تقرير فرنسي يفضح الاعتداءات الجنسية في دار للمسنين
كتبت: إيريني القس بيشوي
في ليلة يوم 25 و 26 ديسمبر تم العثور علي" بوليت " - احدي المقيمات بدار المسنين- و وجهها احمر للغاية و شفاهها ملطخة بالدم ، و نظراً لمعاناتها من فقدان القدرة علي الكلام لم تستطع ان تتكلم .
كان قطاع " الكنتو" المخصص لمرضي الزهايمر مهجوراً و يسوده الصمت ، و كتبت ممرضة في مذكرة حصلت عليها جريدة " فرانس انفو" انه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تم العثور علي بوليت و هي علي وشك ان يتم الاعتداء عليها جسدياً و جنسياً من قبل مقيم اخر بدار المسنين . و قد تم الفصل بين الاثنين فوراُ و تم طمانة الضحية و من ثم تم غسلها جيداً ، كما تم اعطاءها فاليوم و مزيل قوي للقلق و ذلك بدون وصفة طبية ثم ذهبت الممرضة بها لتنام حتي صباح اليوم التالي .
اكد اقرباء بوليت انه لم يتم اخطار الادارة و لا العائلة و لا السلطات بما حدث في تلك الليلة .
و في الايام التالية قام الطبيب المسئول في دار المسنين الذي يضم 74 مسن باعطاء بوليت مرهماً لتخفيف احمرار وجهها ، الا ان بوليت اظهرت علامات الرفض تجاه النظافة الشخصية و تم العثور عليها و هي علي وشك ان تاكل براز كما كانت تعاني من تهيج الشرج و اضطراب النوم .
و قد استلزم الامر عاماً كاملاً حتي يتم اخطار عائلة بوليت بانه قد تم ابعادها تماماً عن المعتدي عليها .
و قد اوضحت ستيفاني لوفيي ابنة بوليت قائلة :" انه فور علمي بما حدث شعرت بفراغ و ضيق شديد " كما اضاف مورجان لوفيي حفيد بوليت قائلاً : " لقد شاهدت كوابيساً كثيرة عندما تخيلت المشهد و قد اصاب امي اكتئاباً فيف يتم اغتصاب جدتي !"
و قد قامت العائلة بالقاء اللوم علي مديرة دار المسنين لكونها لم تخطر السلطات .
هل تعد حالة الاعتداء علي بوليت هي الاولي من نوعها ؟
من المستحيل تحديد هذه الظاهرة بدقة حيث ان وزارة التضامن و الصحة لم تكن قادرة علي اعطاء ارقام تفصيلية . ووفقاً لتقرير لوزارة الداخلية اعلن عام 2016 فان 0,2% من الاشخاص البالغين من 60 ل 75 عاماً يعدون ضحايا للعنف الجنسي.
و بحسب جريدة فرانس انفو فقد دخل رجل السجن في عام 2017 لمدة 6 سنوات لاعتداءه علي مقيمة بدار مسنين تبلغ من العمر 82 عاماً ، كما تم العثور علي امراة تبلغ من العمر 92 عاماً و هي قد تم تجريدها من ملابسها .