عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

لبني المصري تكتب : "ان لم تستطع تغيير الواقع فغير شعورك تجاهه !"

لبني المصري تكتب : "ان لم تستطع تغيير الواقع فغير شعورك تجاهه !"
لبني المصري تكتب : "ان لم تستطع تغيير الواقع فغير شعورك تجاهه !"

الجملة دي هي اللي ممكن اقول اني طلعت بيها في حياتي ! 



كل فترة كنت بحس اني يأست بسبب اختبار من ربنا كبير شوية او اني معنديش طاقة اكمل....كنت بوصل لحالة كده غريبة....ممكن نسميها حالة "غضب"....."تمرد"....."ليه أنا"....و  محاولات كتير فاشلة لرفض الواقع و الهروب منه ! 

و بعد كل مرة كنت بوصل لدرجة الغضب دي.....كنت بحس انه اكيد لازم اصحي بكرة الاقيها فرجت.....الاقي كل حاجة في الدنيا اتصلحت....لأن انا خلاص مش قادرة اتعامل مع حياتي اكتر من كده ! 

بس للأسف كنت بصحي بكره و بعده و بعده و الاقي الدنيا زي ماهي.....بس فيها حاجة اسوأ....ان انا مبقتش حباها....مبقتش عارفة اتعامل معاها زي الاول ! 

كل مرة كنت بحس ان دي اقصي طاقتي و وسعي....ربنا كان بيشاء انه يبتليني بعدها بحاجة اصعب......

قعدت في مرة افكر مع نفسي...ماهو اكيد ربنا مش عايزلنا الأذي ولا الوجع.....ولا بيعمل كده عشان نقع ! 
امال اللي بيحصل ده ليه ؟! 

فقعدت ادور و لقيت آية بتقول : "و لنبلونكم حتي نعلم المجاهدين منكم و الصابرين و نبلوا اخباركم  " 

حسيت ان دي رسالة ربنا ليا ! 

اكيد طول الابتلاء و تأخر الفرج ده ليه حكمة ! 

لقيت ان الحكمة كلها في لفظ "المجاهدين "

انك تجاهد نفسك....تجاهد الظروف....تجاهد الوجع و التعب....كأن فيه سحب في البحر بس برضه انت بتحاول تطلع عالشط ! 

لكن و انت بتجاهد لازم تبقي صابر....تبقي راضي مش كلك غضب و تمرد !

ساعتها ممكن تنجح في اختبار ربنا و تكون من "الصادقين" 
و هو ده معني "و نبلوا اخباركم" انه ربنا بيشوف مين صادق في ايمانه و مين كاذب !

بعد كل ده....توصلت للخلاصة ! 

الخلاصة ان ربنا بيبتلينا عشان نغير اللي في نفوسنا....نتعلم نصبر و نرضا.....نتعلم نتعامل مع الواقع من غير غضب مهما كان بقاله كتير مخبط معانا ! 

لما بتقرر تغضب و تتمرد الواقع مبيتغيرش.....انت بس اللي قدرتك بتقل في مقاومته ! 

لكن اما بتقرر انك ترضا.....بتلاقي انك فجأة بقي عندك ثقة و يقين في ربنا غير طبيعية.....متأكد انه هيفرجها.....مفيش اي حاجة بتحصل حواليك بتأكدلك ده بس انت من جواك متأكد انه مش هيسيبك ! 
لما بتقرر ترضا بتلاقي انك مرتاح رغم ان مفيش اي حاجة اتغيرت لسة ! 
عشان الغضب و التمرد عمرهم ما كانوا الحل ! 

اما الرضا فهو اللي بيأكد لربنا انك من "الصادقين" ....و ساعتها بس بيبقي فاضل علي اجابة دعوتك  "كن فيكون" ! 

فأصبر و ما صبرك إلا بالله !

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز