عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشاذلى.. العقل المدبر

الشاذلى.. العقل المدبر
الشاذلى.. العقل المدبر

كتب - رغدة أبورجب

قائد جمع بين ثلاثة مناصب: قائد القوات الخاصة والصاعقة والمظلات، والعقل المُدبر لخطة الانتصار فى أكتوبر 1973.. إنه الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب الجيش المصرى فى حرب السادس من أكتوبر وصاحب خطة المآذن العالية التى قهرت العدو الإسرائيلى، والذى تولى منصبه فى الفترة من 16 مايو 1971 حتى 13 ديسمبر 1973 وهو المولود بقرية شبراتنا مركز بسيون بالغربية. 

التحق الشاذلى بالكلية الحربية فى فبراير 1939 وكان عمره وقتها 17 عامًا، وتخرج برتبة ملازم فى يوليو 1940 وفى 16 مايو 1971 وبعد ثورة التصحيح التى أطلقها الرئيس السادات، اختير الشاذلى رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن محسوبًا على أى من الفريقين المتنازعين على الساحة السياسية فى ذلك الوقت.
درس رئيس الأركان خطة العبور والتى أطلق عليها خطة «المآذن العالية» والتى تتطلب تفوقًا لقوات الطيران والدفاع الجوي.
وفى ساعة العبور، شن الجيشان المصرى والسورى هجوما كاسحا على القوات الإسرائيلية، بطول الجبهتين، ونفذ الجيش المصرى خطة المآذن العالية التى وضعها الشاذلى بنجاح غير متوقع، وحققت القوات المصرية نجاحا حاسما فى معركة القناة، وعبرت أصعب مانع مائى فى العالم وحطمت خط بارليف.
القيادة العسكرية السورية أرسلت  مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التى كان يقودها المشير أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس أنور السادات من أحمد إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا.
عارض الشاذلى الفكرة بشدة استنادًا إلى أن أى تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التى تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوى، وأى تقدم خارج المظلة معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.
جاءت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم وتم إعدادها ووصلت إلى قائدى الجيشين الثانى والثالث، ورغم اعتراضهما إلا أنهما نفذا الأمر، فاصطدمت القوات المصرية المتجهة شرقاً بمقاومة إسرائيلية عنيفة، وجاءت بعدها مشكلة ثغرة الدفرسوار التى أطاحت بالشاذلى من منصبه، وذلك بعد أن اقترح الشاذلى على السادات عمل مناورة بالقوات وسحب الفرقتين المدرعتين 21 و4 من شرق القناة، وباستخدام هاتين الفرقتين، يتم توجيه ضربة رئيسية للواءين الإسرائيليين غرب القناة، وفى الوقت نفسه يقوم اللواء 116 المتواجد غرب القناة بتوجيه ضربة أخرى للعدو، بينما تقوم الفرقة 21 مدرعة المتواجدة شرق القناة، بتوجيه ضربة لقوات العدو بهدف إغلاق الطريق المؤدى إلى الثغرة، وليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة فى الغرب، والقضاء عليها نهائيا، لم يقبل المشير أحمد إسماعيل والرئيس أنور السادات رأى الشاذلى بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967 وبالتالى رفض سحب أى قوات من الشرق للغرب، وقرر أن تتم مواجهة الثغرة بقيام القوات المدرعة المصرية فى الشرق «فى سيناء» بسد منافذ عودة القوات الإسرائيلية المتسللة إلى سيناء، واستدعاء قوات تهاجمها من الغرب وبذلك تكون محصورة بين القوات المصرية.
وهنا وصلت الأمور بين الرئيس أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وبين الشاذلى إلى وضع تأزم، وأقصى الرئيس السادات، «الشاذلى من منصبه»، لفترة مؤقتة خلال الحرب وعين محمد عبدالغنى الجمسى بدلاً منه ليتولى التعامل مع الثغرة.



 

التفاصيل علي الرابط التالي : http://rosa-magazine.com/news/21934/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B0%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A8%D8%B1

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز