عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالفيديو.. فودة: علمنا بمعياد الحرب قبل ساعة الصفر بـ 10 دقائق

بالفيديو.. فودة: علمنا بمعياد الحرب قبل ساعة الصفر بـ 10 دقائق
بالفيديو.. فودة: علمنا بمعياد الحرب قبل ساعة الصفر بـ 10 دقائق

كفر الشيخ - داليا الشامى

ولدت في 1945، وتخرجت في كلية العلوم بالإسكندرية عام 1966 ودخلت الجيش فى 10 يناير 68 عقب "النكسة" مباشرة، والتحقت بسلاح الدفاع الجوى، وتدربت على المدفعية المضادة للطائرات ثم عمليات الرادار ثم الصواريخ "سام"، وظللت بالجيش حتى عام 74، لم أتزوج إلا بعد الحرب بفترة وأنجبت 3 أبناء، ولدين وبنت، وهم محمود خريج حاسبات ومعلومات، ومحمد خريج هندسة، أما الابنه فهى خريجة كلية التجارة، وأكثر الصفات التى أحرص أنا وزوجتي على غرسها فى أولادنا هى عدم الكذب فأنا أراه أنه أصل كل "الموبقات".



 

البطل "صالح سيد محمود فودة"، بطل تناساه التاريخ فى طيات أعوامه، ويعد حواره مع "بوابة روزاليوسف" هو أول حوار يقدمه للصحافة منذ تخرجه من القوات المسلحة وحتى الآن.

حرب الاستنزاف كانت "تطعيم معركة"

 

يقول "فودة" الحرب علمتنا أن نتغلب على كل نقاط الضعف بداخلنا، وبالرغم من حالة الحزن التى كنا نعيشها إلا أننا كنا نملك الأمل بداخلنا من أصغر جندى لأكبر قيادة عسكرية، وكانت حرب فوق مستوى أى بشر، وبالرغم من ذلك كانت روحنا المعنوية مرتفعة، خاصة بعد نجاحنا فى حرب الاستنزاف حتى أن المجندين كانوا يقولون "نكت" بأوقات الحرب على العدو، ذلك العدو الذى كان يلقى علينا قنابل متنوعة ولم نخاف على الإطلاق، وكان كل أمانينا أن نعبر للشاطئ الآخر للقناة، وأفضل ماتعلمته من قادتى فى الحرب الإخلاص والانضباط.
 

القيادة الشابة

 

أما عبدالناصر فقد تعمد جعل قادة الجيش بعد النكسة من الشباب لضخ دماء جديدة، وكانت فكرة جيدة للغاية، وكل يوم كنا ننفذ عمليات قتالية ومهمتنا الأساسية هى إبعاد الهجمات الإسرائيلية عن المجال الجوى المصرى، وحرب الاستنزاف نجحت بالفعل فى استنزاف أمكانيات العدو، وتدمير معنوياته.

 

 ضابط إسرائيلي شتم قادته يوم حرب 73 لأنهم خدعوه

 

لم نعلم بالحرب إلا قبل العبور بـ 10 دقائق، حتى قائدنا لم يكن يعلم، وموعد الحرب كان معروفا لقادة الأسلحة فقط، ولكن كانت الدلائل تشير لوجود حرب قريبة مثل تعيينات القتال التى تم ضخها، وهذا برأيي سر نجاح 73 "عنصر المفاجأة" ولقد سمعنا تسجيلًا لضابط إسرائيلى يوم العبور بيشتم القادة الإسرائيليين فى الجهاز وبيقول "هما دول المصريين اللى قلتوا لنا أنهم مش هيحاربوا الآن أصبحوا فوق الدوشمة بتاعتنا" فهم خدعوه وأخبروه أن المصريين لن يحاربوا، ووجدنا أمامه، وجميع أنواع الأسلحة اشتركت فى حرب 73 ودورنا كفوات دفاع جوى هو حماية سماء المعركة وكان لنا مواقع ثابتة.
 

 

 

فقدنا أخلاقيات الشهامة والمروءة في مصر
 

وعن رؤيته لمصر فى حرب أكتوبر ومصر الآن، أسرد البطل، لن يتقدم مجتمع مادامت أخلاقه بهذا الانحدار والسوء، وافتقدنا للشهامة والكرم والمروءة، وكانت هذه الصفات تولد مع الطفل فى الماضى لأنه كان يرثها فى جيناته من الأب والأم، أما الآن فالإعلام سيئ والسينما والدراما فقدت معايير الذوق والاحترام، والبداية تكون من البيت والتعليم ثم الصحة، وللأسف التعليم سيأخذ وقتا طويلا حتى يعود محترمًا وقويًا كما كان، وأساس انهياره المعلم، فأنا كنت معلمًا وأعلم أن المعلم أصبح مهمشًا، ويجب أن يبدأ إعداد المعلم جيدًا بكليات التربية.

 

 

 

السينما فشلت في تجسيد حرب 73 ونجحت في نشر الموبقات والمخدرات والسلاح الأبيض
 

الأفلام التى جسدتها السينما المصرية ليست هى الحرب التى خضناها وإذا أردنا أن نرى حروبًا حقيقية فلننظر للسينما العالمية ونرى كيف جسدت الحروب العالمية، ولكن السينما المصرية نحجت فقط في نشر الدعارة والمخدرات والسنج والمطاوى والألفاظ البذيئة.

 

ذكرى مؤلمة .. وأبرز موقف بعد الحرب

 

من أكثر الأشياء المؤلمة التى نعانى منها كمحاربين مصريين، هو أننا لم نحصل حتى على إفادات أننا شاركنا فى حرب 73 بالرغم من الوعود الكثيرة التى حصلنا عليها فى عهد الرئيس مبارك، وأبرز موقف بعد حرب 73 وانتصارنا، "إن فيه 6 سيارات تاكسى وقفوا فى الشارع عشان يوصلونى وكانت الناس بتقابلنا وكلهم فخر بنا".

 

 

 


تيران وصنافير "سعودتيين"

 

معلوماتي عندما كنت فى الجيش، أن تيران وصنافير سعودتيين، حيث قالت السعوديه إنها أعطتهم لجمال عبدالناصر ليحميهما وضاعتا بعد النكسة، واتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية ليس سيئ بالنسبة لنا، ومتألم لما يحدث فى سيناء من الأعمال الإرهابية.

 

رؤيته لرؤساء مصر.. "ناصر زعيم والسادات داهية و"السيسي" ناصر جديد

 

جمال عبدالناصر كان الأفضل وهو من أسس مصر بعد محمد على، وكان زعيمًا وطنيًا مخلصًا وله أخطائه أيضاً، ولكن كان رجل تلك المرحلة، أما السادات فكان حكيما وداهية سياسية، ولكن ميله كان لرجال الأعمال و لم يخلق صناعة وطنية، بالعكس الانفتاح الذى صنعه قضى على المصانع التى فتحها جمال عبدالناصر، واستبدلها باستيراد كل شيء، وهذا ما جعل فئة من البشر غريبة على مجتمعنا تخرج بشعار "أنت تمنك كام النهاردة" واختفت الطبقة المتوسطة شيئًا فشيئًا، "، وأما الرئيس السيسي فهو ناصر آخر وأتمنى أن يترشح لفترة رئاسية أخرى.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز