د. عبدالرحمن منصور يكتب عن : روشتة رياضية غذائية لمرضى السمنة

الرياضة هي الجدار الواقي وحائط الصد من حدوث جميع  الأمراض ولكن يختلف مفهوم الرياضة باختلاف الحالة البدنية والصحية والنفسية للمريض , فمريض السمنة يجب أن ينظر للرياضة بمنظور مختلف وعند ممارسة الرياضة يجب تفهم علاقة نبض القلب بعمليات الاحتراق داخل الجسم اى الفرق بين الطاقة المكتسبة والطاقة المنطلقة المفقودة وهذه العلاقة تحكمها ضربات القلب وقلب مريض السمنة لايستطيع تحمل الزيادة السريعة فى النبض مما قد يؤدى إلى سرعة استهلاك عضلة القلب للأكسجين وبالتالي عدم القدرة على استمرار الممارسة ,أضف الى ذلك أن الممارسة الرياضة بمعدل ضربات قلب أكثر من 120 نبضة فى الدقيقة تؤدى إلى زيادة هرمون نيوروبيبتيدواى وهذا الهرمون هو من أهم الهرمونات المسببة للسمنة فهو يؤدى إلى زيادة الشهية بشكل كبير جدا بعد الممارسة الخاطئة للرياضة وبذلك لن يتحقق الاستفادة المطلوبة من ممارسة النشاط الرياضي وفى هذه الحالة فان الرياضة تؤدى إلى زيادة الوزن.
والنصيحة فى ممارسة الرياضة بشكل لايزيد نبض القلب عن 100 نبضة فى الدقيقة وخاصة لكبار السن وهو ما يعنى قيام الجسم باستخراج 80%من الطاقة من كتلة الدهون وبالتالي نستفيد من احتراق الدهون مع الحفاظ على استمرار الممارسة وعدم زيادة هرمون نيوروبيبتيدواى والممارسة على هذه الدرجة من معدل النبض تكون عن طريق المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة ويستبعد لمن يعانى من السمنة الجرى أو أى ممارسة شديدة للرياضة  وممارسة الرياضة بشدة منخفضة هي الأفضل.أما من ينظر للرياضة على أنها وسيلة لإخراج الطاقة فقط فأقول له أن هذه نظرة غير علمية فلم تفرق بين مريض السمنة ومن يمارس الرياضة بشكل دورى وهى نظرة لاتحترم التغير الفسيولوجى والبيولوجى والعضوى داخل جسم مريض السمنة .

 

وبالنسبة للبرامج الغذائية التي يستمر الإنسان في اتباعها في محاولة منه لفقدان وزنه، بعضها ينجح والبعض الآخر يفشل. وفي كثير من الأحيان ينجح الشخص في إنقاص وزنه بالقدر المطلوب، ثم يعود الجسم في استعادة ما فقده في وقت قصير، غالباً يكون بسبب العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها الشخص ونصائحي فى هذا الأمر تناول الطعام الذي تحب إذا اخترت نظاماً غذائياً يحتوي على أطعمة لا تحبها فالنتيجة هي الفشل ومراقبة الكمية التى يتم تناولها والابتعاد عن الوجبات السريعة  والاهتمام بالماء كبديل للعصائر والمشروبات الغازية وان تحتوى الوجبة على كميات كافية من الألياف ومحاولة الالتزام بالسعرارت الحرارية المقرر وهى 2800 سعر حرارى يوميا تقريبا وان جرام الدهون يعطى 9 سعر حرارى والبروتين 4 سعر حرارى والكربوهيدرات 4 سعر حرارى .

واخيراً فان الروشتة الرياضية الغذائية للوقاية من مرض السرطان تتمثل في :

( ممارسة التمرينات الرياضية الهوائية ( المشي – ركوب الدراجات - السباحة ) بمعدل 60 ق يومياً وبشدة منخفضة. إتباع نظام غذائي جيد وضبط السعرات الحرارية بما يتناسب مع النسب المقررة ) .