عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تامر أفندي يكتب : حواديت عيال كبرت «22»

تامر أفندي يكتب : حواديت عيال كبرت «22»
تامر أفندي يكتب : حواديت عيال كبرت «22»

كده ما يصحش يا ريس عبده



 

كنا في الحدوتة السابقة، من سلسلة حواديت «عيال كبرت»، تحدثنا عن «الجلسات العرفية»، التي كانت تقام في «دوار العمدة»، وسردنا وقائع «جلسة عرفية» بين شقيقين على «مترين» في الأرض.. اليوم وبالصدفة تذكرت قصة «الريس عبده»، حينما وقعت عيناي عليه وقد أخذ منه الزمن الكثير «سبحان مبدل الأحوال».

 

قبل أن أحكي لكم حكاية «الريس عبده»، أنوه إلى أن هذه الحدوتة من وحي الخيال وليس لها أي علاقة بالواقع، وأي تشابه في الأحداث والأسماء من قبيل الصدفة، «يعني مفيش حد دماغه تروح لبعيد ده عبده.. والتاني عبده برضه☻☻».

 

قال الحاج محمد المصري: «يا جناب العمدة جئت أشكو لك من الريس عبده، فاحكم بيننا»، ولحصافة العمدة لم يسأل عن السبب، لكنه أرسل يستدعي الريس عبده، الذي جاء على عجل «عجل هنا سرعة وليست بسكلتة الماراثون حتى لا يفهمني أحد خطأ».

تنحنح العمدة وتحشرج ثم قال ما هي شكواك يا حاج محمد يا مصري؟ قال الرجل: «أنت تعرف أن لي وكالة ورثتها عن أبي الذي ورثها عن جدوده، بها العديد من المحال التجارية، ومختلف صنوف السلع، عينت عليها مدراء كثر، منهم من سرق ومنهم من اختلس ومنهم من فشل في إداراتها، حتى أكرمني الله بالريس عبده، وبعيدا عن براءة البدء وأولويات العسل، وسواء هو من طرح نفسه لإدارتها أو أنا من طلبت منه ذلك، المهم أنه أصبح مديرا على الوكالة، ووثقت فيه وأعطيته توكيلا عاما بالبيع والشراء على أن يرجع إلى إذا لزمت الضرورة، وإحقاقا للحق «الوكالة» كانت معرضة للغلق بسبب الديون والمشكلات مع العملاء، وتحمل الريس عبده المسئولية وبدأت العجلة تدور، ولا أنكر فضل الرجل، لكني تفاجأت أنه يتنازل عن محلين لوكالة أخرى دون أن يناقشني ويأخذ رأيي وأنا صاحب الملك، أنا يا حضرة العمدة أعطيته توكيلا.. لكنه بذلك قد حجر على وفرض الوصاية وتصرف في ملكي دون علمي أليس هذا ما حدث يا ريس عبده؟.

قال العمدة: «كده خلصت كلامك يا مصري.. قبل ما نحكم نسمع «الريس عبده».. وقف وتقدم خطوتين من العمدة وقال له: «يا حضرة العمدة أنا جيت والوكالة خرابة وقلت للحاج محمد المصري أنا هخليلك الوكالة دي أد الدنيا.. بس اصبر على وإديني توكيل.. وإداني توكيل عام بالبيع والشراء والتوقيع نيابة عنه، واشتغلت على الأساس ده.. صحيح أنا ما أديتوش فلوس من ساعة لما اشتغلنا وخدت منه بس ده علشان الظروف الصعبة اللي كنا بنمر بيها.. والحمد لله بدأنا نقف على رجلنا.. وإنت عارف سيادتك أن الوكالة سمعة، فعرفت أن فيه محلين من محلات الحاج محمد المصري مش بتوعه، فقلت نديهم لأصحابهم ونكسب سمعة زي الجنيه الدهب، سمعة ما تتقدرش بريالات ولا دولارات.. يقاطعه العمدة: طب يا ريس عبده ما رجعتش ليه الأول لصاحب الملك وعرضت عليه الموضوع ولو معاك ورق، كنت شرحت له وجهة نظرك، يرد الريس عبده: اللي أمني على الوكالة كلها يا حضرة العمدة أرجع له في محلين! وبعدين عياله شغالة معايا وعرضت عليهم الأمر ووافقوا ومش بس كده ده أكدوا على أن المحلين مش بتوع أبوهم ولا جدهم.. يقطع الحاج محمد المصري الحوار: «عيال إيه بس يا ريس عبده! ما أنت عارف أن لو كان فيهم حد نافع ولا له شخصية كان دار الوكالة من بدري.. ده أنا عندي عيال يا حضرة العمدة تبيع أبوها وتعمل نعيه في كتاب وما تتكسفش.. لا يا ريس عبده ما تعملش العيال حجة.. وأنت عارف وأنا عارف إنهم عيال ما نعولش عليهم وكان أولى إنك ترجع ليا وتقولي مفيش أي داعي إنك تغيبني وإنت بتتصرف في جزء من المفترض أنه ملكي».

 

هز العمدة رأسه وأشار لهم بالجلوس ثم قال: «اللي عملته ده كده ما يصحش يا ريس عبده».

 

كل سنة وإنتم يا مصريين طيبين.. ما تخافوش إنتم عمر حقكم ما بيضيع.. بس أوعوا تخونوا بعض.. قولوا سوء تقدير.. سوء إدارة.. في حاجة مش مفهومة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز