عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نورهان حاتم البطريق تكتب: الأعلانات المضللة ( بير السلم)

نورهان حاتم البطريق تكتب: الأعلانات المضللة ( بير السلم)
نورهان حاتم البطريق تكتب: الأعلانات المضللة ( بير السلم)

كانت الأعلانات التجارية قديماً تتنافس فيما بينها لجلب أكبر قدر من المستهلكين من خلال أساليب خادعه بالصوت والصورة ( غسيل مخ )من اجل حث المستهلك على شراء السلعه. وكانت الاعﻻنات في هذا الوقت تقتصر على كل مايهم ربات البيوت مثل المنتجات الغذائية( زيت- سكر مكرونه) ومستحضرات تجميل وأجهزة كهربائية .......الخ



.وكانت هذه الاعﻻنات حينئذ مقبولة بمعنى اذا كان المنتج ردئ فمن السهل تجنبه فمن السهل أن نترك كيس المكرونه التابعه لشركه اعﻻنيه ما وان نذهب الي نوع آخر أو التخلص تماماً من الجهاز الكهربائي التالف. ولكن كيف نتخلص من اعﻻن يلعب على وتر الامومه من خلال دواء لحل مشاكل العقم .أو دواء يخلصك من مرض السكر دائما وهو معروف انه من الأمراض المزمنة .

 

أو تقديم مشروبات غير معلومة المصدر تزعم أنها قادرة علي نسف الدهون في اقل من اسبوع والتأثير على المستهلك من خلال الخدع البصريه مثل عرض شخص قبل وبعد الاستخدام .

 

ويا حبذا اذا كان إذا كان المنتج يتم الاعﻻن عنه من خﻻل ممثل أو مغنى فيعطي للاعﻻن ثقل وثقة لدي المستهلك باعتبارنا شعب مهوس بحياة الفنانين. أو استغلال نقطه ضعف الشباب فيما يتعلق بالبطاله فتظهر اعﻻنات ( عايز تشتغل في شركة بترول-مراسل ﻻحدي القنوات الفضائية - أو السفر ﻻحدي البﻻد العربيه)أو التﻻعب بمشاعر الأمهات من خلال الاعﻻنات عن مكاتب الزواج باستخدام صور لفتيات يرتدن الفستان الأبيض مع استخدام جمله ( في سريه تامه ) التى يضعها بجانب عنوان وتليفون المكتب حتى يزيل الخوف الذي ينتاب قلبها بسبب خوفهامن الفضايح حتى تصبح الخطة مكتملة االأركان ويسهل بذلك اصطياد الفريسة وﻻننا أصبحنا نعيش في عصر الانترنت و توفيرا للوقت والمجهود أصبح بإمكان ربات البيوت شراء كل ما تحتاجه من خلال الانترنت بدل من الذهاب للتسوق مما أدي ذلك الي فتح باب من نوع آخر وهو النصب الإلكتروني من خلال خرق البطاقات الائتمانية وكشف البيانات الشخصيه وسرقه المواقع الشخصيه وانتحال شخصيات اصحاب المواقع لمواصله رحله الابتزاز تحت مسمي( التسوق الالكترونى).

 

وكذلك شركات المبيدات الحشرية التى يتم بثها من خلال القنوات الفضائيه فهي عباره عن ستارة للدخول الي المنازل وتخدير أصحابها وسرقتها. اعﻻنات المسابقات وهناك أشخاص تمثل لهم هذه الاعﻻنات هدف يطمحون للوصول وتحقيق حلم الثراء السريع ويرجع ذلك الي بريق الجايزه الكبري فلم تعد بالعمله المصرية ولكنها أصبحت بالعمله الأجنبيه ( الدوﻻر)لكى تزداد عدد الاتصالات ويتحقق هدف السرقة من خلال سرقه أرصدة الهواتف المحمولة فالامر ﻻيحتاج الي أكثر من فتاة جميلة تقف بجانب سؤال تافةمثل( دوله مكونه من 3 حروف اذا اضفت لها حرف رابع أصبحت وسيله مواصﻻت ) أو وضع صوره فنان مشهور واضح المﻻمح مع اعطائك اختيارات ايضا ولكن ﻻ أحد من المتصلين الذين سابقوك يعرف الإجابة إلا أنت فﻻ أحد يشاهد افﻻم لعادل أمام غيرك فأنت سوبر مان المسابقات فكل هذه الاعﻻنات في كفة واعﻻنات الدجل والشحوذة في كفة أخري فظهرت في الآونة الأخيرة ( الشيخه خديجه المغربيه -الشيخ ياسر االفتونى اللبنانى -حسن الكتانى اللبنانى )الوظيفة المكتوبة في البطاقة ( عﻻج المس والسحر-رد المطلقة-جلب الحبيب خلال 3ساعات-زيادة الرزق )فهي عبارة عن خلطة محكمة شيخ يحمل جنسية غير مصرية يعنى سره باتع والطابع الدينى من خلال ظهور بعبايات اسلاميه واستخدام أسماء دينية مثل خديجه بجانب انه اعلان يظهر من خلال قناة فضائية.

 

 أضف على ذلك أننا شعب يلقي كل مايحدث له في حياته اليومية على أنه ممسوس أو مسحور وتكرار جملة( الحسد مذكور في القرآن) في غير موضعها دون العلم عن الفرق بين الحسد والسحر كل هذه العوامل أدت الي ظهور مثل هذه الاعﻻنات التى أخذت حجم أكبر من حجمها في فئه معينه من الناس فعلي الأغلب هي الطبقات التى تعانى من ضيق المعيشة إلي جانب تدني مستواهم التعليمى ومن هنا يكون مدخل الاعﻻن الذي يوسوس لعقول الناس خاصه ان هوﻻء الناس ﻻيحبون ان يقفوا علي أسباب فشلهم بقدر الارتياح الذي يشعرون به بمجرد ان يرموا مشاكلهم علي شماعة الحسد .

 

وتبدأ هذه الطبقات التعامل مع هؤلاء الذين يدعون أنهم شيوخ من خلال الأرقام الظاهرة على شاشه التلفزيون الي ان تستشعر بعملية النصب التى تطوف من حولها فبمجرد ان يتم تسجيل رقم الضحية وسماعها الرسالة الصوتيه يبدأ الابتزاز والمطالبه بشحن كرت تلو الآخر التابعه لشركات الاتصال المختلفه بحجة التخلص من الجن والعفاريت فالعجب كل العجب من البشر الذين يعانون من مشاكل اجتماعية وﻻ يتحملون أعباء الحياة ويبحثون عن طريقه لشراء الكروت إرضاء للعفاريت بدلا من استغلالها في مأكل أو ملبس. ومن أبرز عمليات النصب التى أحدثت ضجة في الثمانينات هي شركة( أحمد الريان )التى تسللت لعقول الناس من خلال الذقن و زبيبة الصﻻه والتحدث باسم الدين الي جانب الفوائد الشهرية التى ذاغت عليها الأبصار التى تتراوح من24% الي 100% مما أدي الي هجر الضحايا الي القطاع المصرفي واستثمار اموالهم في شركاته حتى تمكن بعدها الي تحويل 3مليار جنيه خارج مصر. وعلى الرغم أن المادة 336 من قانون العقوبات المصري تنص على أن عقوبة النصب تتراوح من 24 ساعه كحد أدنى الي 3 سنوات على الأكثر إلا أنه من الصعب إثبات حاله النصب لعدم وجود ادله الي جانب إحتراف النصاب نتيجه لتمرسه المتكرر بشكل يجعله ﻻيترك وراءه أي أثر يمكن من خلاله الوصول إليه وعلي الأغلب بتكون النهاية الاستيﻻء على أموال الضحايا والهروب خارج البلد ﻻبد أن يقوم جهاز حماية المستهلك من فلترة الاعﻻنات وتجنب ماهو مضلل فالجهاز من اسمه مهمته أن يحمى المستهلك فلتغربل شركات الاعﻻنات اعﻻناتها بشكل الذي يسمح عاداتنا وتقاليدنا مع الاخذ في الاعتبار ان هناك فئه من الناس بتتعامل مع الاعﻻن على أنه شباك تطل منه على الحياة فقد تري منتجات ﻻول مرة تراها فرفقا بهذه الفئه ﻻنها أكثر الفئات المضحوك عليها باسم الدجل والشعوذة ويقع العبء الأكبرعلي عاتق الاداره العامه للعﻻقات العامه والاعﻻم التابعة لوزارة الداخلية أن تمنع الاعﻻنات التى تبث لنا من الخارج وان تقوم على غلق القنوات الفضائية التى تتبنى مثل هذه الاعﻻنات ﻻنها على الأغلب بتكون قنوات سارقة للافﻻم السينمائيه والحد من عمليات النصب الإلكتروني من خلال عمل أكواد سريه للبطاقات الائتمانيه . وعدم السماح بالبيع الإلكتروني إلا بعد التأكد من صحة البيانات الشخصية للبائع .

 

ﻻنه في حالة وقوع عملية نصب يسهل من خلال بياناته القبض عليه. تفعيل قانون العقوبات الخاص بعمليات النصب للحد من هذه الظاهرة الخطيرةالتى تشكل خطر على بيوتنا .ان يتم اصدار قرار في الحال بمنع الشخص من السفر الذي يتحرر ضده البﻻغ الي ان يتم براءته أو ادانته حتى ﻻيضيع حق الضحية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز