عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نورهان حاتم البطريق يكتب: يوم واحد ﻻيكفي .. يا أجمل من رأت عينى

نورهان حاتم البطريق يكتب: يوم واحد ﻻيكفي .. يا أجمل من رأت عينى
نورهان حاتم البطريق يكتب: يوم واحد ﻻيكفي .. يا أجمل من رأت عينى

فكل يوم اري فيه  امى فهو بالنسبة لي عيد فوجودها علي رأسي دائما في كل أمور حياتى  نعمه كبيرة فهي أساس الحياة  وسر سعادتي ومصدر امان لي فمجرد أن استيقظ ابحث عنها حتى وإن كنت ليس بحاجة لشئ فاول سؤال كان ينطق به لسانى عند رجوعي من الجامعة هو ( ماما فين)وعندما اعرف انها ذهبت لشراء شئ ما أو ذهبت للاطمئنان على جدتى أشعر أن هناك شئ ينقصنى فقد اتصل بها أكثر من مره إلي أن تعود فقد ﻻنتحدث مع بعضنا  بعد عودتها ولكن عندما اسمع صوت مفتاح الشقه داخل الباب.



ينتهي  القلق والخوف وتهدأ نفسي تماما واشعر بالراحة .فعندما اختار مﻻبسي أو أي شئ يخصنى قد نختلف في الرأي ولكن في النهاية اقتنع باختياراتها لي لأننى أثق دائما أنها أذوق منى بكثير .فهي لم تكتفي بدورها فقط ولكنها قامت بدور الأب في حالة سفر ابي لفترات طويلة نظراً لظروف عمله . فأمسكت بيدي حتى تخطيت مراحل تعليمى المختلفه وكانت دائما تشد من ازري حين تشعر اننى قد أوشكت على الاستسلام  فكانت خير السند في أوقات اليأس واﻻكتئاب . فمهما أتحدث عنها لن أستطيع أن اوفيها حقها  فيوم واحد ﻻيكتفي للاحتفال بها فأنا احتاج فوق عمري اعمار لكى اسدد ديونى لها  وانا أعلم جيداً أنها لن تعادل ذره أمام  ما فعلته معي منذ أن ولدت حتى الآن دمتى لي يا أمي مصدر فرحتى وقوتى . 

وسيظل تاريخ 21/3من احلي التواريخ التى ننتظرها بفارغ الصبر  حتى  ايام الدراسة كان هذا اليوم مميز عند التﻻميذ فهو يوم الحفلة المدرسيه فكل تلميذه تبذل قصاري جهدها وتحفظ أفضل الاغاني التى لها عﻻقه بهذه المناسبة الجميله لكى تغنيها ﻻمها التى تجلس  في الصف مع أولياء الأمور تعبيراً منها عن حبها الشديد لها كذلك الأمهات يشعرن بأنهن ملكات متوجات على العرش ﻻنها تري أن كل عرض مسرحي يقدم هو إهداء لها وتشعر ان الاغنيه موجهه لها هي فقط .فامهاتنا ﻻتنتظر منا شيئاً فأي شئ منا حتى وإن كان بسيط يسعدهم ﻻن عطائهم دائما ليس له حدود .أما بالنسبة للبيوت المصريه فهو يوم تتجمع فيه كل أفراد العائلة للاحتفال فاﻻبنه الصغيرة تحوش كل يوم جزء من مصروفها لكى تشتري هدية في هذا اليوم .و الابنه الكبري تذهب للتسوق وتتجول بين المحﻻت التجاريه لتجلب لوالدتها افضل ما هو موجود وقد تبحث عن شيء معين تعلم أن هذا ما قد تحتاجه .فالمغزي من هذا اليوم هو ادخال الفرحه علي  قلب الأم فالهديه ماهي إلا مجرد وسيلة لكى نعبر بها عن سعادتنا بهذا اليوم. 

ولو أدركنا لمقولة ( الجنة تحت اقدام الأمهات) ولقول الله تعالى ( ووصينا االإنسان بوالديه حسناً) لاغلقنا دور المسنين ولعلمنا أنه بحرثواب كبير فعجبا ﻻبن يذهب ليدفع اشتراك الدار و يتناسي انها السبب بعد الله في وجوده في هذه الحياة وأيضاً الابنه التى تقاطع أمها بالسنين إرضاء لزوجها فكم مره نسمع عن ابناء تركوا أمهاتهم في عربات القطار ومعها رسالة تحمل في طياتها ( يتم تسليمها الي اقرب دار مسنين )ومنهم من يرفض وضعها في الدار خوفاً من كﻻم الناس ولكنه يتعدي عليها بالضرب يومياً إرضاء لزوجته وأهلها.فكيف لنا ان نتغافل أننا نكرم في هذه الدنيا من أجل امهاتنا فبعد موت الأم يعمل كل إنسان لنفسه. في النهاية مهما طال العمر لن تظل الابنه صغيرة السن مدي الحياة ولكنها ستكبر حتى تصل إلي سن أمها وكما تدين تدان.

فالام ﻻيكفيها مقال لكى نتحدث عن فضلها فعن نفسي  إذا اردت ان احكى عن فضل امى وعن مابذلته معي طيله فتره حياتها.

فأقرب شئ يمكن أن اقوله أن دعائها المستمر هو سبب أساسي في كتابة مقاﻻتى بعد فضل ربنا  وان كنت قد بدأت من فترة.

قصيره إلا أن الفضل يعود لها أيضاً فهي عمودي الفقري في هذه الدنيا فكل ما هو ناقص تكمله هي فهي تلبي لي حاجتى قبل أن اطلبها أطال الله عمرها واسعد قلبها وأعطاها الله سعادة منقطعة النظير...... حقاً يا ابي أحسنت لنا الاختيار.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز