عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد حسين: لا يوجد جهة تضاهي إمكانيات ماسبيرو.. وعملتُ مع زاهي حواس لأنه تجربة فريدة

محمد حسين: لا يوجد جهة تضاهي إمكانيات ماسبيرو.. وعملتُ مع زاهي حواس لأنه تجربة فريدة
محمد حسين: لا يوجد جهة تضاهي إمكانيات ماسبيرو.. وعملتُ مع زاهي حواس لأنه تجربة فريدة

حوار - رقية قنديل

عملتُ مع الدكتور زاهي حواس لأنه تجربة مميزة وفريدة



ماسبيرو تفتقد لروح الشباب والتجديد

يجب أن يمر المراسل على جميع أشكال العمل التحريري والإذاعي

تفاجئت بقرار تعيني مديرًا لإدارة المراسلين والمندوبين

كنت أصغر شخص شارك في تقديم برنامج "الجريدة الناطقة"

سأكتب ديوان شعر من مجموعة من الأشعار التي اكتشفتها

 

محمد حسين فنان مبدع، وهو صوت مصري أصيل تربينا عليه في "إذاعة البرنامج العام"  منذ عام ١٩٨٠م، وهو أحد أبناء ماسبيرو المخلصين الذين يعملون بجد وفناء، التقته بوابة "روزاليوسف" وكان لها هذا الحوار معه:

 

من هو محمد حسين؟

الاسم محمد حسين محمود على، مواليد محافظة القاهرة، حي السيدة زينب، عام ١٩٥٧م، متزوج وأب لـ4 أولاد "خالد، وأحمد، ومروان، ومصطفى".

درست في المدرسة الخديوية الثانوية، وتخرجت في كلية الآثار جامعة القاهرة، ثم حصلت على "دبلومة في تاريخ الفن" عن فنون العالم أجمع إلى العصر الحديث، وتقدمت إلى دراسة الماجستير في كلية الآثار جامعة القاهرة واخترت موضوع عن"العلاقة بين الفن المصري والفن القبطي، واتصال الحضارات المصرية مع بعضها".

جاءت هذه الفكرة من خلال دراستي وملاحظتي للرسومات والنقوشات علي جدران الكنائس ومدلولاتها، واكتشفت أن ثقافة المصرين أقوى ميراث يربطهم ولكن لم أستكمل كتابة هذه الرسالة بسبب انشغالي بالعمل الإعلامي.

 

ما هي هواياتك واهتماماتك؟

أحب الفنون بكل أشكالها "موسيقي، وغناء، وشعر" وأهتم كثيرًا بالقراءة، وحريص أيضًا على اقتناء دواوين الشعراء جميعها، ولدي هواية كتابة الشعر، وأحب مشاهدة البرامج الكوميدية، والمسرحيات القديمة، وأشجع النادي الأهلي.

 

ما هو اسم آخر كتاب قرأته؟

كتاب عن الأكراد، وهو هدية صاحب لي الدكتور بهجت قبيسي، وهو أستاذ في الحضارة والتاريخ، سوري الجنسية، وكتاب آخر أتناوله دائما يحمل عنوان "شبكة الحضارة المعرفية من المجتمع الواقعي للعالم  للافتراضي" للمرحوم السيد ياسين أحد كبار المفكرين والمثقفين في مصر، الذي افتقدناه منذُ أيام، يتحدث فيه عن التكنولوجيا ووسائل الإتصال الحديثة.

 

ما هي قصتك مع الإذاعة؟

بعد تخرجي من الجامعة عملت في الآثار لعدة أشهر مع صديقي وأستاذي الدكتور زاهي حواس في "بعثة حفائر كشف عن أثار" منطقة أبو رواش محافظه الجيزة، واكتشفنا بالفعل مجموعة مقابر أثرية جميلة جدًا، عمرها ٣٣٠٠ سنة قبل الميلاد.

ثم أخبرني أحد أصدقائي عن مسابقة "مذيعين ومقدمين ومحررين ومترجمين" في "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" عام ١٩٧٩م، تقدمت إليها في آخر يوم للتسجيل وبالفعل اجتزت الاختبارات التحريرية الخاصة باللغة العربية والترجمة الإنجليزية، ثم طلبت مساعدة والد أحد أصدقائي مدرس بجامعة حلوان لتحسين نطقي للغة العربية قبل موعد الاختبارات الشفوية، وبالفعل ساعدني عن طريق تعلم قراءة القرآن الكريم بالطريقة السليمة، ثم اجتزت أيضًا الاختبارات الشفوية والأصوات والمعلومات العامة السياسية.

لذلك تم تعييني بالفعل في الإذاعة في شهر نوڤمبر عام ١٩٨٠م وتركت العمل في مجال الآثار، ثم اخترت قسم البرامج لحبي له، على الرغم من ترشيحي لقسم الترجمة من قبل الإدارة، وكان زملائي في هذا الوقت ودفعتي هم "جمال الشاعر، والمرحوم المذيع عادل نور الدين، والكاتب محمود عزت، ومجموعة كبيرة من الإعلاميين المتميزين، وتعتبر هذه المجموعة من حملت الإذاعة منذ ذلك الوقت.

 

ما هي أهم محطاتك المهنية؟

قدمت العديد من البرامج السياسية وكنت أصغر شخص شارك في تقديم برنامج "الجريدة الناطقة" مع الأستاذ الرائع المرحوم إبراهيم وهبي، وبرنامج "العالم على الهوا" مع إيناس كساب، و"الشارع السياسي" مع الزميلة غادة الجندي، وتقريبًا معظم برامج الأخبار في المحطة الرئيسية "البرنامج العام" منذ بداية عملي فى الإذاعة حتى الأن من تقديمي بالمشاركة مع زملائي.

وقدمت أيضًا وأخرجت العديد من البرامج الإبداعية الخاصة مثل "برنامج يوم 6 أكتوبر"، و"برنامج ثورة 30 يونيو" وهذه البرامج تتناول الأحداث على مدار العام في ساعة واحدة وتعتبر برامج إبداعية ومميزة جدًا.

وعملت كمندوب مراسل في مجموعة من الوزارات مثل "وزارة السياحة"و "وزارة الإعلام" مع منصور حسن وأحمد هيكل وتعلمت منهم الكثير، و"وزارة الدفاع" مع المشير عبدالحليم أبوغزالة وتعلمت خلالها ماذا يعني الأمن القومي والتسليح والمناورات وحماية الحدود وتعتبر أمتع مراحل عملي.

وتم ترشيحي لتغطية أنشطة رئاسة الجمهورية وعملت فيها ما يقارب ٩سنوات، عام ١٩٩٤م، ومره آخرى عام ٢٠٠٤م، وتعد هذه التجربة من أكثر تجاربي تميزًا، لأن العمل في أعلي مكان تنفيذي في الدولة أتاح لي الإقتراب من الدوائر التى تصنع القرار في مصر وفهم الحياة السياسية بالشكل الصحيح.

وسافرت أيضًا الكثير من الدول، وحضرت العديد من المؤتمرات وغطيت زيارات رئاسية ومؤتمرات دولية وثقافية وأثرية وسياحية ل ٤٠ دولة منذ عام ١٩٨١م إلى عام ٢٠١٠م بالتزامن مع العمل داخل "اتحاد الإذاعة والتلفزيون"، ومنها أصبحت علي إتصال مباشر بالإعلام الدولي في مصر وخارجها.

منذ عام ٢٠٠٢م إلى عام ٢٠١٠م عملت مع رئيس هيئة الأثار صديقي الدكتور زاهي حواس  كمستشار إعلامي بناءًا علي طلبه،  وساعدني إحتكاكي بالإعلام العالمي على الدعايا لمصر من خلال القوي الناعمة "الأثار" عن طريق دعوة وسائل الإعلام العالمية التي تحتكر صناعة الإعلام، والتلفزيونات المحلية للدول مثل "الصين، وفرنسا، واليابان، وألمانيا، والتلفزيونات العربية" لنقل الاحداث في مصر وتصوير الإكتشافات الأثرية وتحسين صورة مصر عالميًا ووتنشيط السياحة، حيث زار مصر عام ٢٠١٠م  ١٤مليون سائح، أدخلو لمصر ١٢ مليار دولار.

أما في الفترة منذ عام ٢٠١١ م إلى عام ٢٠١٦م خسرنا ٦٠ مليار دولار عائدات السياحة، بسبب عدم الأستقرار السياسي.

وعملت أيضًا كمحاضر في مبني الإذاعة والتلفزيون لطلاب الإعلام وتحملت نقل الخبرات التي اكتسبتها من خلال عملي وأساتذتي الي طلابي. 

 

ما هي قصة توليك مدير لإدارتي البرامج والمراسلين؟

عملت مع الدكتور زاهي حواس لأنه تجربة مميزة وفريدة ثم تركت العمل كمستشار إعلامي ورفضت العمل مع غيره من الوزراء، وعملت مع معظم وزراء الإعلام وعرفتهم عن قرب مثل "منصور حسن، وصفوت الشريف، والبلتاجي، وأنس الفقي" ولم أطلب منهم أي عمل إداري ولم يكن لي اهتمام أو حب للمناصب، إلا أن ماهر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شبكة راديو النيل رشحني للإدارة العامة للبرامج الإخبارية والسياسية للأستاذة صفاء حجازي شفاها الله وعافاها رئيس قطاع الأخبار وقتها، رئيس اتحاد الاذاعة والتفزيون حاليًا، وبالفعل قامت بتعييني مديرًا لإدارة البرامج الإخبارية منذ عامين تقريبًا، ثم تفاجئت بقرار تعيني مديرًا لإدارة المراسلين والمندوبين أيضًا العام الماضي.

فاجتمعت مع العاملين في هذه الإدارات ونظرت في مشكلاتهم ووضعت نظام للعمل نابع من اللوائح التي تحكم العمل، وتعاملت مع زملائي بثقة بعيدًا عن المراقبة الأدارية.

 

وما هو القادم؟

سوف أكتب ديوان شعر من مجموعة من الأشعار التي اكتشفتها، وكتاب عن الفن القبطي من المادة العلمية التي أعددتها لدراسة الماجستير.

 

ما هي إدارة البرامج وكيف يتم العمل فيها؟

هي ادارة انتاج وتنفيذ وتقديم كافة البرامج الإخبارية والسياسية التي تذاع على الإذاعة الرئيسية البرنامج العام على مدار اليوم.

 

ما هي ادارة المراسلين وكيف يتم العمل فيها؟

إدارة المراسلين الذين يقومون بتغطية الأحداث المحلية والعالمية من أماكن مختلفة ويرسلون التقارير التي تذاع عبر البرامج.

 

 ما هي أحب مجالات العمل الإعلامي بالنسبة اليك؟

أنا أعشق الميكرفون وهو ليس مجرد آله حديدية بل هو عين وأذن، وفن الإخراج أيضًا يعتبر بالنسبة لي أكثر الأعمال متعة لأنة يخرجني من المادة السياسية الصماء التي أتعامل معها باستمرار ويمس الجانب الفني من شخصيتي ودراستي التي أحبها كثيرًا،

كما أن عمل المراسل الصحفي أيضًا من الأعمال التي احببتها وساعدت على فهمي للكثير من الأمور وغيرت لدي الكثير من المفاهيم والرؤى، وأجد فيها سعادة واستفادة كبيرة.

 

ما هي أدوات  المراسل والمندوب المحترف؟

يجب أن يمر المراسل على جميع أشكال العمل التحريري والإذاعي ويتقنها لأن طبيعة عمله تتطلب منه أن يكون محررًا، ومترجمًا، وأن يعقد مقابلات مع المصادر الاعلامية، ويجب أن يكون مثقف وعلى علم ودراية بكل مجريات الأمور.

 

كيف ترى ماسبيرو ؟

الإعلام في مصر قوى جدًا، والبنية التحتية لماسبيرو جبارة، و ٩٠٪ من الخبرات البشرية الموجودة في الإعلام الخاص من داخل ماسبيرو، كما أن امكانياته تغطي دولا إعلاميًا وليس دولة واحدة من إستديوهات ومعدات وسيارات الإذاعة الخارجية، بحيث لا يوجد جهه إعلامية في مصر تستطيع تغطية 18 حدث في وقت واحد غير ماسبيرو ولم أكتشف هذا الإ عندما سافرت إلي الكثير من الدول المتقدمة الغنية والفقيرة المتأخرة أيضًا وقارنت بينهم إعلاميًا، كما أن الإعلام الحكومي هو المعبر عن الدولة ويعد أحد أعمدتها الرئيسية وأحد أركان الأمن القومي.

 

إذًا ما هي أسباب فشل ماسبيرو؟

التأخير في صيانة الأستوديوهات، وعدم الحرص على تحديث التقنيات، وغياب الإعلان وعنصر الإبهار، وغياب الإدارة المحترفة والامكانيات الفنية، ونقص الأمكانيات المادية، كما أن ماسبيرو تفتقد لروح الشباب والتجديد بسبب وقف التعينات منذ عام ٢٠١١، ونحتاج أيضًا لتحديد الرؤى والوجهات.

 

ماذا تحتاج ماسبيرو للنهوض مرة أخرى؟

تحتاج لفتح أبوابها للخريجين الشباب، وتدريبهم وتجهيزهم داخل مصر وخارجها ليتولون مهمة تجديد شبابها ورفعها مرة أخرى، وتحتاج أيضًا لدعم الحكومة كما تفعل جميع الدول المتقدمة مع الإعلام الحكومي لها الخاص بها.

 

كيف يمكن أن تعود السياحة في مصر لمجدها؟

عائد السياحة يعود لجيوب الشعب مباشرة من خلال تعامل السائحون مع شركات الطيران والفنادق ووسائل النقل والمواصلات والأسواق، لذلك يجب نشر الوعي حول كيفية التعامل مع السائحون وعدم استغلالهم، كما أن توفير البنية المناسبة من مطارات وطرق ومؤتمرات لجذب السياح واستثمارات واستقرار سياسي فعلي سوف يساعد بكل تأكيد.

 

ما هي نصيحتك للإعلاميبن الشبان؟

الجوانب العلمية والثقافية والأكاديمية مهمه جدًا، والتأكد من مصادر المعلومات ونزاهتها، وحب العمل والأخلاص فيه، لأن الجهد ينعكس على رصيدك وخبراتك، والتعلم من خبرات وتجارب السابقون، وعدم الخوف من أي تجربة أو من أي شخص، والأخلاق، والثقة بالنفس، والتواضع الشديد، لا يوجد مسلمات، ويجب ان يكون إنتماءك الأول والأخير لعملك وليس للأشخاص فيه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز