عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

چيهان جمال تكتب : صراحة

چيهان جمال تكتب : صراحة
چيهان جمال تكتب : صراحة

أسمحوا لى قبل أن  أتحدث عن موضوع يثار على صفحات الفيس بوك هذه الأيام .. وهو الحديث عن موقع أو ما ألى ذلك أسمه
  " صراحة "  .. أن أشرح مواقف فيسبوكية لها علاقة  " بصراحة  " لكنه بشكل محترم أيجابى عن  " صراحة  " التى حدثونى عنها فيما بعد .. فٓمُنذ فترة بسيطة  جداً رأيت بوست على صفحتىى لصديقة عزيزة .. البوست كان عبارة عن  كلام ايجابى محترم جداً ، وحقيقى عنها  .، فرحت بما كُتب عنها ، كما فرحت هى .. أمٓا فٓرحتها فقد كانت واضحة  فيما كتبته فوق البوست الذى صورته وشيرته على صفحتها  ، بأنها لاتعلم من هم أصدقائها الذين كتبوا  لها وعنها هذا الكلام الطيب ،  ولكنها سعيدة جداً عملت لهذا البوست الطيب الآثر على النفس
 "  لايك " . وانتهى الأمر عند ذلك ، 
 إلى هنا الأمر بالنسبة لى عادى جداً ، ونسيت البوست .. بل والأمر كله ، لأنه لم يلفت انتباهى التفكير فى الأمر  ، أو الوقوف عند من هُم الذين أرسلوا لها هذا الكلام .. فالبحث عما لا يعنينى من الأمور التى لا أفضلها ، والتى رُبما قد تكون طبع أصيل فىِ ، أو أننى قد عودت نفسى عليها مُنذ الصغر .. الله أعلم 
حيث تجدنى لست من هواة قراءة الكومنتات الخاصة بأى بوست لأى من الأصدقاء  حتى لو كنت من بين من يقوموا بكتابة الكومنت له . ألا إذا وقعت عينى رغماً عنى على الكومنت الذى كان قبلى .. فٓكُل مهمتى التى أحياناً أقوم بها هى كتابة الكومنت على البوست الذى ينزل على صفحتى للأصدقاء أو عمل لايك 
على شبكة التواصل هذه قد تكتشف أن لعالم الفيس بوك شئون وأمور عجيبة جداً .. وقد تعلمت الكثير هنا بعدما كنت على سجيتى مُنذ حوالى العامان هما عمر الزمن الذى دخلت فيه لهذا العالم العنكبوتى فعلا 
وقد يكون من حُسن حظى أنى وقفت فى المنطقة التى تشبهنى على ما أعتقد 
فصارت علاقتى بالفيس بوك هى كتاباتى 
أما عن مجالات الشبكة العنكبوتية المُتعددة فقد كان ومازال عندى تحفظ على بعض الأشياء حتى لو كان متوافر فيها النية الحسنة .. 
ولى فى هذا المجال مناقشات مع أحدى القريبات منى جداً .. وهو اعتبارى أنه أحياناً هناك أمور أعتبرها نوع من أنواع التجسس .. حتى لو توافرت حُسن النوايا ، أو لو كان الأمر لمُجرد التهريج .. وهى تُصر أنه أمر عادى جداً على الصفحات أن تدخل هى على صفحة أحداهن وهى فعلاً كما تروى لى صٓديقتى أن ماتفعله هذه الصديقة يعتبر مادة خصبة لأن تخرج أٓى أنسان من أٓى كأبة .. طالما أن صاحب الصفحة قد فتحها لأصدقاؤه .. أغلق أنا النقاش معها لأنى متأكدة من سلامة نيتها وأخلاقها الطيبة ، كذلك هى لا تدخل سوى على الشخصيات التى أعتبرها أنا بلغة الفنون 
" كاركتير  " أٓى شخصية بوستاتها وكومنتاتها وصورها وحديثها عن نفسها وكٓأنها فنانة تفطس من الضحك .. 
إلى أن حادثتنى من يومين وهى فى نفس الحالة من الفطسان من الضحك .. فعرفت أنها ستخبرنى عّن بوست غريب ، لأجدها تحكى لى عن حاجة بتحصل على الفيس بوك أسمها 
" صراحة " وفى منتهى العجب أستقبل أنا حديثها  عن  " صراحة " 
سألتها .. مارأيك 
أجابت .. طبعاً وقاحة 
أخبرتنى أنه من العجيب أن من يدخل على
 " صراحة " لمعرفة رأى من هم على صفحته فيه .. لاتظهر أسمائهم أو أٓى شيئ عنهم له ، ليصير صاحب الرأي مبهم للشخص أو رُبما يعرفه الشخص من خلال معرفة أسلوبه معه فى كتابة التعليقات ، لكن كما أخبرتنى صٓديقتى أن الشخص هو الذى يدخل بقدميه وبكامل أرادته موقع "  صراحة " هذا ويطلب رأى أصدقائه فيه 
فحكيت  لها عن بوست العزيزة صٓديقتى وانه كان لائق وإيجابي وهى كانت فعلا لاتعرفهم لكنها فٓرحة بهم .. 
المنطقى أننا نفرح بمن يحبوننا وطبيعى أن ننشر هذا الحُب وهذه المحبة فى بوست 
لكن الغير طبيعى أنى أدخل على موقع وأقع فى هذا الفخ ! 
أخبرتني .. ان من بين أصدقائها من يشيرون البوستات السلبية لناس لايعرفونهم ل " صراحة " لمُجرد الضحك على الكلام المتداول بين الناس على هذا الموقع السخيف الذى يوقع بين الناس وبعضها !  
وأن هناك أناس يتقاذفون السباب والشتائم .. وهناك من تقول للأخرى أنا عارفة انتى مين .. وتذكر الحرف الأول من اسمها ، ثم تقذفها بنيران صاروخية ما انزل الله بها من سلطان ! رداً منها طبعاً على رأيها الغير محترم فيها ! 
ثم الأدهى أنها أخبرتنى أن من حاولوا أن يسيروا وراء "  صراحة  " لأخر الطريق كما أخبرهم موقع   " صراحة "  حين رمى لهؤلاء اللاهثين وراء فوضى الأنحطاط الأخلاقى الطُعم بأنه سيعرفهم بمن سبوهم وشتموهم .. كى يسرقون صفحاتهم ! 
أشاعة مثل هذه السلوكيات خاصة فى مجتمعناالمصرى والعربى الشائك ، والمولع بتصديق الرأي السيئ والوجه الأسوء لغيرهم  بصراحة ماكان ينقصهم  هذه الوقاحة 
إلى هنا أنتهى الموضوع .. وانتهى الضحك .. لكن الموضوع ما انتهى بالنسبة لى .. 
فألى أين نحن ذاهبون ؟! 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز