عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد حمدي يكتب :موتسارت يشيع نفسه!

أحمد حمدي يكتب :موتسارت يشيع نفسه!
أحمد حمدي يكتب :موتسارت يشيع نفسه!

هل سمع احدكم عن اللحن الذي شيع به موتسارت نفسه؟



استوقفتني حكاية عن الموسيقار العظيم موتسارت حيث روى عنه أنه وهو على فراش الموت جاءه أحد المريدين وطلب منه أن يؤلف لحنا جنائزيا، ويكون هذا اللحن هو المشيع لجثمانه وكان موتسارت أول طائر للشوك بل أعظم من كل طيور الشوك. عاش موسيقيا عبقريا. أعظم من عزف في عصره. وأعظم من شيع نفسه بنفسه.

و على الرغم من ان هذا الموسيقي العبقري لم ينل قسطا وافرا من العمر فقد ولد في النمسا في العام السادس و الخمسين من القرن الثامن عشر و توفي في نفس القرن في العام واحد و تسعين أي انه عاش خمسة و أربعون عاماً فقط، الا انه استطاع ان يترك هذا الموقف و هذه العلامة و يمضي!

انا لا افهم في الموسيقى بالقطع ولست  هاويا او مستمعا دؤوبا لموتسارت أو غيره و لكن الذي استوقفني في قصته هي نهاية قصته. فما هو الدافع الذي يجعل موتسارت او أي انسان ان يفعل ما يحب حتى و ان كان على فراش الموت، ما الذي جعله يؤمن بأن الموسيقي اقوى من الموت و أنه يستطيع ان يسمع لحن موته و يرى الاخرين و هم حاملين نعشه.

إنه الشغف .. إنه الايمان .. إنه الحب

انها المعاني التي اعتقد انها كانت و وما زالت اقوى من الموت .. و مرض موتسارت!

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز