عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نورهان حاتم البطريق تكتب: لو بطلنا نحلم نموت

نورهان حاتم البطريق تكتب: لو بطلنا نحلم نموت
نورهان حاتم البطريق تكتب: لو بطلنا نحلم نموت

الحلم عبارة عن رغبة ملحة وحافز جواك بيحركك دائما نحو تحقيق هدف معين .الدليل الوحيد اللي يثبت انك عايش على وش الدنيا هو الحلم .حاجة كده زي ظلك ملزمك على طول في أفكارك واحﻻمك .عبارة عن حالة مسيطرة عليك ليل نهار نايم قايم بيها مهما تحاول تفصل دماغك عنه وتبعد عن التفكير فيه شوية متعرفش . فكرة ساكنة روحك حالفة متفرقك إلا في حالة واحدة هو أن  تفارق الحياة قبل تحقيقها. من غير حلم هنصحي الصبح نعمل ايه وهنعيش نفكر في ايه وهدفنا من الدنيا دي هيبقي ايه هنعيش وسط الناس الاسم عايشين لكن في الحقيقة ميتين وأصحاب اﻷحلام نوعين:نوع يتنازل عن حلمه بعد أول صدمة تﻻقيه وقع واستسلم وقرر يسيب حلمه لحد غيره .بمجرد هزيمته في الجولة اﻷولي يقرر أن يترك حلبة المصارعة وﻻ ينتظر ليري النتيجة النهائية التى قد تكون في صالحه ولكن ﻷنه شخص ﻻيتحلي بالروح القتالية والمبارزة يقرر الانسحاب . وهنا تكون الغلطة غلطة الحلم ﻷنه اختار الشخص الغلط لتحقيقه.ﻷن الاحلام دائما لها أصحابها .



النوع التاني:نوع بيعافر بكل طاقته عشان يحقق حلمه نوعه يرفض الانهزام او الإنكسار. شخص يسلك كل الطرق ويتبع كل المحاولات التى قد تساعده في تحقيق هدفه.شخصيه محاربة إلي أقصي درجه تحارب باستماتة لكى تصل إلي ما تريده.  فهو ياقاتل يا مقتول على الفرصة وﻻ مجال للرفع الراية البيضاء عنده.

أما أنا فحلم الكتابة كان يراودنى دائما ولكن ﻻ أعرف من أين أبدأ تخرجت من الجامعة منذ ثﻻث سنوات وكل ما أمشي في طريق ينقطع من نصفه وكل ما تيجي فرصة متكملش لحد أخرها. وطول الوقت مفيش على لسانى غير كلمة( عايزة اكتب ) فقرت في فكرة انى أخصص ليا كشكول وسميته ( شخابيط ) وكل ما أكون عايزة اكتب عن موضوع أكتبه في الكشكول ده .موضوع وﻻ موضوع والكراسة اتملت بس ايه الفايده طالما في الاخر مرمية في درج مكتب محدش شايفها اصﻻ.وعشان مكنش كدابة وأقول ان انا كنت دايما متفائلة ﻻاااااا.أوقات كنت بأحس باليأس والإحباط والتشائم يسيطر عليا خصوصا لما تكون عايش وسط ناس محبطة ( هتوصلي إزاي-المجال ده له ناسه واحنا بعاد عنه )بعدها كنت ببقي متأكدة ان كراسة أحﻻمى هتفضل في الدرج لحد ما أموت .بعدها بكام يوم أبدا أهدا وانسي الكﻻم شوية بشوية وأقرب من ربنا وأطلب من ربنا انه يساعدنى في تحقيق حلمى ده. وجاء اليوم الذي سيظل محفور في ذاكرتى مدي حياتي هو الثﻻثاء 21/2  أو ل مقال ليا في ( روز اليوسف) المقال ده بمثابة تعويض من ربنا عن كل كلمة وحشةسمعتها وكل سخرية  حسيت بها في كﻻم الناس. عشان كده في كل مقال بكتبه بحس برعب شديد ويعتبر كلمات المقال تحديد مصيرليا خصوصاً المقالات اﻷولي (دي فرصة العمر) اللي مبتجيش في العمر إلا مرة واحدة. تفتكروا الناس هتسكت بعد أول مقال نزل ليا طبعاً ﻻ. بعد أول مقال سنوا سنانهم وفضوا نفسهم ليا مستنين أي غلطة عشان يصطادوها ونسيوا أنه محدش بيتولد كبير وﻻزم اغلط عشان اتعلم  خاصة ان أنا لسه اﻷول.اكتشفوا إن الكﻻم مش جايب همه معايا راحوا مزودين العيار شويتن تﻻتة وسابوا المقالات وراحوا لمنطقة( هو انتى حد يعرفك- هما هيسيبوا الكتاب الكبار ويقرأوا ليكى أنتى-محدش يعرفك غير أهلك وأصحابك) وكنت برد ببرود شديد ( لو المقال كان وحش مكنش اتنشر- اللي مش هيقرأ ليا النهاردة هيقرأ ليا بكرة -الكتاب الكبار متولدوش كبار ومسيري أكبر زيهم) ودي جمل كفيلة تخليهم مولعين أكتر مهما مولعين أصﻻ. المهم أن الدوشة كانت كتير اليومين اللي فاتوا بس أنا ﻻشايفة وﻻ سامعة حاجة ماشية في طريقي شايفة أسمى واسم أبويا بينزل علي المقال بحلم ازاي أكبره أكتر و أكتر بحلم اعمل تحقيق صحفي أو انفراد يهز الرأي العام وأسمى يلمع في سماء الصحافة. ( قتيلة على الفرصة)

احلموا كتير اﻷحﻻم عمرها ما كانت بفلوس أحلم واسعي وخد باﻷسباب وسيب الباقي على ربنا حلمك دايما بيبقي على مقاسك أنت ومش بتاع حد غيرك وعمره ما هيناسب حد تانى .ونصيحة ابعدوا عن الناس المحبطة اللي بتصدر طاقة سلبية طول الوقت . الناس اللي مبتعرفش غير التشائم وقلوبها مبتعرفش غير الحقد وعمرها ما تمنت الخير لحد. عشان هما دول الصخرة اللي بتحطم أي حلم .

وتانى وتالت هقول لو بطلنا نحلم نموت..........ولو صممنا هنقدر نفوت

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز