إيهاب الطاهر بعد ضجة "الصحفية الطبيبة": هناك أوجه قصور وفساد بالمنظومة الصحية

كتبت - أسماء عاشور

أثارت قضية الصحفية ضجة كبير بسب انتحالها  صفة طبيبة وقامت بالكشف على مرضى بمستشفى قصر العينى ضجة كبيرة، فمعظم الزملاء الأطباء يرون أنه تعدي على حقوق الأطباء، ويجب محاكمة الصحفية ومعظم الصحفيين يرون أن ذلك محاولة نزيهة  لكشف الفساد من باب حرية الصحافة، فها هو إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، يجيب على بعض الأسئلة التي أُثيرت حول هذه الضجة.

 

ما هي أوجه القصور والفساد بالمنظومة الصحية؟

هناك العديد من القصور الذي يدور حول النقص في إنفاق الدولة على الصحة، كما يوجد إهدار في استخدام الميزانية الضعيفة هناك نقص بأسرة الرعاية المركزة والحضانات أجهزتها معطلة ،هناك نقص بالمستلزمات و الأدوية، لا يوجد لدينا  خطة للتدريب المستمرعلى نفقة جهة العمل، لا يوجد قانون للحد من الأخطاء الطبية بطريقة علمية، لا يوجد قانون ينظم عمل الهيئات الطبية بأسلوب مهني، لا يوجد حماية للفريق الطبى من العدوى القاتلة، لا يوجد حماية للفريق الطبى من الإعتداءات المتكررة، لا توجد أجور تلبى الحد الأدنى لحقوق الفريق الطبي.

 

هل يمكن لأي  شخص من دخول أي مستشفى وانتحال صفة طبيب هل ذلك يعتبر خللًا في المنظومة؟

 نعم هو خلل، ولكنه خلل ثانوي يتراجع فى أهميته كثيرًا عن أوجه القصور الأساسية المذكورة سابقًا، لأنه من الناحية العملية  لا يوجد استفادة حقيقية لمنتحل صفة الطبيب من دخوله لمستشفى عام، إن اعتبره البعض خلل جسيم، فللأسف علاج هذا الخلل يحتاج لميزانية ضخمة لإحكام الرقابة على الملايين من مرتادي المستشفيات.

 

 هل تتحمل الدولة هذه التكاليف؟

أنا هنا لا أدافع عن أىي خلل، ولكن أوجه الخلل الجوهرية كبيرة جدا ، ولابد وأن نهتم  بالأولويات ،لتغطية أوجه القصور الأساسية ، نحن نكن كل الإحترام والتقدير للسادة الإعلاميين والصحفيين لأننا نؤمن بدورهم الهام ، بل ونوجه لهم الشكر على   كشف أوجه القصور والفساد فى جميع المجالات؛ ولكننا بالطبع كنا ننتظر التركيز على أوجه القصور الأساسية والجوهرية التى تؤدى لتدهور المنظومة الصحية وتضر بالمواطنين بل قد تؤدى لوفاة العديد منهم يوميا ، والتى ليس من بينها قيام شخص بانتحال صفة طبيب بمستشفى عام، قد تكون المحررة الصحفية قد قامت بهذا بحسن نية، وقد تكون حديثة العهد بالصحافة، ولكن هل ما قامت به من مغامرة صحفية سيؤدى لتحسين المنظومة الصحية وهل سيؤدى علاج هذا الخلل لتقليل أعداد المواطنين الذين يلقون حتفهم يوميا بسبب قصور المنظومة، أم أنه فقط سيؤدى إلى تحريض المواطنين على الأطباء وعلى المستشفيات الحكومية.