عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

العلاقات القطرية الإسرائيلية.. "حميمية" في الخفاء ومزايدة في العلن

العلاقات القطرية الإسرائيلية.. "حميمية" في الخفاء ومزايدة في العلن
العلاقات القطرية الإسرائيلية.. "حميمية" في الخفاء ومزايدة في العلن

كتب - مصطفى سيف

كان ذلك في 2011 حين صدر كتابًا يبحث في العلاقة السرية، بين قطر وإسرائيل، تلك العلاقة التي ظلت لغزًا حول التطبيع بين البلدين، وإلى أي مدى وصلت؟



في هذا التقرير نستعرض ما قاله، ذلك السفير الذي أطلق على نفسه أوّل رئيس لمكتب تمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، وهو سامي ريفيل.

ما بين الرسمية التي تصالح وتطبّع وتهادن وتتعاون، وما بين الشعبية التي تزعم الرفض والتطبيع، اعتبر "ريفيل" أن انقلاب يونيو 1995، هو نقطة التحول التاريخية في علاقة إسرائيل بقطر.

وانقلاب يونيو 1995 هو الذي أطاح فيه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة والده من سدة الحكم، وتولى فيه شؤون الإمارة، وليس الغد ببعيد، فربما يحدث ذلك بعد أيام وينقلب القصر القطري على نفسه مرة جديدة.

"وحتى أولئك الذين لا يمانعون لقاء الإسرائيليين في السر، فإن الكثير منهم، كما يقول ريفيل، لا يتحمل ذلك في العلن" كما يقول "ريفيل" في كتابه، فإن "تميم" قطر لا يترك محفلًا دوليًّا إلا ويزايد فيه على مصر، ويتهمها ببيع القضية الفلسطينية والعمل على مصالحها.

ويشهد تاريخ القضية الفلسطينية أن قطر لم تطلق رصاصة واحدة تجاه "إسرائيل"، وإنما أطلقت أموالها لتزيد من الإنقسام الفلسطيني، في وقت كانت فيه المخابرات المصرية العامة بقيادة اللواء خالد فوزي، تحاول أن تلم شمل الفلسطينيين، وهو ما نجحت فيه مؤخرًا بإعلان حماس حل اللجنة الإدارية والموافقة على المفاوضات الفلسطينية.

وبحسب خبراء سياسين كُثر فإن قطر نجحت في تحويل حماس من حركة مقاومة إلى حركة لا تمت للمقاومة بصلة عن طريق دعمها ماليًا وسياسيًا، الأمر الذي عزَّز من الانقسام الفلسطيني، وما تفعله قطر متفق عليه مع "إسرائيل".

الدور القطري السلبي على القضية الفلسطينية، عزّز من خدمة أهداف الكيان الصهيوني في تعزيز الانقسام، وذلك من خلال تدعيم فصيل دون آخر على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن خلال أيضًا كتاب "ريفيل" يتبين أن قطر كانت الأحرص والبادئ في تحويل تطبيع قطر مع إسرائيل إلى العلن، بدلًا من العمل في السر.

وقال ريفيل إن أمر التطبيع واللقاءات السرية بين جاسم وإيهود باراك لم تستغرق أكثر من شهرين، لأن في ذلك الوقت جاءت الانتخابات الإسرائيلية التي تنافس فيها شيمون بيريز، وبنيامين نتنياهو، ولحظتها استغلت قطر الفرصىة، وأدانت الأعمال الإرهابية في إسرائيل، وأعلنت تأييدها للسلام، وقامت بتوجيه دعوة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارتها.

ويظهر تميم في ثوب الحمل الذي يسالم الجميع دون تمييز أو تفضيل أحدٍ على أحد، ولعل القصر القطري نفسه لم يفعل ذلك، فهو الذي يمايز حماس عن فتح، وضيّع على القضية الفلسطينية فرصًا عديدة كانت كفيلة بحل القضية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز