عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د.هناء عبد الهادي المنسي تكتب : اللعب وذكاء الطفل وشخصيته

د.هناء عبد الهادي المنسي تكتب : اللعب وذكاء الطفل وشخصيته
د.هناء عبد الهادي المنسي تكتب : اللعب وذكاء الطفل وشخصيته

أهمية اللعب وذكاء الطفل :-



 

يعتبر اللعب هو الدور الرئيسي للطفل في المراحل المبكرة من العمر، واللعب هو أفضل وسائل للتعلم بواسطة اللعب نستطيع تنمية مهارات الذكاء المختلفة وندعم مهارات ما قبل الأكاديمي في المراحل المبكرة من العمر من خلال اللعب،

 يعتبر بعض الكبار اللعب هو مجرد لعب ترفيهي بسيط، ولكن للطفل هو أكثر من ذلك، هو حقه في المعيشة وحقه في السعادة وفي تطور مختلف مهاراته المعرفية واللغوية والاجتماعية.

ويتطور نمط اللعب بتطور العمر وتقدم الذكاء، ولكل عمر ألعابه ومهاراته ولا يوجد حد أقصى للعب ولعل أشهر مثال لذلك ألعاب الراشدين مثل الشطرنج بعض ألعاب الورق مثل التي يستمتعون بها حتى ما بعد الثمانين من العمر.

 

أهميةاللعب :-

 

- ترجع أهمية اللعب خاصة في سنين العمر الأولى للطفل وحتى نهاية المرحلة الابتدائية إلى أنها الوسيلة الأولى التي تساعد الطفل على تنمية مهارات الذكاء واللغة وأيضا المهارات الحركية.

- يعتبر اللعب أيضاً الوسيلة التي يمكن بها الطفل أن يعبر عن انفعالاته ومشاعره.

- يعطى اللعب للطفل عالما خاصا به بعيدا عن القيود الأسرية والاجتماعية.

-يساعد اللعب بشكل فعال وواضح في تنمية الكثير من القدرات ولعل من أهم هذه القدرات: استثمار الذكاء بأكبر قدر ممكن في تنمية القدرة الإدراكية والخيال والقدرة الإبداعية وهي القدرة التي تميز الأطفال عن بعضهم البعض.

اقامة علاقات وطيدة بين الأبوين وبين الطفل يصعب إقامتها من غير اللعب ومن خلال هذه العلاقات تنمو الثقة في الأهل ورؤية الطفل لتسامحهم وإمكانية تقبل أخطائه وإمكانية تعليمه بدون أوامر واصيته.

- يعلم اللعب الطفل المناقشة والمشاركة والتعاون واحترام الآخر.

- أخيرا يجب أن نعلم جيدا أن اللعب يمكن أن يكون هادفا أو غير هادف، ولكلٍ أهميته، فاللعب الهادف له أهميته التعليمية وأهميته في تنمية القدرات، أما اللعب غير الهادف فهو يعطى مساحة من الحرية في التفكير والحركة ذات أهمية كبرى في نمو الطفل وتدريبه على المرونة والحركة غير المحدودة.

 

 

 

 

 

قواعداللعب :-

 

- يجب أن يخصص له مكان خاص بالمنزل.

- أن يتعلم الأطفال أن ينظفوا أماكن اللعب وأن يرتبوا المكان بعد الانتهاء.

- يجب أن يتعلموا أن للعب وقت محدد يتخلل فترات المذاكرة.

- من الأفضل أن يختار الطفل لعبه وأن يقوم بشرائها بنفسه.

- اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال وقدراتهم.

 

أنواع اللعب:-

 

يجب أن تكون الألعاب آمنة، غير سامة، لافتة للنظر ومحببة للطفل.

بعض الأمثلة لأنواع لعب الأطفال: 

-الصلصال: يساعد في الإبداع.

-عمل تمثيليات، وتنمية القدرة التجريدية.

- ألعاب الذاكرة وتساعد على الانتباه والتذكر.

-البازل: ويساعد في تنمية الإدراك البصري

-الرسم: ويساعد على تنمية الخيال والخروج عن المألوف وخاصة حرية الرسم، وتنمية القدرات الفنية.

- الألعاب التعليمية مثل بازل الحساب، بوستر، دراسات الكمبيوتر، رؤية الأماكن الفعلية واللعب أو التنزه فيها (مثل الأماكن الأثرية).

-ألعاب المنطق: والتي تساعد على التفكير المنطقي مثل لعبة Guess who.

-ألعاب تنمية القدرة التجريدية: مثل ألعاب الـ موازيك وتكوين الأشكال (Shapes، Tic Toc)

-ألعاب الجبس: وذلك للاستمتاع بالقدرة على الإنجاز.

- ألعاب الكشافة: للمساعدة في تنمية الشخصية والقدرة على الاستقلال.

دور الأهل في اللعب مع أطفالهم: -

إن الأبحاث جميعها تؤكد على أهمية اشتراك الأهل في اللعب مع الطفل وعلى المشاركة معه، فإنهم في هذه الحالة يكونون أكثر قدرة على مساعدة أطفالهم وبناء شخصياتهم ويكون الآباء حاضرين انفعالياً مع أطفالهم عند اللعب مثل المشاركة في الإحساس بالمكسب والخسارة وروح المنافسة. ويجب عليهم كذلك أن يدركوا أهمية التعبير عن الحب واستقبال حب الطفل عند اللعب مع أبنائهم، وأن نترك للأبناء حرية الإبداع عند اللعب وحرية اللعب بطرق مختلفة عن الطرق المعتادة أو المصممة لها اللعب.

ومن الهام جداً التنازل عن دور الوصاية والدور الأبوي أثناء اللعب وأن يراعوا إنهاء اي لعبة تم البدء فيها حتى لا يساعد عدم إنهاء الألعاب على تشتت الانتباه أو في شعور الطفل بالإحباط السريع، كما يساعده انهاء الألعاب (حتى الألعاب غير المرغوب فيها) على تقبل المهام الخاصة به مهما كان غير راغب في هذه المهمة.

كما يجب أن يتقبل الأهل بعض السلوكيات السلبية في لعب الأطفال فمثلاً الطفل الذي يدمر لعبته قد يكون ذلك لحبه في اكتشاف ما تتكون منه، وإذا بدأنا مع الطفل منذ مرحلة مبكرة في توجيهه لذلك وفى شراء ألعاب الفك والتركيب، فإن الطفل ستقل لديه هذه الرغبة بشكل ملحوظ.

المذاكرة واللعب:-

ينصح دائماً أن يأخذ الأبناء قدراً معقولاً من اللعب خلال فترات الاستذكار وذلك وفقاً لما يتفق الأهل مع الابن عليه فمثلاً أن يتخلل فترات الاستذكار فترات لعب أو أن يتم اللعب بعد الانتهاء من الاستذكار وفى هذه الحالة يمكن اعتبار اللعب حافزاً للاستذكار أو عاملاً مساعداً له.

كيفية تعلم الأطفال عن طرق اللعب :-

أولاً: سن الحضانة والابتدائية

تعتبر أهم فترات تعلم الأطفال هي من سن سنة وحتى سن ست سنوات (منتسوري) (Montessori) فهي الفترة التي يبدأ فيها ذكاء الطفل وقدراته النفسية في التكون ورغم أهمية المراحل العمرية التالية، إلا أن هذه المرحلة العمرية المبكرة تعتبر أفضل مرحلة في مساعدة تكوين الذكاء، وهنا جاءت أهمية اللعب مع الطفل (فاللعب كما ذكرنا هو عمله الأساسي)، خاصة اللعب الهادف.

وفى سن 4 – 5 سنوات يبدى الأطفال أهمية كبرى في العمل بشكل مستمر على فهم العالم الخارجي، كما أنهم يحاولون إبداع طرق مختلفة للتفكير أو التسلسل المنطقي في خلال السنوات الأولى السابقة قاموا باكتساب الكثير من الصور والاحساسات والانطباعات التي نما من خلالها تفكيرهم ولعل أفضل ما يكمن عمله في هذه السن هو قراءة القصص معهم.

ثانيا: سن الإعدادي:

إن اللعب في هذه المرحلة يبدأ في شكل أكثر استقلالية حيث يمكن الخروج من نطاق الوالدين إلى الأصدقاء.

- فيبدأ في الاهتمام بالألعاب العقلية والحركية والأنشطة الجماعية وألعاب التكنولوجيا.

ثالثا: سن الثانوي:

إلا أنه يجب تنبيه الأهل إلى أهمية اكتساب صداقة أبناءهم في هذه السن الخطرة، وعلى تقبل اختلافهم. والعمل على اشراكهم في الأنشطة الجماعية الواعية.

 

* استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة

والاضطرابات السلوكية والانفعالية

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز