تفاصيل حوار الرئيس السيسي لفوكس نيوز

كتب - أحمد قنديل

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حوارا مع شبكة فوكس نيوز أجراه الإعلامي الأمريكي شون هانيتي، الذي عبر عن سعادته بلقاء الرئيس السيسي للمرة الثانية، بعدما كانا تقابلا في القاهرة في 2015.
وخلال الحوار، تحدث الرئيس السيسي حول انطباعه عن الإدارة الأمريكية الحالية قائلا إنه ومنذ الحملة الانتخابية كان لديه انطباع عن أن الرئيس الأمريكي ترامب لديه شخصية فريدة، وأنه واثق بشكل كامل من قدرات ترامب على النجاح في الإدارة وأنه يبذل جهدا لا يقوم به سوى القليل.
وقال شون هانيتي: "أعرف أنكم كنتم من أول القادة الذين اتصلوا لتهنئة دونالد ترامب على الفوز في الانتخابات .. فما هي العلاقة بينكما الآن؟".
فأجاب الرئيس: "تابعت كل تصريحاته خلال حملته وأنا واثق في أنه يسعى لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكي بشكل واضح ومباشر، ولديه إرادة قوية على مكافحة الإرهاب، وهذا التزام قوي منه وأنا أدعمه في هذا الهدف تماما"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي وعد بتأييد مصر وأنه يثق في هذا الوعد.
وعن الحرب ضد الإرهاب في سيناء، قال الرئيس إن الحرب ضد الجماعات التكفيرية مثل أنصار بيت المقدس تحقق نجاحات كبيرة، ولكنه أشار إلى أن استئصال الإرهاب تماما يتطلب وقتا طويلا بسبب تواجد الإرهابيين وسط المدنيين.
وعند سؤاله عن رؤيته حول اختلاف الإدارة الأمريكية بين عهدي أوباما وترامب، أجاب الرئيس السيسي بأن الآن هناك تفهما حقيقيا لواقع المنطقة وهناك جدية في الرغبة في مواجهة التطرف.
وعن ملف حقوق الإنسان في مصر، قال الرئيس السيسي إنه التقى عددا من نواب الكونجرس وتحدث معهم في هذا الشأن، وأكد أن الحكومة المصرية تحترم مواطنيها، ومثلما تهتم أمريكا بحماية مواطنيها فإن مصر تفعل نفس الشيء في المنطقة التي تشهد عدم استقرار على نحو واسع وانتشار أفكار متطرفة فيها.
وقال السيسي: "بينما نواجه التطرف يجب أن نتصرف على نحو لا يؤذي مواطنينا ونبقى على التوازن لتحقيق الاستقرار والأمن والحفاظ على الدولة وحقوق الإنسان".
وأكد الرئيس أن الحكومة المصرية دائما ما تتصرف وفق القانون والدستور.
وقال "هانيتي" إنه بينما هناك الكثير من الأمريكيين يثقون في مصر ويدعمون حربها ضد الإرهاب، هناك أيضا البعض الذي ينظر لها بعين الشك، فما هو رد الرئيس السيسي على هذا؟.
حينها قال الرئيس "الاختلاف أمر طبيعي، ولا يوجد اتفاق كامل بين البشر"، وعن أداء الحكومة أشار إلى أنه في المنصب لمدة 4 سنوات، وإذا أراد الشعب المصري فإن هناك 4 سنوات أخرى طبقا للقانون ولا أحد يستمر في الحكم ضد إرادة الشعب، لأن هناك تغييرا حقيقيا في مصر.. وقال "في مصر لا شئ يتم بمخالفة الدستور والقانون".
وعن العلاقات المصرية السعودية ودول الخليج، قال الرئيس السيسي: "إنها علاقة قوية ونحن لسنا أصدقاء بل إخوة.. ودائما ما أقول أمن الخليج من أمن مصر وأمن العرب من أمن مصر".
وعن التدخلات الإيرانية قال شون هانيتي إذا حدث شيء ضخم من جانب إيران وحزب الله فماذا سيحدث؟.
عندها قال الرئيس إن المنطقة العربية مع مصر لديها القدرة على تحقيق أمنها القومي بالتعاون فيما بينها، ولكن لا يجب نسيان إن المنطقة غير مستقرة الآن، ولذا فالواقع يختلف عن الإمكانيات.
وعن ملف ليبيا، قال الرئيس إنه لم يتم استخدام كافة الوسائل المتاحة وعلينا دعم الجيش الوطني الذي يواجه الاضطرابات، مشيرا إلى أنه قبل عامين دعا إلى رفع الحظر عن تصدير السلاح للجيش الليبي أو على الأقل تقديم بعض الأسلحة الضرورية، ولكن لم يحدث هذا حتى الآن، لذا فإن أهم ما يجب أن يحدث هو دعم الإخوة في ليبيا عن طريق دعم الجيش الليبي الوطني حتى لا يبقى الشعب الليبي أسيرا للجماعات المسلحة المتطرفة.
وقال هانيتي "إذا لم تقم الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بذلك فهل هذا يعني روسيا ستفعل؟".
ورد الرئيس السيسي بأنه يجب النظر للأمور بشكل أكثر إيجابية لأن المنطقة لا تتحمل المزيد من عدم الاستقرار والفراغ في السلطة، لأن هذا يعني مزيدا من عدم الاستقرار.. والآن هناك مواجهات مع داعش في سوريا والعراق والمقاتلين الهاربين من هذه الدول يهربون إلى ليبيا، فإذا لم يتم إيقافهم فسوف يتجمعون لشن مزيد من الهجمات على الدول المجاورة، بما فيها مصر وأوروبا، ولذا لا يجب التأخر في التحرك.
وعن الدور الروسي في المنطقة وسوريا، قال الرئيس: "من جلب العناصر المتطرفة لسوريا.. هل فعل النظام السوري هذا؟ يجب أن نتحدث بشكل واضح عندما نتحدث عن هذا، وفي كل الأحوال روسيا لديها مصالحها في سوريا والمنطقة وهي تدافع عن مصالحها".
وعن الفراغ الذي تركته إدارة باراك أوباما في الشرق الأوسط وإن كان ذلك صنع فرصة لروسيا للتدخل، قال الرئيس "في الحقيقة هناك الكثير من الأشياء حدثت في الـ4 سنوات الماضية والمنطقة دفعت ثمنا باهظا نتيجة هذا وليس سوريا فقط".
وقال السيسي إن تغيير الموقف لن يتم بدون التعاون الأمريكي.
وفي النهاية قال شون هانيتي للسيسي: "ماذا يبقيك مستيقظا في الليل؟"
فقال الرئيس "المواطن المصري.. المواطن المصري البسيط .. لدينا ظروف اقتصادية صعبة وعلينا العمل بجد وبذل الكثير من الجهد لرفع مستوى المعيشة المتوسطة ولا أكثر وهذا أيضا شئ مهم تنظر له أمريكا في مصر لأن لدينا 93 مليون نسمة علينا حمايتهم جميعا".