عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بسمه المصرى تكتب : ثلجةُ في ماءٍ ساخن

بسمه المصرى تكتب : ثلجةُ في ماءٍ ساخن
بسمه المصرى تكتب : ثلجةُ في ماءٍ ساخن

كانت هناك ثلجة تحب جارها الماء الساخن حباً جماً ، تعشقه، تتلذذ برؤياه، تسهر تفكر به ويزورها في أحلامها الطفولية التى تراه بها يبادلها نفس الشعور، يتجاذبان أطراف الحديث، يلهوان، يفعلان ما يشائان دون عوائق في طريق حبهما .



تعلم في قرارة نفسها أن حبهما حباً مستحيلا وأن حبيبها في واقعها الأليم لا يبادلها نفس الشعور.

 تحاول إختلاق أي شئ كي تحدثه، تسمع صوته ولو بكلمات بسيطة تطرب بها أذنيها الصغيرتان.

تفرح لفرحه وتحزن وتتألم أضعافه حين يحزن.  أحياناً تلوم قلبها ومشاعرها اللذان ليس لها أي سلطان عليهما إلا الخالق سبحانه.

ولكن سرعان ما تحمد ربها أنها سعيدة بهذا الشعور الذي يشعرها أنها على قيد الحياة.

في يوم من الأيام عَلِمت أن الماء الساخن يتعرض للغليان و بدأ يتبخر بعض منه، كان بيدها القرار إما التخلي عن حب عمرها أو التخلى عن الباقي من حياتها.

 في دقائق كان تعدو في طريق تنفيذ قرارها وهو الإنصهار، الإنصهار تحت قدميه كي تطفئ النار المتسببه في غليانه، لم يحاول منعها ؛ ولم تتردد ولو لحظة واحدة فى تنفيذ قرارها وهو الأنتحار وأن تعيش آخر لحظاتها بالقرب من حبيبها.

 فكم من ثلجة وماء ساخن يعيشون بيننا؟!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز