تشييع جثامين شهداء حادث المنيا الارهابى بكنيسة العذراء فى الفشن

بنى سويف - مصطفي عرفة

فى موكب جنائزى مهيب شيع المئات من أهالى قرية نزلة حنا التابعة لمركز الفشن ببنى سويف 7  جثامين  من شهداء الهجوم المسلح من مجهولين على أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة غرب المنيا

ترأس القداس الجنائزى فى كنيسة مدينة الفشن ببنى سويف الأنبا غبريال أسقف بنى سويف  والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا

فيما تم نقل 14  مصابا من أهالى القرية الى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة لاستكمال العلاج

اتشحت القرية بالسواد فيما دوت الهتافات المنددة بالارهاب والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء وسط حالة من الحزن الشديد

كشف  المصابون أن ملثمين كانوا يستقلون 3 سيارات  دفع رباعى أطلقوا النيران عليهم من السيارتين عقب استيقاف الأتوبيس فيما استكملوا قتل 6 عمال كانوا يعملون فى دير الجرنوس المجاور لدير الانبا صموئيل المعترف  فى سيارة ربع نقل موضحين انهم وبمجرد دخولهم المدق المؤدى للدير على الطريق الصحراوى الغربى فوجئوا ب 3 سيارات  دفع رباعى تستوقفهم وتطلق النار على الأتوبيس حتى توقف واستجاب لمطلبهم بالوقوف أو قتل جميع ما فيه وصعد عدد من الملثمين وطلبوا منهم الاصفاف وأنزلوا جميع ما فى الأتوبيس الـ45 راكبا وعقب نزول جميع الركاب قام الملثمين بإطلاق النيران من أسلحتهم بشكل عشوائى على الجميع وقتلوا أطفالا ورجالا ونساء وسط صراخ وذعر من الركاب وخاصة النساء والاطفال  الذين استغاثوا ولم يستجيب لهم

وأشارو إلى ان 3ارهابين صعدوا الى الاتوبيس ليتاكدوا من عدم وجود احد فيه وقاموا باضرام النار

 قال سميح جرجس أحد المصابين إنه من هول الصدمة لم يعد يتذكر شيئا سوى قيام مجموعة ملثمة بتوقيف الأتوبيس وهم على سيارة دفع رباعى كانت تستقلهم وأطلقوا وابلا من النيران ولم يتوقفوا عن إطلاق النيران حتى سقط ضحايا كثيرة

ومن جانب آخر قال كمال جرجس إنه كان فى رحلة من قرية نزلة حنا إلى الدير ودائما ما تخرج رحلات لأقباط لزيارة الدير أيام الجمعة والأحد وهو شئ متعارف عليه من قبل الجميع

وأوضح كمال أنه أثناء دخولهم فى الطريق الرملى كان يسير الأتوبيس بطريقة بطيئة مما ساعد الإرهابيين إلى توقيفه وإنزال جميع الركاب وأطلقوا النيران بصور عشوائية كبيرة علينا حتى سقط من سقط

يما قالت سامية عطوة أحد المصابين فى الحادث إنها لا تدرى ماذا حدث من بشاعة الحادثة، لكن ما تتذكره هو إنها كانت نائمة واستيقظت على أصوات الرصاص وصرخات الركاب ولم تشعر بشىء سوى إنها الآن تتلقى العلاج داخل المستشفى.

فيما قال بيشوى بطرس أحد المصابين  إن ابن خالته كان يستقل سيارة ربع نقل من مركز العدوة للعمل فى مجال المعمار داخل الدير حيث استوقفته سيارة دفع رباعى وقتلت كلا من كان فى السيارة.

يما أكد رضا فاروق أحد المصابين الذى يمكث فى مستشفى مغاغة المركزى أن الملثمين أنزلونا من كانوا فى الأتوبيس وأوقفوهم فى صف على الطريق الرملى ثم أطلقوا النيران عليهم بطريقة عشوائية وقتلوا أطفالا كثيرة

أوضح إسحاق بباوى أحد أقارب الضحايا  أن القرية خرج منها أتوبيس يضم 45 شخصا من بينهم 25 من ابناء قرية نزلة حنا متجهين لدير الأنبا صموائيل وعلمنا أن من بين المتوفين هانى عادل 25 عاما سائق و بيشوى إبراهيم 23 عاما صاحب محل ملابس و سامح محسن فهمى 35 عاما مقيم بالقاهرة وشقيقه هانى 32 عاما ومقيم بالقاهرة، ووالدهم محسن الذى جاء من أمريكا قبل الحادث بيومين فقط  

قال حنا بطرس أحد المصابين من قرية نزلة حنا أن الإرهابيين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعى وأطلقوا عليهم وابل من النيران وطالبوهم بنطق الشهادة وعندما رفض الجميع ذلك قاموا بإطلاق النيران عليهم وقتل من كان فى الأتوبيس ومن كان خارجه

ومن جانبهم عبر مسلمو القرية جميعا عن حزنهم للحادث الارهابى منددين بما اسموه بالعمل الخسيس ومؤكدين انهم يعيشون فى القرية التى تضم نحو 30 % مسيحيين و70% مسلمين لا فرق بيننا نعيش سويا فى الفرح والسعادة