انسحاب الفتيات من مواقع التواصل الإجتماعى

​كتبت: مارينا ممدوح فتحى

تحذر مؤسسة خيرية من أن المراهقين الذين يتعرضون للإساءة على الأنترنت يخافون من المواقع الألكترونية التى يمكن أن تكون حيوية لمستقبلهم. ولذلك ابتعدت الفتيات المراهقات عن مواقع التواصل الأجتماعى؛ حيث يقول نصفهن تقريبآ أنهن تعرضن للمضايقات أو الأعتداءات على الإنترنت.

من بين 1002 فتاة، قالت 48% انهن تعرضن للتحرش أو الإعتداء على مواقع التواصل الأجتماعى وذلك وفقآ لمسح أجرته شركة بلان الدولية فى المملكة المتحدة. ووجدت جمعية خيرية لحقوق الفتيات أن هذا المسح بلغ أعلى من نسبة 40% من الفتيان الذين اختبروا تجارب مماثلة.

روزا، التى تبلغ من العمر 19 عامآ، هى واحدة من الشابات اللواتى تعرضن للإساءة على الإنترنت. وقالت ل"سكاى نيوز": "ما أعرفه حقيقة أن هؤلاء الأشخاص لن يخبرونى شخصيآ بما يرون فى من صفات بذيئة مثل أن يذكروا أنى وقحة أو خبيثة ولكنهم على الأنترنت يشعرون   بحرية أكثر فى ذكر ذلك وهذا يشعرنى بإحباط شديد".

​أغلقت أمبرين، البالغة من العمر 15 عامآ، معظم حساباتها فى مواقع التواصل الأجتماعى مثل إنستاغرام آثر تلقيها الإساءات بعد إنشاء صفحة نسائية على الإنترنت. وقالت أن مواقع التواصل الأجتماعى يمكن أن تمارس ضغوطآ على الصداقات لأنه لا يوجد مفر منها. وأعترفت أيضا أن الفتيات يواجهن صورآ براقة مما يدفعهم إلى تقليد هذه الصور بعد ذلك.

وقالت: "إن المظاهر الخارجية يتم التعامل معاها على أنها عنصر مهم للغاية فى الحياة، وأعتقد أن الفتيات تبدأ فى التعامل مع بعضها البعض بناءآ على طرح تساؤلات مثل " كيف تبدو هذه الفتاة؟ ماذا ترتدى؟" وأضافت قائلة " ويتم تعليم الفتيات القيام بذلك وهذا لا يأتى فقط من الخارج، ولكن المجتمع يغرس داخل الفتيات ما يفعلون".

​ولكن المؤسسة الخيرية التى أجرت البحث قالت أن الفتيات يجب أن لا يغلقن حساباتهن من مواقع التواصل الأجتماعى لأنه يمكن أن يكون أنضمامهم حيويآ لأساسيات حياتهم مثل الحياة المهنية والتنمية الأجتماعية. ووجدوا أن من بين الفتيات الذين أجروا معهم حورآ، أن 73% من الفتيات قالوا أنهن إتخذن إجراءات لتجنب الإنتقاد على الإنترنت.

وقالت لوسى راسل من شركة بلان الدولية فى المملكة المتحدة أنه "لمداعاة للقلق حقآ أن الفتيات ينسحبن بالفعل من الأماكن التى سيكون فيها العمل والسياسة، حيث يتم إتخاذ القرارات". وأضافت قائلة :" إذا نظرتم إلى جميع أعضاء البرلمان لدينا، فجميعهم لديهم حسابات على تويتر ويتواصلوا من خلالها على الأنترنت ونحن لا يمكننا تشجيع الفتيات على الانسحاب من هذا النوع من المجالات".