نورهان حاتم البطريق تكتب: ملتقى توظيف يتحول إلى ملتقي موت بكفر الشيخ

أعلن محافظ كفر الشيخ اللواء ( السيد نصر ) عن ملتقي لتوظيف الشباب بحديقة صنعاء بحضور 45 شركه ومصنع وذلك يوم 20مارس .وطلب من الشباب وكل من يرغب في العمل الدخول على الصفحة الرسمية للمحافظة لتسجيل بياناتهم.

وأكد على أنه سيتم تخصيص فريق عمل من المحافظة سيقوم بتفريغ البيانات بالكامل. وأوضح أن التعاقد مع الشركات والمصانع سيتم في الحال على حسب المؤهل الدراسي لكل شاب والتخصصات التى تحتاجها كل شركة ومصنع وجاء اليوم الملعون وياريته ما أتى حيث توافد بالفعل آلاف من الشباب و الفتيات واستقبلت المحافظة نحو 85 الف شخص مما أدي إلي تكدس وازدحام شديد نتج عنه حالات اختناق وحدوث إصابات وصلت إلي شبه ارتجاج في المخ وكانت الصدمة الكبري عندما اسفر هذا الملتقي عن وفاة شاب في حادثه على طريق الحمول ويعود ذلك الي تدنى حاله الطريق الي جانب عدم تحمل مثل هذه الطرق الأعداد الكبيرة والتدافع العارم وقتها بالإضافه الي العشوائية وسوء التنظيم واختفاء الأمن من الصورة تماما و عدم اشراف وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة كفرالشيخ ( االأستاذ محمد عبد المقصود) باعتبار أن الملتقى كان تحت رعاية وزير الشباب والرياضة (المهندس خالد عبد العزيز) لأنه تم تغيير مكان الملتقى من حديقة صنعاء الي الأستاد الرياضي بسبب الاقبال المتزايد والأعداد الهائلة من الشباب والشابات ........ والسؤال هنا من المسئول عن سقوط شاب وإصابة 40 ؟ فالمحافظ قال انه عندما أعلن عن ملتقي التوظيف كان يقصد أبناء محافظته فقط وأن العدد المطلوب هو 11 الف فقط فهو غير مسئول عن أبناء المحافظات الأخرى ولم يتوقع ان العدد سيصل إلي 85 اما بخصوص حالة الوفاة فهي حدثت خارج الاستاد وبالتالي فهو أيضاً غير مسئول عنها؟ وعلى فرض أن الشاب توفي على الطريق خارج الاستاد حوادث الطرق مسئولية من؟ ضيق الطريق ووجود المطبات فطرق مراكز المحافظات غير مرصوفه بالمره مسئولية من؟ يبدو أن ملف الطريق خارج نطاق تخصص المحافظه اما عن وزارة الشباب الرياضه فقالت أن الطوابير امتدت خارج الاستاد وهي غير مسئوله إلا عن الاستاد فقط وان بوابة الاستاد كانت تابعة ﻵمن المديريه اللواء ( إبراهيم القصاص) قال انه كان يجب توزيع ملتقى التوظيف على كل مراكز كفر الشيخ بشكل الذي يسهل على قوات الأمن السيطرة على الموقف ﻻنه كان من الصعب عليهم التحرك وسط كل هذا التكدس والزحام . كما أنه اتهم المحافظه أن هناك العديد من الملتقيات التى تم الإعلان عنها من قبل ولم تسفر عن أي وظائف يعنى( موت وخراب ديار) فكل مسئول شارك في الملتقى يلقي بكرة المسئولية في ملعب مسئول آخر حتى يرفع عن نفسه الحرج ويتهرب من أن يقع تحت طائلة القانون ويعفي نفسه من المساءلة القانونية.

ولكن كل منهم يتغافل عن ام ستشيع ابنها اليوم الي مثواه الأخير ولن يأن لسانها عن كلمة ( حسبي الله ونعم الوكيل)وسيظل قلبها ينتفض بها حتى قيام الساعه . وعن أب يحلس بجانب سرير ابنته اﻵن ينظر إلي عقارب الساعة التى ﻻتمر منتظراً شروق الشمس حتى يودع ابنته قبل دخولها غرفة العمليات . كل هذا في رقبة من ؟ فاليوم إن استطاع المسئول أن يتﻻعب بألفاظ ويتحايل بالكلمات المعسولة أمام الرأي العام . سيأتي غداً وسيقف أمام الله وسيسأل عنهم يوم القيامة ( كلكم راع و مسئول عن رعيته ).