عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نورهان حاتم البطريق تكتب: "البلدوزر" إهانة ﻵثار بلدنا

نورهان حاتم البطريق تكتب: "البلدوزر" إهانة ﻵثار بلدنا
نورهان حاتم البطريق تكتب: "البلدوزر" إهانة ﻵثار بلدنا

اول ما تعلمناه في مراحلنا الدراسية الأولى هو أن مصر بها أكثر من ثلث آثار العالم وتعبر السياحه مصدر من مصادر الدخل القومي



وكانت القيم التى ترسي لنا من هذه الدورس هو كيفيه المحافظه علي الآثار وحسن التعامل مع السائح حتى الراحﻻت المدرسيه

كانت ﻻتخلو من زياره المتاحف المصريه.ولكن كانت الصدمة الكبري لنا عند رأينا انتشال تمثال رمسيس الثاني بالحفار وتأكدنا من بعدها أن كل ما درسناه عن السياحه والآثار مجرد كﻻم على ورق ليس له أساس على أرض الواقع. فإذا كان المسئول يستعين بالمعدات الحديديه ﻻستخراج التمثال فهل يحق لنا ان نتطلب من النشئ ان يحافظ على آثار بلده.وهل سيستجيب بعدما شاهد الأطفال يلعبون برأس التمثال .فنظرا لصغر سنهم وضيق آفاقهم كانوا يتعاملون مع التمثال كأنه قطعه دميه يلعبون يه ويتمرجحون عليه نظراً لكبر حجمه.

ناهيك عن الخطورة التي قد تصيبهم ﻻحتمال وجود مواد سامة في الماء.

واختلفت الاقاويل حول اذا كان التمثال قد تهشم نتيجه استخدام الونش ام انه تم استخراجه على جزئين .ولكن الشئ المتفق عليه

وﻻيوجد اثنان يختلفوا عليه هو أن هناك إهمال واستهتار من جانب مسئولين حماية الآثار بجانب غياب أهل الخبرة من المشهد تماماً و

غياب العمالة المدربه ايضا وعدم توافر المعدات المخصصه لعمليات الحفر والمعنيه بانتشال الآثار فمن باب أولي بدل من أن  ننتشل التمثال من رأسه علماً أن رأس التمثال هي أضعف جزء في جسم التمثال إلا أنه كان من الأفضل أو بالاحري الائق أمام وسائل الإعلام الدوليه على الأقل أن ننتشل المياه ثم بعد ذلك نستخدم آلات الحفر للحفر حول المنطقة المحيطة بالتمثال .في النهاية نحن نتحدث عن

حدث تاريخي وهو خروج تمثال من المطرية ينتقل الي المتحف المصري. فمن الطبيعي ايضا ان تكون طريقه استخراج التمثال

على غرار هذا الحدث

وكان هذا المنظر المشين دافع لغضب الرأي العام وانتفاضة وسائل الإعلام المختلفة وسخريه المغردون على شبكات التواصل الاجتماعي ومنها ( كسرتوا التمثال بكره هتصيبنا لعنة الفراعنة)

الأمر الذي جعل( ديتريس راوى )رئيس البعثة الألمانية المسئولة عن التنقيب عن الآثار بمنطقة المطرية يعتذر للرأي العام في وسائل الاعلام بعدما كان يري أن استخدام الحفار أمر طبيعي وكان متمسك برأيه بأنه اتبع الإجراءات السليمة ﻻستخراج التمثال  ولكنه في نهاية الأمر استسلم للسيل العارم من الانتقادات ورفع راية الاستسلام وعبر عن بالغ اسفه ووعد المصريون بتفادي كل هذه الاخطاء يوم الاثنين الموافق13/3 وهو اليوم المتفق عليه ﻻستخراج جسم التمثال

وقد استقبل أهالي المطرية هذا اليوم بالزغاريد والهتافات المعبره عن فرحتهم بالإضافة إلى حضور وزير الآثار( الدكتور خالد العناني)

ووفد برلماني برئاسة ( النائب اسامه هيكل) من لجنة الثقافة والإعلام  وعدد من أعضاء مجلس النواب منهم ( البرلمانى نادر مصطفى- النائبة نشوي الديب) والكاتبة الأديبة( الدكتورة لميس جابر)

ومن ضمن الانتقادات التى وجهت لوزارة الآثار  هو استمرار سوق الخميس بعد اكتشاف انها منطقة أثرية ولكن سرعان ما انطلقت

التصريحات لتهدئة الرأي العام وهو أن الأرض ستظل ملك للأوقاف تحت إشراف الآثار .خناقة بين وزارتين على الأرض في الوقت

الذي اهتز فيه العالم كله بسبب هذا الحدث واحنا كنا( بنلف رأس التمثال بالبطانيه )

فنحن دائما نتحرك بعد هياج الرأي العام فبعد وقوع مصيبه الخميس الماضي بدأ المسئولين في  توخّى الحذر واتباع الآليات السليمة و حضور الأخصائيين المعنيين بالأمر .فسياسيه أن يقوم كل مسئول بعمله أو بالادق أن يقوم كل وزير بالواجبات اتجاه وزارته والسعي دائما الي إخراج صورة مشرفة عن بلده سياسة معدومة في بﻻدنا

فهناك دول تتمني ربع هذا ا الحدث لتحدث منه زلزلة أمام العالم ونحن نمتلك الكثير ولكن نفتقر الي آليات التعامل وغياب الخطط  المسبقة وغياب الوعي والإدراك عن  اهمية حضارة سبعة آلاف سنه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز