نورهان حاتم البطريق تكتب : فكى شعرك وارقصي الحياة

عبارة عن أيام تمضي مسرعة والعمر ما هو إلا لحظة .فكل دقيقة تمر تنتقص من أعمارنا دون أن نشعر .

فنحن سنعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط ولذلك علينا أن نعيشها في سعادة لأنها ببساطة ليست لها إعادة .فهي فرصة علينا أن نغتنم كل ما فيها وأن نعمل على تطويعها من أجل إسعادنا .

فعندما تشرق الشمس كل صباح فهذا معناه أن الله سبحانه وتعالى منحك يوم جديد عليك أن تستغل كل تفاصيله لإرضاء نفسك وأن تبتعدفيه عن كل مايسبب لك أذي نفسي أو ضرر قد يلحق بك بسبب العالم المحيط بك .

فهذا اليوم الذي تفرط فيه للبشر ليخذلوك ويضعف وكمحسوب من عمرك وليس من أعمارهم ولذلك جدد العهد مع نفسك عند كل الصباح وقل طالما أراد الله لي أن أتنفس هذا اليوم وقدر لي أن أكون من الأحياء فلن أسمح لأحد أن يقتحم هذا اليوم لكى يعكر صفو مزاجي أو يتسبب لي في الشعور بالضيق أوالآلم .

فحياتك هي مساحتك الشخصية و عالمك الخاص بك فلك مطلق الحرية في تشكيلها فأنت صاحب القرار في إتخاذ من يرافقك بها أو من يستحق الطرد منها.

وإليكي عزيزتي الفتاة اربطي سعادتك بالمكان أو الموقف أو الذكري واياكي أن تجعلها مرهونة بشخص لأن الإنسان قد يظهر ويختفي قد يحضر ويغيب لذلك لا تكونى تحت رحمة أحد حتى لا تشعري بسعادة مؤقتة تنتهي بمجرد أن يفارقك هذا الشخص ولذلك اجعلي مصيرك دائما في قبضة يدك وكونى أنتى صاحبة السيادة علي نفسك .

ابحثي عن سعادتك في كل مكان حتى وإن كانت في أبسط الأشياء مثل تناول فنجان القهوة أو شراء الورد و الشكولاتة أو الذهاب للتسوق .احضري لنفسك كل ما يسرها لأنها تستحق الكتير ولا تنتظري من الناس شيئاً حتى لا تصابي بخيبة الأمل .

وتخلصي من علاقاتك التى تنزف من روحك وتنفذ من طاقتك سواء كانت صداقة مذيفة أو وظيفة متعبة أو أقارب تصدم أو دبلة تخنق.انشلي نفسك من هذا العالم المريض الممتلئ بالعلاقات الناقصة .وتعلمى أن كل من تعمدالغياب والإهمال فنسيانه واجب .

اصنعي من نفسك فتاة حديدية يصعب أن يخترق عالمها أي رجل تعلمى وتثقفي وسافري ولا تجعلي أقصي أحلامك فارس الأحلام وكونى أنتى حلم كل رجل بشخصيتك القوية ووعيك الناضج وتذكري دائما أن سعادتك تكمن في بيتك فلا تبحثين عنها في حدائق الغرباء .