عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"متخصصون: إهمال كتب الطفل أخطر من البطالة والفقر والجريمة"

"متخصصون: إهمال كتب الطفل أخطر من البطالة والفقر والجريمة"
"متخصصون: إهمال كتب الطفل أخطر من البطالة والفقر والجريمة"

كتب - عبد الجواد محمود


أكد متخصصون بشؤون ثقافة وأدب الطفل أن إهمال تقديم الكتب ذات المحتوى المخصص للطفل أخطر على المجتمعات من مشكلات البطالة والفقر والجريمة، موضحين أنها تفتح على المجتمع الكثير من الشرور كون الكتب تشكل ملامح الوعي الأول للطفل، وتغرس فيه القيم التي تحدد مسيرته الناجحة في الحياة، والقدرة على بناء المستقبل وخدمة الأوطان.



 

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها مهرجان الشارقة القرائي للطفل ضمن فعالياته الثقافية في قاعة ملتقى الأدب، وشارك فيها كل من: كاتب الأطفال السعودي يعقوب محمد إسحق، وكاتبة أدب الأطفال الهندية شوبها فيزواناث، وأدرات الندوة ليندا عبد اللطيف بحضور مجموعة من كتاب أدب الأطفال، ومتخصصين في المجال التربوي، والعديد من رواد المهرجان.

 

واستهل الكاتب السعودي يعقوب محمد إسحق حديثه بالتعريف بمحتوى القنوات التلفزيونية، وبيّنَ مخاطر اختيار الأعمال الفنية الموجهة للطفل من قبل غير المتخصصين، مشيراً إلى أنه سبب في تكوين ثقافة مشوهة للطفل لا سيما إذا اقترن ذلك بترجمة غير مناسبة، ومحتوى لا ينسجم مع القيم العربية الأصيلة ومبادئ الإسلامية.

 

من جهتها بينت الكاتبة الهندية شوبها فيزواناث أن العمل للأطفال والمحتوى المقدم لهم في الهند متوافر بمختلف الصيغ والاشكال، وهم يحصلون على التعليم والترفيه بشكل حكومي، من خلال المدارس، وبشكل ذاتي من خلال الشبكة العنكبوتية والتطبيقات، والفضاء الإلكتروني، لافتة إلى أن هذا التنافس بين المحتويات يستدعي قيام جهود مشتركة تربوية وثقافية لتعزيز وعي الطفل وأسرته بما هو مناسب، والمساهمة بتكوين العقلية الناقدة التي تستطيع تمييز الصواب من الخطأ التي تعد أساس في بناء الطفل مستقبلاً.

 

ومن أجل خلق طفل قارئ، أكد يعقوب اسحق أهمية وجود صحف ومجلات خاصة بالأطفال، معتبراً أنها البوابة الأولى التي تخاطب الطفل وتقترب من همومه واهتماماته، ومشيراً إلى أن بعض الدول العربية متقدمة في هذا المجال، وينعكس هذا بشكل متميز على وعي أطفالها، في حين تعاني دول أخرى من غياب تلك الصحف والمجلات بسبب تراجع الدعم الحكومي.

 

ووجه الكاتبان نداء إلى واضعي المناهج الدراسية أكدا فيها على ضرورة وضع مناهج تهتم ببناء القيم للطفل من خلال تدريس مادة الثقافة الأخلاقية، وإيلائها المزيد من الإهتمام أسوة بالمناهج العلمية على اعتبار أن عملية البناء تحتاج إلى ركني القيم والعلم جنباً إلى جنب.

 

وشددا على أهمية العناية بمكتبة المدرسة وعدم الاقتصار على درس المطالعة، وحذر الكاتبان في ختام الجلسة الأبوين من إدمان أبنائهم على الأجهزة اللوحية واستعمالها كوسيلة لإسكاتهم دون الإهتمام بهمومهم ومشكلاتهم المختلفة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز