عاجل
الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشيخ احمد عبدالجليل: أتمنى عودة دعم الأوقاف للكَتَاتِيب ..والاهتمام بالتربية قبل التعليم

الشيخ احمد عبدالجليل: أتمنى عودة دعم الأوقاف للكَتَاتِيب ..والاهتمام بالتربية قبل التعليم
الشيخ احمد عبدالجليل: أتمنى عودة دعم الأوقاف للكَتَاتِيب ..والاهتمام بالتربية قبل التعليم

حوار - آية رضا حبيب

خريجوا الكَتَاتِيب بالماضى أفضل من خريجي جامعات اليوم 



حجرة فى بيت شيخ القرية أو كما كان يطلق عليه «سيدنا»، يجلس التلاميذ ملتفين حوله فى حلقة، لتلقى علم القراءة والكتابة وكذا الحساب والقرآن، مستخدما لوح وحبر وريشة، تلك هى «الكتاتيب»، التى لا يعرف الكثير من أبناء الجيل الجديد، كم أخرجت من علماء وجهابذة لهذه الأمة.

ومع اختفاء هذه الكتاتيب، بعد استبدالها بالروضات «الحضانات»،والتى لاقت إقبالا أكثر من الأهالي لتعليم أبنائهم بها، التقت «بوابة روزاليوسف» أحد أقدم خريجي الكتاتيب الشيخ احمد عبد الجليل، الذي أكد  أن الكُتّاب كان بمثابة مدرسه يدرس به كل العلوم، وأن خريجوه أفضل من خريجي جامعات اليوم، وإلي نص الحوار ......

 *بداية.. كيف تأتى لك حفظ القرآن الكريم رغم فقدانك لبصرك؟
بدأت حفظ القرآن ولم اتجاوز الثامنه من عمري وكنت مبصرا ، وفي الخمسينيات  كان هناك مرض الرمد الحبيبى،  ولم يكن الطب متقدما كما هو الأن، لاسيما بالقرى ،وكنا اسره بسيطه ومزارعيين وثقافتنا محدوده وتوجهت لعيادة دكتور «خواجه» يدعى «كونتكاس» ولكن للأسف لم يكن موجود والممرض هو من فحصنى، مدعيا أنه الدكتور وقال أنه لا  امل «وعوضكم على الله» ،ورغم ذلك اهتمت بي جدتي وذهبت  لدكتور أخر وأجريت عمليه وأكد لى عودة بصرى بعد شهرين وبعد هذه الفتره، رجع بصري بنسبه قليله ،ومن بعدها بدأت الحفظ، توجهت للشيخ حبيب بيومي، وكان بمثابة عالم وكان فاتح كُتّاب عباره عن مدرسه، مجهز بكل شيء من فصول وكراسي .....الخ ، إلا أنه رفض تحفيظى، كونى كفيف، وقال أننى سأحفظ بالتلقى، وارسلني للشيخ سيد حفظني القرأن في اربع سنوات وكان لي ورد يومي مراجعه ،وبعدها اخدت الإعداديه  ودرست بالتلقي ولم أكمل تعليمي، بسبب ظروفي  الصحيه ،وفي سنة ١٩٧٩اتعينت في الأوقاف كمقيم شعائر وامام  بمسجد في بلدي ، حتي خرجت للمعاش من سنوات ولكني مازلت ملازم للمسجد حتي بعد انتهاء الخدمه كمقيم شعائر  .

*كونك من معاصرى الكتاتيب كيف ترى أهميتها للأجيال التى لم تتعرف عليها؟
الميزه في الكَتَاتِيب قديما أنه كان يعلم بطريقة صحيحة، ويهتم بالطفل جيدا، ويعلمه مخارج الحروف والنطق الصحيح والقراءة السليمه الواضحه ،وقراءة القرأن كانت بالترتيل لأن القرأن بالتلقي وربنا قال (وانك لتلقي القرآن من لدن حكيم عليم)وقال(انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )وبالفعل ربنا حفظ القرأن من التحريف والتأويل ، والكَتَاتِيب فائدتها كبيره جدا ومن المواقف التى أذكرها، كنت في مسابقه تبع الأزهر والشيخ سألني سؤالين فقط وأجبت وبعدها سألني «انت بتحفظ فين وعند مين قولتله عند شيخ في كُتّاب» ، وبالفعل خريجوا الكتاتيب زمان افضل حالا من خريجي جامعات اليوم . 

*لماذا اختفت الكتاتيب الان ، رغم ان هناك بعض محفظي القران في القري والنجوع ؟ 
بالفعل اختفت لكن هناك بعض محفظي القران موجودين  ولكن ليسوا بنفس مستوي الكتاتيب قديما فالتعليم مستواه ضعيف بسبب قلة الإمكانيات وعدم التركيز علي القراءة والكتابه ومخارج الحروف هو مجرد كتاب صغير، وبسبب ظهور الحضانات  التي طغت علي الكتاتيب، وكذلك المعلمين ليسوا في مستوي مشايخ زمان ،الآن بعض المدرسين بحاجة لإعادة تربية وتعليم والتلاميذ ليسوا مثل تلاميذ زمان ولا الاسرة زي زمان.
 
*ما المطلوب لاستعادة دور الكتاتيب بالمجتمع؟ 
*أن يرغب الشخص في الحفظ ويتحلى بالرغبة والإرادة، وكذا تشجيع الأهل لأبنائهم على ذلك، واعطاء المعلم الصلاحية للثواب والعقاب، وكم اتمني عودة دعم الاوقاف للكتاتيب كما كانت.
 
*بما تنصح أولياء الأمور ممن يرغبون بتحفيظ القرآن لأبنائهم؟
أولا توافر الرغبة والإرادة للحفظ، ومن ثم اختيار الشيخ المتمكن ذو العلم والأمانة، وكذا المراجعه علي الحفظ ومتابعة القراءة الصحيحه ومخارج الحروف، والاستفادة من التكنولوجيا والقنوات المتخصصة في اذاعة القران من خلال مشاهير القراء للاستفادة في الحفظ والتلاوة، ومن أفضل نعم الله علينا أن منحنا قرءانا عربيا غير ذي عوج من تعلمه وعمل به فقد فاز فوزا عظيما في الدنيا والآخرة ،ومن تركه فقد خسر خسرانا مبينا .
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز