عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نورهان حاتم البطريق تكتب: الوجبات المدرسية الفاسدة

نورهان حاتم البطريق تكتب: الوجبات المدرسية الفاسدة
نورهان حاتم البطريق تكتب: الوجبات المدرسية الفاسدة

تقدم المدارس الحكومية وجبه لطلاب أثناء اليوم الدراسي. فهي شئ أساسي اعتاد عليه الطﻻب وقد تمثل هذه الوجبه عند بعض التﻻميذ ركيزة من الركائز التى من غيرها ﻻيمر اليوم الدراسي. فهو قد يخرج علي ( لحم بطنه) معتمداً انه سيتناول وجبة الإفطار داخل المدرسة .ولكن عندما تكون الوجبه مسممة فالاسلم له ان يتناول ( العيش الحاف ) أفضل من أن ينتقل الي المستشفى بسبب طعام فاسد فقد أصيب يوم الأحد الماضي مايقرب من 139 طالب بحالة تسمم غذائي بمدرسة ( سالم الزيني ) بكوم القناطر الابتدائية بمركز حمص بمحافظة البحيرة .



وقام محافظ البحيرة الدكتور ( محمد سلطان) بزيارتهم وامر إدارة المستشفى بعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم وصرح الدكتور ( علاء عثمان) وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة بأنه تم دفع 10سيارات إسعاف لنقل 46 تلميذ إلي مستشفى أبو حمص و 31 تلميذ الي مستشفى دمنهور وعلي الجانب الآخر تم نقل 62 تلميذ إلي المستشفيات من خلال ذويهم وأوضح ( عثمان )أن التﻻميذ كانت تعانى من اﻵم في البطن وتم تلقيهم العﻻج الازم واستقرت حالتهم. واستطرد قائلا (أنه تم تشكيل فريق من الطب الوقائي بالمديرية ﻻخذ عينات من مياه الشرب والوجبات المدرسيه وارسالها الي المعامل المركزيه للتأكد من سﻻمتها. الأمر الذي ادي الي وقف توزيع الوجبات من جانب إدارة المدرسة إلي أن يتم معرفة أسباب التسمم فالامر إن دلي على شئ يدل على استهتار إدارة المدرسة بحياة طﻻبها ﻻنها تقدم شئ غير معلوم المصدر لهم وﻻ يعفي من المسؤولية المصنع الذي يقوم بتوريد الوجبات للمدرسة ﻻن الاحتمال الأكبر أن تكون المكونات التى تتكون منها الوجبه منتهية الصلاحية بالاضافه الي غياب النظافه في المعدات المستخدمه وانتشار التلوث كما أن عمال مصانع الأغذية تتصف بالتبلد والاستهانة بأرواح الناس ومن ناحية اخري قد يكون عامل التخزين للوجبات سبب رئيسي في إفساد الوجبه الي جانب عامل الجو فمن المعروف ان الأطعمة تتلف سريعاً في درجات الحرارة العاليه وقد تكون الوجبه تحتوي على عنصر يكون تالف فبالتالي يؤثر على بقيه عناصر الوجبة فبدﻻ من أن نشكل فريق طبي بعد ارتفاع حالات التسمم كان من الممكن أن نخصصه لفحص العينات قبل أن نقدمها ﻻوﻻدنا وما المانع أن نجعل فريق طبي داخل كل محافظة مهمته فحص عينات الوجبه فﻻ يوجد شيء أهم من صحة اوﻻدنا ( فالوقايه خير من العﻻج) فإذا انتهي االأمر هذه المرة على أعياء ومغص فهذا من لطف الله وﻻ احد يعلم الي اي مدي ستصل المره القادمة .فالام عندما تيقظ ابنها ليذهب الي مدرسته تنبت زرعة لكى تحصد ثمارها اوﻻ ثم المجتمع .فمن المعيب أن تودعه وهي مستبشره خير ان يكون لها ابن صالح في الحياه وتفيق بعد ذلك على كابوس من خلال مكالمه تليفونية نطلب منها أن تذهب للمستشفى لاستلام ابنها فلنترك الأب يحارب من اجل لقمة العيش في ظل هذه االظروف الاقتصادية والام التى تحاول باستماتة التكيف مع غﻻء الأسعار و ﻻ داعي أن نزيد الهم همين وان نثير قلقهم وأن ينتاب الخوف الي قلوبهم على أبنائهم طيلة اليوم الدراسي فهما خيارين ﻻ ثالث لهما يا اما ان نتحلى بالضمير ونقدم وجبه صحيه لهم ونشعر بالمسؤولية اتجاههم ياما نمتنع عن توزيع الوجبات فإذا سألت أم أيهما أفضل لها أن يجوع أو أن يتسمم ﻻسرعت بدون تفكير واختارت الجوع بدﻻ من أن ينخلع قلبها على ولدها فلقمة بملح يتناولها الطالب في بيته أكثر أمانا له من وجبه مسممة.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز