهلة للالتحاق بكلية من الكليات لن يبحث عن درجة أو نصف درجة، فالطالب الحاصل على 80 % أو أكثر من حقة دخول كليات القمة لكن بشرط أنه يجتاز اختبارات القبول بها ، مع العلم أن هذا النظام موجود فى جامعات كثيرة جدًا فى العالم ، وموجود أيضًا فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ، وأثبت نجاحه فى الكليات التابعة لمدينة زويل ، وأعتقد أن المجلس الأعلى للجامعات يدرس هذا الموضوع ، وعلينا أن نسرع لإنهاء رعب الثانوية العامة.

*لماذا لا يوجد حوار مجتمعى حول التعليم للاتفاق على أليات التطوير؟
 الحوار مجتمعى حول التعليم أمر لا بد منه ، ويجب أن يتضمن المؤتمرالمزمع عقده خبراء تربويين ، وإعلاميين فى مجال التعليم ، وأساتذة جامعات فى مختلف التخصصات ، ويتم حوار مجتمعى لوضع تصور تطوير التعليم فى مصر ، ومن المهم أن يشارك الطلاب أيضًا فى هذا الحوار لأن الطالب جزء مهم وأساسى لابد أن يكون له وجهة نظره الخاصة ، وبالتالى فحدوث توافق جماعى نحو الإصلاح يوقف مقاومة أصحاب المصالح، وسعيهم للحفاظ على مصالحهم بإيقاف هذا التطوير.

*هل يوجد تطوير فى المناهج الدراسية؟
فى التعليم العام المناهج تتغير بصفة مستمرة ، هناك بعض المفاهيم الجديدة يتم أضافتها للمناهج ، مثل المفاهيم المرتبطة بالكيمياء ، والفيزياء مثل تقنية النانو على سبيل المثال ، وغيرها من المفاهيم الجديدة ، وهناك تطوير للمناهج حدث منذ عامان ، وكل فترة يتم تطوير مجموعة من المناهج ، فتطوير المناهج لابد أن يكون تطويرًا مستمرًا وهذا ما يحدث فى الوزارة .

هناك دراسة أُجريت للمقارنة بين مناهج المدارس الدولية ، ومناهج المدارس المصرية ، وجدنا أن المناهج متشابة بشكل كبير فى المصطلحات سواء كانت فى الفيزياء ، أو الكيمياء ، أو الأحياء ، لكن الفرق فى المدرس الذى يقوم بالشرح ، وعدد الطلاب فى الفصل ، والبيئة المدرسية ، والأنشطة ، والأدوات المتاحة للطالب.

*ما نوع التدريب الواجب توفيره للمدرسين؟
يجب أن يتم تدريب المدرسين على مهارات التفكير الابتكاري ، والناقد، وأتخاذ القرارات ، وكيفية حل المشكلات ، وهذا يحتاج إلى تدريب المعلم وتنمية مهارات البحث ، والتفكير ليس مجرد الحفظ  والتلقين ، وهذا يتطلب تدريب المعلمون بشكل مختلف ، والتنمية المهنية للمعلم ، ويتطلب تغيير نظم الامتحانات فى مصر ، فجميع نظم الامتحانات تقوم على الحفظ  والتلقين ، ولابد للأمتحانات الموضوعة أن تقيس مهارات التفكير وحل المشكلات.

*كيف نغير الفكر العام تجاه التعليم؟
إذا كنا نريد تغيير الفكر فهذا يتطلب تغيير فكر المعلم ، وأيضًا المناهج ، وكذلك يجب أن تهيئ الإدارة المدرسية نفسها  لتطبيق الأنشطة المختلفة داخل المدرسة. 

*كيف نستفيد من الأنشطة المدرسية؟
هناك أنشطة صفية ، ولا صفية ، الأنشطة الصفية هى الأنشطة داخل المنهج المرتبطة به ، أما الأنشطة اللا صفية هى الأنشطة خارج المنهج ، وكلاهما مهم لأنهما تكونان سلوكيات الطالب ، وتكون قدرتة على التعامل مع زملائه ، وتكون المهارات الاجتماعية التى يكتسبها الطالب داخل المدرسة ، ولابد للإدارة المدرسية أن تقتنع بدور هذه الأنشطة ، والجانب المعرفى مهم ، والجوانب الأخرى المرتبطة بالتكوين المجتمعى ، والعاطفى مهمة أيضًا.

*كيف ترى ميزانية التعليم فى الفترة الحالية؟
ميزانية التعليم تحتاج إلى زيادة ، فالدستور حدد أن تزيد الموازنة بشكل معين، ولابد من وضع التعليم كأولوية أولى، وتوفير جميع متطلبات التعليم ، فجميع الدول مثل ماليزيا ، أو تركيا ، أو سنغافورة اقتصادها ازدهر بعدما أزدهر التعليم فيها ، فلابد من وضع التشريعات والقوانين التى تعطى الأولوية للتعليم ، لذلك لابد من وجود حوار مجتمعى حول قضية التعليم ، ليكن المجتمع كله مؤمن إيمانًا كاملًا بأن التعليم هو الهم الأكبر ، وأننا سوف ننفق على التعليم بكثرة حتى نصنع طالبًا مميزًا يستطيع خدمة بلاده ، والارتقاء بها.

*ما هى الاقتراحات التى اقترحتها الوزارة للارتقاء بالتعليم؟
هناك اقترحات بأن يختار الطالب معلمه ، فى هذه الحالة يظهر التنافس بين المعلمين، ومن لايستطيع أن يُدرس فى الشهادة الثانوية ، والأعدادية يقوم بالتدريس فى الصفين الأول والثانى، وفى هذه الحالة تزداد روح التنافس ، ويجب أن يكون هناك تقييم مستمر للمعلم ، ومتابعة للإدارة المدرسية ، والمعلمين داخل المدرسة حتى يتم ضبط العملية التعليمية ، وعمل منظومة ثواب وعقاب ، المجد يحصل على مكافئات وحوافز ، والغير مجد يؤخذ ضده إجراء عقابي.

*هل يوجد معلمون لا يصلحون للتدريس؟
هناك العديد من المعلمين لايصلحون للتدريس يجب تحويلهم إلى أعمال إدارية ، فإذا ثبت من خلال التقييم المستمر للمعلم أنه لا يصلح للتدريس يجب تحويله فورًا لوظيفة إدارية.

*لماذا يرى البعض ضرورة لتغيير نظم الامتحانات؟
نظم الإمتحانات لابد أن تتغير ، لأنها تحث على الحفظ والتلقين ، فالطالب فى الثانوية العامة يحفظ المعلومات ثم ينقلها فى ورقة الإجابة ثم يأتى إلى الجامعة ، فعندما نسأله ماذا درست يظهر كأنه لم يدرس أى شىء ، وبالتالى نبدأ معه من الصفر.

*كيف نطور أنفسنا لنكون مثل باقى دول العالم؟
العالم كله يعمل على تنمية مهارات البحث ، والتفكير فالدراسات الاجتماعية معروف لدينا أنها حفظ ، فيمكن أن نجعل كتاب الدراسات الإجتماعية 30 صفحة فقط ، كل صفحة بها نبذة مختصرة عن شخصية تاريخية معينة ، فمثلًا صفحة عن جمال عبد الناصر ، وصفحة أخرى عن أنور السادات ، وهكذا ، وجعل ما يستفيد به الطالب 400 صفحة عن طريق طلب منه عمل بحث عن كلًا من الزعيمين جمال عبد الناصر ، وأنور السادات ، هنا سيقوم الطالب بجمع البيانات ، وتصنيفها ، وكتابتها ، وتلخيصها ، وإعطاء رأيه فيها ، وفى النهاية نجعله يقترح حلولًا لمشكلات  التى واجهتهما من وجهة نظرة ، وبالتالى إن قمنا بهذا ، سنقوم بتنمية

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز