عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نورهان حاتم البطريق تكتب: صدق السعي

نورهان حاتم البطريق تكتب: صدق السعي
نورهان حاتم البطريق تكتب: صدق السعي

داخل كل شخص هدف يسعي إلي تحقيقه ولكن السعي لدي كل إنسان موجود بدرجات متفاوتة ، فمنهم من يوهم نفسه أنه يسعي ويكتشف في النهاية أنه لم يتحرك من مكانه أصلا. ومنهم من يتحرك بربع مجهوده فقط. والبعض اﻷخر وهم اﻷغلبية أشخاص تتسم بالتواكل ولديهم إعتقاد أن تحقيق الطموحات ﻻيحتاج أكثر من الدعاء.



فإذا استجاب له سيأتى إليه وهو جالس على السرير وإذا لم يستجب يقنع نفسه أن المسألة تتعلق بالقسمة والنصيب فقط ﻻغير . فالاحلام الحقيقة التى رأت نور الشمس كان وراؤها أشخاص تتمتع بطاقة جبارة إلي جانب السعي المستميت الذي ﻻيعرف المستحيل فكل الطرق مباحة وكل السبل ممكنة طالما نستطيع. أما فكرة الاستسلام بعد أول هزيمة والرفض البات في خوض جوﻻت قد يحقق فيها النجاح المنتظر ما هي إلا أكذوبة يضحك بها اﻹنسان على نفسه لكى يقنعها أنه صاحب أحلام إلي جانب جمل واحدة ﻻتتغير مجرد الشعور بخيبة اﻷمل والخذﻻن وغالباً هذه الجمل تتعلق بشماعة الظروف. إلي جانب أنه يجيد فن الانهزام ويعشق دور المكسور ويشكو للناس من سوء حظه الذي يزعم أنه السبب الوحيد وراء فشله.

مكونات النجاح تكمن في الثقة بالنفس إرادة قوية عزيمة صلبة وفوق كل هذا هو أن تؤمن بالمبدأ الذي تسعي إلي تحقيقه حتى ﻻتأتى رياح الطاقات السلبية وتعصف به .

فبمجرد أن يصبح طموحك نابع من قناعتك الشخصية تأكد حينها أنه لن يتأثر بأي هزة أرضية ﻷنه نبت في أرض صلبة قادرة على موجهة الصعاب وتعمل على تذليلها. اسعي بالصدق طالما إرتضيت على نفسك أن تحلم وتطمح بما هو أفضل بالنسبة لك وإﻻ ستظلم معك أحﻻمك وستبدد طاقتك وستضيع من عمرك الكثير لمجرد أنك لم تعقد النية الجادة ولم تكن أمين مع نفسك وﻻ صادق مع حلمك ﻷنه كان نابعا من إنسان متزعزع الشخصية هاش اﻷفكار يزرع حلمه في أرض رخوة فبالتالي يذبل و يموت.

فهناك أحلام تكون محور حياة اﻷشخاص وهناك احلام تكون عند البعض اﻷخر أولوية ضمن أولويات كثيرة وعديدة ومع مرور الوقت بتختفي والسبب ببساطة هو عدم إيمان أصحابها بها. فعليك أن تختار أيهما أفضل وأي الفريقين ستنضم؟

ﻷنهما في النهاية خيارين ﻻ ثالث لهما يا أبيض يا أسود فالنجاح والوصول لن يتحقق أبداً باللون الرمادي فهو قولاً واحداً يا أكون يا إما ﻻ أكون.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز