عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ولاء الدين بدوى يكتب : الخديوى عباس حلمى الثانى ابو المتحفيين المصريين

ولاء الدين بدوى يكتب : الخديوى عباس حلمى الثانى ابو المتحفيين المصريين
ولاء الدين بدوى يكتب : الخديوى عباس حلمى الثانى ابو المتحفيين المصريين

143 عاما على ميلاد الخديوى عباس حلمى الثانى



حدث في مثل هذا اليوم الرابع عشر من يوليو عام 1874 ميلاد الخديوي عباس حلمي الثاني من 143عاما

خديوي مصر من ( ٨ يناير ١٨٩٢م - ١٩ ديسمبر ١٩١٤م )

يدين بالفضل كل المتحفيين فى مصر ودارسى الاثار المصرية بمختلف حقبها التاريخية" الفرعونية _اليونانية الرومانية _الاسلامية _ العصر الحديث"الاسرة العلوية" الى الخديوى عباس حلمى الثانى الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده 143  فى انشاء وافتتاح المتاحف المصرية الكبرى فى عهده ؛لانه كان ذوثقافة وعلم  وحب لابناء الشعب المصرى الذى ولد وتربى بين ابناءه وكان الغرض الاساسى هو حفظ اثار وتراث مصر فى متاحف تدل على عظمتها وتحميها من السرقات التى كانت منتشرة من الاجانب  وغيرهم لينقلوها الى متاحفهم فى الخارج.

فكان باكورة المتاحف  فى مصر هو المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية وتحديدا فى 17 اكتوبر 1892م ثم المتحف المصرى فى التحرير فى نوفمبر 1902م ؛ثم المتحف الاسلامى والمبنى الجديد للكتبخانة فى باب الخلق 1903م ثم المتحف القبطى بمنطقة مصر القديمة 1910م.

فهذا الرجل يرجع الفضل اليه فى تأسيس المتاحف المصرية فهو اذن ابو المتحفيين المصريين الحقيقى

ولمن لا يعرف الخديوى عباس حلمى الثانى

هو أكبر أبناء الخديوي محمد توفيق بن الخديوى أسماعيل . ولد في غرة جمادى الآخرة سنة 1291 هـ

 (14 يوليو 1874)، والتحق في يناير 1881 بالمدرسة العلية التي كان أبوه قد أنشأها في عابدين، وفي سنة 1884م، التحق وأخوه  الامير محمد على توفيق بمدرسة هكسوس بسويسرا، ثم انتقلا سنة 1888م إلى مدرسة ترزيانوم بالنمسا لدراسة العلوم السياسية والعسكرية.

عند بلوغه الثامنة عشرة مُنح رتبة الباشوية لكونه ولي عهد البلاد، وفي يوم الجمعة 8 يناير 1892م وردت إليه في مدينة فيينا برقية من رئيس مجلس النظار تبلغه بوفاة أبيهالخديوى توفيق فاستعد للعودة إلى مصر، وفي اليوم التالي وصلت إلى رئيس مجلس النظار المصري برقية من الصدر الأعظم للدولة العثمانية بتولية عباس حلمي باشا خديوية مصر، وفقًا لفرمان وراثة الخديوية المصرية، ولذلك لكونه أكبر أبناء الخديو المتوفى، وكلف الصدر الأعظم رئيس مجلس النظار ـ بالاشتراك مع هيئة نظاره ـ بإدارة شؤون البلاد لحين وصول عباس حلمي إلى مصر.

وصل عباس حلمي الثاني إلى الإسكندرية صباح السبت 16 يناير، ثم توجه من فوره بالقطار إلى القاهرة فوصلها في الثانية بعد ظهر اليوم ذاته، وفي يوم الإثنين 18 يناير تولى عباس حلمي شؤون منصبه رسميًاوكان يبلغ من العمر 20 عاما.

عُرف عن الخديوي حسه الوطني العالي ، فبعد عام من توليه الحكم أقال وزارة مصطفى فهمي باشا، فوقعت أزمة مع إنجلترا، وتحدى المندوب السامي البريطاني لورد كرومر فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته

و ذات يوم عندما ذهب لصلاة الجمعة في مسجد الحسين في 11 يناير 1893م دوت الهتافات بحياته وارتفع صوت الدعاء له وعبر الجميع عن حبهم له. وأرسل لورد كرومر لوزارة الخارجية في إنجلترا بأن الخديوي في حوار معه قال له إن إنجلترا وعدت بترك مصر وشرفها مقيد بهذا الوعد وظهر هذا في تصاريح الوزراء في مجلس النواب بل وفى خطبملك الانجليز.

وسافر الخديوي للأستانة ليشكر السلطان عبد المجيدعلى الثقة التي أولاها له ولينال تأيدة على الخطوات العودة المصريةلحضن الخلافة، وقد ذكر الخديوي في مذكراته أن السلطان عبد الحميد الثاني شجعه على معارضة إنجلترا. وعندما عاد الخديوي واصل سياسة التحدى للاحتلال، وبإيعاز منه قررت لجنة مجلس شورى القوانين رفض زيادة الاعتماد المخصص للجيش البريطاني وتخفيض ضرائب الأطيان وتعميم التعليم، فاتهمه الإنجليز بأنه نسق مع نظارة مصطفى رياض باشا ولجنة المجلس، ولهذا اضطرت نظارة مصطفى رياض باشا للرضوخ لرغبة الإنجليز وزيادة الاعتمادات.

حاول عباس حلمي الثاني أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطاني، فانتهز الإنجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى1914م وكان وقتها خارج مصر، فخلعوه من الحكم وطلبوا منه عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر بدلًا من أن يكون خديوي. وفرضوا على مصر الحماية رسميًا.

كانت كل الجهات في إنجلترا عدا الخارجية تطالب بخلعه، وفي 19 ديسمبر 1914 صدر القرار بعزله وجاء فيه:

"يعلن وزير الخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمي باشا خديوي مصر السابق على الانضمام لأعداء جلالة الملك رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديوي"

ويوجد في القاهرة كوبري باسمه وهو كوبري عباس الذي يربط بين جزيرة منيل الروضة والجيزة

يعد الخديوي عباس سابع حاكم حكم مصر من أسرة محمد علي و آخر خديوي لمصر و السودان.

تزوج الخديوى عباس حلمى الثاني مرتينالأولى من إقبال هانم وتزوجها في 19 فبراير 1895 ، وأنجبا 6 أبناء هم:الأمير محمد عبد المنعم (الوصي على العرش بعد ثورة يوليوووالد البرنس محمد عباس حلمى الملقب بالثالث)؛ الأمير محمد عبد القادر؛ الأميرة أمينة؛ الأميرة عطية الله؛ الأميرة فتحية؛الأميرة لطيفة شوكت؛أما زوجته الثانية فهى جاويدان هانم وتزوجها في مارس 1910 وطلقها في 1913 ولم ينجب منها

توفى الخديوى عباس حلمى الثاني في منفاه في سويسرا في 19 ديسمبر 1944 أثناء حكم الملك فاروق لمصر ومن الصدف أن تاريخ وفاة الخديوى عباس حلمى الثاني يوافق نفس تاريخ خلعه عن الحكم بعد 30 عاما

ونظرا لظروف الحرب العالمية الثانية وقت وفاة الخديوى عباس حلمى الثاني عاد جثمانه إلى مصر في 26 أكتوبر 1945 وتم دفنه في "تربة قبة  أفندينا" وهى مقابر أسرة الخديوى توفيق بالقاهرة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز