محمد مطش يكتب: عقارب الساعة لن تعود للوراء

كم هي كلمة بسيطة على اللسان دقيقيه جدا في عمر الانسان كلمة الوقت، فالوقت هو المدى الزمنى الذى يعيش فيه الانسان منذ ميلاده وحتى الوفاة اما مستغلا له او ينقلب علية عمرة دون استفادة او انجاز يذكر للفرد. 

 

حيث يعتبر تنظيم الوقت أمراً هاماً وفاصلاً في حياة الإنسان، فتنظيم الوقت واستغلاله بالشكل صحيح هو أمرٌ حثّت عليه جميع الشرائع المختلفة، كما تحثّ عليه الفطرة الإنسانية بذاتها، ففي تنظيم الوقت يكمن النجاح والفشل ويظهر المبدع من غيره، فنرى من يستطيعون تنظيم وقتهم بالشكل الصحيح بتوزيعه على جميع نشاطاتهم المختلفة بالنسب الصحيحة فيعطون للعمل حقه وللراحة حقها وللعائلة والاستمتاع حقه هم الناجحين في حياتهم.

 

فللوقت قيمة مهمة في حياة الانسان عليه الاستفادة منه واصدار كل طاقته حتى يستطيع ان ينتج ما يهدف اليه.

 

والاستفادة من الوقت تكون في اشكال عديدة ومتنوعة ، فمنذ الصغر ينشئ الطفل في المدرسة ثم يلتحق بالجامعة بعد ذلك وكلها سنوات من عمر الانسان عليه الانتفاع بها وافادة من حولة خلال الورش الصيفية والدورات التدريبية التي تؤهله لسوق العمل وممارسة الرياضة التي يحبها على سبيل المثال.

 

ثم بعد ذلك من المفترض ان يبدا الانسان حياته المهنية حسب ما هو متاح امامة من فرص وتحديات ومدى امكانيته الفردية في اداء وظيفة ما وعلى الانسان استغلال هذه كل الظروف لمصلحته بالبحث والتدوير عن الوظائف التي تنسية مطلعا لمستقبل افضل له ولأسرته وخلال هذه الفترة الزمنية من عمر الانسان علية باستغلال الوقت بما يمتعه ويجعله قادرا على العطاء والانتاج مثل سماع الموسيقى وممارسة الرياضة والقيام بهويات متعددة مثل الصيد واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمصلحته  والرسم والقيام بأعمال تشجعه وتحفزه على العمل والاداء المتميز.

 

ثم بعد مرور  سنوات من حياة الانسان ويصل الى سن المعاش علية القيام بأعمال يحيبها حتى يشعر انه كائن منتج مطلوب وليس عالة على من حولة ينظرون اليه بمنطلق الشفقة والرحمة.

 

ان للوقت وجهان اما جميل واقصد هنا استغلال الناس له وتسخير الفرد للقيام بأعمال ايجابية وفعالة ومثمرة تعود بالنفع علية وعلى أسرته بل على المجتمع ككل اما وجه قبيح يتمثل في ضياع الفرد من خلال عدم إدراكه لقيمة الوقت  وعدم الاستفادة منه بأعمال مهمة تضيف له ومن حوله.

 

ان ممارسة الرياضات المختلفة والفنون المتعددة والهوايات الشخصية افضل الامور التي تجعل من الفرد كائن منتجا وايجابيا.

 

وتجعل من الفرد انسانا ذكيا قادرا على مواجهة الصعاب وتحدى المشكلات التي تواجه وتجعله اكثر قدرة في التغلب عليها.

 

اذن فعلى الانسان العاقل الرشيد الاستمتاع بوقته والاستفادة بكل دقيقة من عمرة فيما يعود علية بالنفع والانتاج والبعد عن الياس والاحباط والهزيمة التى تجعل منه انسانا عدوانيا كارها لنفسه ولغيره وناقما على الدنيا بما فيها .

 

انهى حديثي عن هذا الموضوع الهام والشيق بالتأكيد على قيمة واهمية الوقت مهما شعر الانسان بحالة من الضيق والملل فعلية باستغلال وقتة الاستغلال الامثل الذى يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعة بالخير والنماء والازدهار وعلى الأفراد ان يعلى من قيمة الوقت وكيفية الاستفادة منه وتسخيره لمصلحته لان الدقيقة في حياة الفرد غالية وثمينة ان احسن الانسان استغلالها مع الإدراك الكامل منا جميعا ان عقارب الساعة لن تعود ابدا للوراء.