عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كلوج ماهر يكتب : مولد " الممتلئة نعمة "

كلوج ماهر يكتب : مولد " الممتلئة نعمة "
كلوج ماهر يكتب : مولد " الممتلئة نعمة "

 السلام لك يا مريم يا بكر بتول وعروس...السلام لك يا مريم يا ثمرة لذيذة طعمة



بهذا المديح تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأقباط من كل عام فى السابع من شهر اغسطس بصوم السيدة العذراء، وهو صوم يهتم به الشعب القبطي اهتمامًا كبيرًا، ويمارسه بنسك شديد، والبعض يزيد عليه أيامًا، وذلك لمحبة الناس الكبرى للعذراء وصوم العذراء مجال للنهضات الروحية في غالبية الكنائس .

وصوم العذراء يهتم به الأقباط في مصر ، وبخاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف ، كما تصومه الغالبية بزهد وتقشف زائد " كاطالة فترة الانقطاع حتى الغروب احيانا " ... ويصومه الآتقياء بالماء والملح " دون زيت " وبدون سمك , على الرغم من انه من اصوام الدرجة الثالثة او الرابعة ، ويؤكل فيه السمك ... ومدة هذا الصوم خمسة عشر يوما فقط , ويبدأ فى السابع من شهر اغسطس " حتى,الحادى و العشرين منه وهو يوم صعود جسد السيدة العذراء.

لمريم العذراء أيضًا مكانة خاصة في الإسلام وعند المسلمين، فهي خير نساء العالمين، وترتبط بها السورة الثالثة  تدعى باسمها: سورة مريم، وهي السورة الوحيدة في القرآن المسماة باسم امرأة.

 

أبرز المعلومات عن صوم السيدة العذراء: 

1- الصوم يحرص عليه غالبية الأقباط رغم عدم تصنيفه من الأصوام السيدية الكبيرة أو الصغير

2-  فترة الصوم 15 يومًا تبدأ 7 أغسطس وتنتهي 22 أغسطس.

3-  بدأ الصوم قديمًا بفترة 3 أيام، وامتدت حتى الآن إلى 15 يومًا.

4- وفقًا للمعتقد المسيحي، فإن الهدف من الصوم هو طلب الشفاعة من السيدة العذراء.

5- وفقًا للمعتقد المسيحي، الصوم يبدأ في 7 أغسطس من كل عام، تزامنًا مع يوم صعود السيدة العذراء إلى السماء.

6- تنظم أغلب الكنائس برامج روحية تشمل عظات وقداسات يومية.

7- فيه يتم تناول الطعام "الصيامي" أو النباتي الخالي من اللحوم والألبان.

 

 

تاريخ  صوم السيدة العذراء عبر التاريخ

وجدير بالذكر أن هذا العيد سابقاً بزمن طويل للصوم الذى ألحق بها بعد ذلك بعدة قرون وأول إشارة عنه في الكنيسة القبطية نجدها عند القديس أنبا ساويرس ابن المقفغ أسقف الأشمونين في كتابه "مصباح العقل"

حيث يقول : " والصيام الذى يصومه أهل المشرق ونسميه صيام البتول مريم ، وهو في خمسة عشر مسرى وبرغم أنها إشارة مبهمة إلا أنه يتضح لنا منها أنه صوم معروف فى الشرق المسيحي ، ولكن يبدو أن الأنبا ساويرس يتحدث هنا عن صوم يوم واحد في 15 مسرى يعقبه عيد العذراء في 16 مسرى

وفي القرن الثانى عشر يأتي ذكر صوم العذراء في مصر صراحة لأول مرة ولمدة ثلاثة أسابيع ، ولكنه صوم كان قاصراً على العذارفي البداية ، وهو ما نقرأه في كتاب الشيخ المؤتمن أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود (1209 م) فيقول: "صوم العذارى بمصر من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه، ويتلوه فصحهم في الثانى والعشرين منه .
وفي خلال نصف القرن بدأ هذا الصوم يزداد شيوعاً بين الناس ، ولكنة كان بالأكثر قاصراً على المتنسكين والراهبات .
فيذكر ابن العسال (1260 م) في كتابة "المجموع الصفوى" عن هذا الصوم فيقول " صوم السيدة العذراء، وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات، وأوله أول مسرى وعيد السيدة فصحه (أى فطره) ومع حلول القرن الرابع عشر نجد أن هذا الصوم قد صار شائعاً بين الناس كلهم، لأن ابن كبر (1324 م) في الباب الثامن عشر من كتابه "مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة" ينقل ما سبق ذكره عن ابن العسال ،ولكنه حذف عبارة "وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات " ولازال صوم السيدة العذراء حتى اليوم هو أحب الأصوام إلى قلوب الناس قاطبة في الشرق المسيحى، الذى اختصته العذراء القديسة بظهوراتها الكثيرة المتعاقبة

صوم السيدة العذراء عند الروم الأرثوذكس هو أيضاً خمسة عشر يوماً كما في الكنيسة القبطية، وهو خمسة أيام عند كل من السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس.

أما عند الروم الكاثوليك يوما الجمعة اللذان يقعان بين يوم 14،1 من شهر أغسطس . ويصومه الكلدان يوماً واحدا الصوم وتكريم العذراء مريم الأنبا ديمترويوس أسقف ملوي صوم السيدة العذراء هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت.

فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.. فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو الخاسر لبركة الصوم.. نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم. فموضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد..

فالبعض شطحوا فقالوا أنها حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلاً إن العذراء هي كعلبة كان بها ذهباً، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!!
أما الكنيسة القبطية فى تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز