النائب معتز الشاذلي : قانون الهيئات الإعلامية سيعيد الإنضباط للمشهد الإعلامي

حوار - حسن عبد الظاهر

- المؤسسات القومية لديها ثروات ومقومات يجب إستغلالها

- جزء من نجاح الإعلام الخاص العاملين في المؤسسات القومية وماسبيرو

- يجب أن تعود مصر رائدة للإعلام في المنطقة العربية

- يكفي البرلمان الحالي أنه جاء بإرادة شعبية حرة

- الحكومة الحالية أدائها لا يواكب أداء الرئيس السيسي وتحتاج لتغيير 50% منها

- اتمني إنجاز قوانين " التأمين الصحي " و"إلإدارة المحلية" في الفصل التشريعي الحالي لانها تمس المواطنين

 

قال النائب معتز الشاذلي عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب ، أن قانون الهئيات الإعلامية سيعمل علي إعادة الإنضباط للمشهد الإعلامي الذي يعاني إنفلاتاً منذ فترة، لافتاً خلال حواره لـ"بوابة روز اليوسف " إننا في إنتظار تشكيل الهئيات الإعلامية قريباً.

وأضاف "الشاذلي " أن المؤسسات القومية وكذلك ماسبيرو يعانون بشدة وأن الهئيات عليها عبء تطوير تلك المؤسسات حتي تكون رابحة موضحاً أن جزء كبير من نجاح الإعلام الخاص هو العاملين في المؤسسات الحكومية فيجب إستغلال تلك الموارد بها حتي تخرج من عثرتها.

وقال " الشاذلي " أن البرلمان الحالي لا يمكن تقييمه الأن فقد أنجز مهمات صعبة حتي الأن ويكفي أنه أول برلما منتخب بإرادة حرة ولم تتدخل الدولة فيه.

وطالب " الشاذلي " أن يشهد التعديل الوزاري المرتقب ، وزراء لديهم رؤية لأن الحكومة الحالية أدائها لا يواكب أداء الرئيس  عبدالفتاح السيسي أو فكره ..وإلي نص الحوار"

 

هل ترى أن قوانين الإعلام سوف تحقق إنضباط  المشهد الإعلامي  ؟

بالتأكيد وأن أول خطوة في ضبط المشهد الإعلامي وهي إقرار التشريع الخاص بالهيئات وتأسيس الهيئات الوطنيه للإعلام ،فإننا نعاني من مشكلة كبيرة  في المؤسسات الاعلامية القومية والرسمية التي تشمل اتحاد الاذاعة والتلفزيون،  وبمجرد صدور هذا القانون وبعد تصديق رئيس الجمهورية عليه  لم يعد موجود مايسمى باتحاد الاذاعه والتلفزيون المسمى الحالي هو الهئيه الوطنيه للاعلام المصري فهي التي ستدير المؤسسات المملوكه للدول، وكذلك الهئية الوطنية للصحافة  ، ولا شك أن مصر تتعرض لحرب اعلامية شرسة والبرلمان أدي ما عليه  فحولنا النصوص الدستوريه والتي تشمل المواد (٢١١-٢١٢-٢١٣)  إلي قوانين ،نحن بذلك قمنا بترجمة النصوص الدستوريه الى قوانين ووافق عليها البرلمان واصدرها ونحن بإنتظار صدور ثلاثه قرارات جمهورية من الرئيس عبد الفتاح السيسي الأول بمقتضاه إنشاء المجلس الاعلى لنتظيم الاعلام ، لكن  حتى الأن لم يتم صدور قرارمن رئيس الوزراء بتشكيل اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين بشكل مؤقت لها، ونحن نريد وبسرعة أن يصدر قرار بها لأن المجلس الأعلى لنتظيم الاعلام والهئية الوطنيه للاعلام لابد أن يكون من ضمن اعضاءهم ، اعضاء ترشحهم نقابة  الاعلاميين لحين اجراء اول انتخابات

 

وكيف تري حال الموسسات القومية ؟

بالنسبة  للمؤسسات الصحفيه القومية   تعاني ،وهذا معناه انه لابد من تطوير تلك المؤسسات والى متى ستظل الدولة المصرية تدعم تلك المؤسسات الصحفية ، ولابد ان يعمل نظام الحوكمة ( الاداره الرشيدة،  لتلك المؤسسات ) هذا ماننتظره من الهيئه الوطنيه للصحافة عقب صدورها، والهيئة الوطنيه للصحافة  هي التي سوف تختار رؤوساء مجالس اداره المؤسسات الصحفية القومية  الذين انتهت مدتهم في يناير ٢٠١٦ و،رؤساء التحرير للصحف القومية التي تنتهي مدتهم في يونيو ٢٠١٦ اذ ان وجودهم الان يلزم اعاده النظر فيه لانهم تجاوزوا المده القانونية فبالتالي نتمنى حينما يتم عملية إختيار كل مرشح  أن يتقدم بأوراقه سواء رئيس مجلس إدارة   أو رئيس تحرير يقدم خطه لتطوير مؤسسته وتطرح خطه كل مرشح باسلوب علمي ومحترم ولايكون فيه إنحياز لاي شخص لذلك ندعو المؤسسات الصحفية القومية للبدء في تلقي ترشيحات وسيكون هناك لجنة في كل مؤسسة تتلقى ترشيحات الراغبين في رئاسه المجالس

 

ماهي الشروط الواجب توافرها لإختيار هؤلاء المرشحين ؟

الهيئه الوطنيه للصحافة  والهيئة الوطنية للإعلام هي التي بتقوم بوضع كل هذه الشروط وفي أمور منظمة  لهذا ويوجد بنود ايضا لعملية الاختيار فهي تقوم بدعوه الراغبين في المؤسسات الصحفيه القومية بالتقدم.

 

وهل تري أن هذا النظام الأمثل؟

أنا أرى انه هو النظام الأمثل أنك تريدد أن  ترأس مؤسسه مثلا كالأهرام فأنت ماذا ستقدم لهذه المؤسسة وأنت تعلم أنها تعرضت لمشاكل كثيرة وتعاني من مشاكل اقتصادية  كبيره ولكن لديها مطابع تجارية  في أكثر من مكان وإدارة  كبيرة للاعلانات وإمكانيات كبيرة ولديها جامعة الأهرام الكندية  وأراضي كثيرة  وأري أن يتم إختيار شخصية إقتصادية محنكة وقادرة علي تحقيق نتائج علي سبيل مثال وزير مالية سابق أو إقتصادي ناجح .

 

لماذا تري تفوق الإعلام الخاص علي الرسمي ؟

غالبية الشعب تفرغوا للقنوات الخاصة وهناك شي محزن هو أن اكثر من ٣٠٠٠ عامل في المؤسسات القوميةوماسبيروا  ولديهم خبرات كثيرة هم في الأساس من يكونون سبباً في نجاح  الفضائيات الخاصة فلماذا لايتم الإستفاده منهم ، السؤال الذي يتبادر للذهن كيف أعوضهم مالياً عن ما يتقاضوه في تللك المؤسسات الخاصة ،من أجل العودة   للتليفزيون إذن لابد أن الإدارة الجديدة القادمة يكون لديها خبرة  في إدارة الأصول المملوكه للدولة  في قطاع الاعلام سواء المرئي أوالمسموع وأن يحسنوا إستغلال كافة الموارد فلابد من إعاده النظر في القنوات الاقليمية والقنوات المحلية ،ربما سوف نحتاج الى دمج  بعض القنوات حتى نقلل نزيف الخسائر، وايضا سوف نعيد النظر في المحتوي  لأن الجمهور بحاجة لرفع سقف الحريةوالى إداره رشيده تحسن إستغلال موارد الدولة كاملة في هذا القطاع.

 

ماذا تطلب من المجلس التنظيمي للإعلام؟

ادعو زملائي  الذين سيتم إختيارهم الى التركيز في المرحلة المقبلة لانه من المحزن أن تكون الدويلات في المنطقه تطلق فضائيات ونحن لدينا أكبر اعلام في المنطقة فلابد ان يكون  لدينا أول القنوات في المنطقه العربية ،  فيجب أن نكون فعل وليس رد فعل  ،  فلابد أن يكون هذا الاعلام مواكب لحالة الحرب التي نعيش فيها الأن، فمصر تتعرض لهجمة اعلامية شرسة من دول كثيرة وعربية ايضاً،  فالرئيس السيسي حقق اشياء في سنتين لميتم تحقيقها  منذ ٣٠ عام.

 فنحن كإعلام رسمي لماذا لانظهر جهد هذه الدولة المصرية، و نحن لانبرز انجازات رئيس وانما نبرز انجازات دولة تمت في عامين ماضيين لماذا لانبرز هذه الانجازات لماذا يخشى الاعلام الرسمي من ابراز هذا .

 

هل الاعلام الرسمي يعمل لصالح الرئيس السيسي؟

نعم يعمل في صالحه ولكن نريد أ ن يكون هناك تأثير بذكاء، فانا كنائب في برلمان مصر يحزنني أن اتابع القنوات الفضائية الخاصة  حتى أستقي معلوماتي كنائب للشعب المصري وارى مايدور في الاحاديث اليومية من مشاكل شعب مصري ومشاكل دوائرنا في تلك الفضائيات.

 

كيف تقيم أداء البرلمان؟

لا نستطيع  تقييم التجربة بتلك السرعة ، ونحن في في بداية الفصل التشريعي الثاني وفي الفصل التشريعي الأول أنجز البرلمان مهمات عديدة وصعبة بدءاً من القوانين التي كان يلزم إقرارها في 15 يوماً علي الإنعقاد إضافة إلي اللائحة الداخلية التي أخذت وقتاً وهي تؤسس ليس للبرلمان الحالي بل لعشرات السنين وكذلك إستحداث لجان نوعية جديدة كلها أمور نجح فيها البرلمان ، والحقيقة أن عدم بث جلسات البرلمان ظلم البرلمان كثيرا وفؤجئنا بأصوات تهاجم البرلمان ، لكن أقول أن هذا أول برلمان منتخب وبإرادة حرة وهذا يحسب للنظام الحالي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لم يتم التدخل في الإنتخابات ، وهي أول موسسة شعبية منتخبة  فلا يجوز ظلمها ،والحقيقة أن الناس معذورة والضغوطات الإقتصادية صعبة ونحن نجني ثمار تأخر الاصلاحات وهذا لا يتحمله البرلمان أو الرئيس ، فالرئيس السيسي يتعامل مع الملفات الصعبة بذكاء شديدة ، فالرئيس ورث أوزار ومشاكل سابقيه.

 

وما الذي تتمناه في الفصل التشريعي الحالي؟

أنا كننائب عن دائرة الباجور وأتحمل مسئولية في التشريع ، أن يتم إنهاء قانون التأمين الصحي الشامل ، والإدارة المحلية فكلها أمور تمس المواطن وإحتياجاته وهذا سيخفف العبء كثيرا عن البرلمان.

 

كيف تري أداء الحكومة؟

هناك تغيير وزاري مرتقب نتمني أن يشمل 50% من تلك الحكومة ، فالحكومة الحالية أدائها لا يواكب أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي ولا فكره ، فإنجاز قناة السويس أبهر العالم في هذا التوقيت القياي وغيرها وطموحاته  لللإرتقاء بهذا الوطن ، فأتمني ان  يتم إختيار وزراء لديهم الحس السياسي والرؤية في التعاطي مع مشاكل المواطنين.