عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحاديث الفزع الإسرائيلية

أحاديث الفزع الإسرائيلية
أحاديث الفزع الإسرائيلية

كتب - آلاء شوقي

رغم كل المحاولات الإسرائيلية للتقليل من حجم الإعجاز المصرى الذى تحقق فى حرب 1973 فإن الأدلة على عظمة ما تحقق تظل عصية على الإخفاء وتبقى الأدلة شاهدة على ذلك مهما مر الزمن وتغيرت الأمور. 
بعد ما يزيد على أربعة عقود أفرج الجيش الإسرائيلى أخيرًا عن أشرطة قديمة تضم سجلاً نادرًا من المحادثات والاجتماعات السرية، التى دارت بين كبار القادة الإسرائيليين خلال حرب أكتوبر، وتفضح بجلاء طبيعة الحالة النفسية والذهنية التى كانت عليها  قيادات دولة الاحتلال. 

أغلب هذه التسجيلات تمت فى مكتب رئيس الأركان حينها (ديفيد إليعازر)، والملقب باسم (دادو)، مع وزير الدفاع الإسرائيلى (موشيه دايان)، واللواء (يسرائيل طال)، والمعروف باسم (طاليك)، الذى عُين قائدًا لجبهة الجنوب، خلفًا لـ(بارليف)، لكنه اصطدم مع (ديان) فى مسألة تجديد القتال مع المصريين فى حرب 1973 إضافة إلى كبار الجنرالات فى الأركان العامة الإسرائيلية.
أوضحت تلك المحادثات، التى لم ينشر إلا بعض منها بالطبع، مدى الاهتزاز النفسى والارتباك والتردد فى اتخاذ القرارات، والخطط التى رسموها ثم باءت بالفشل، إضافة إلى محاولاتهم البائسة لحل أزمات القيادة الجنوبية (ناحية مصر)، ومعضلة وقف إطلاق النار، واليأس على الجبهة الشمالية.. فى السطور التالية ننشر نص الأحاديث التى دارت بين القيادات الإسرائيلية خلال فترة الحرب. 
 يوم 7 أكتوبر، فى الساعة الثانية والنصف مساءًً.
بعد بداية الهجوم المصرى - السورى، عاد موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق من جولة على كل الجبهات محاطا بالكآبة، وعليه وصى رئيس الأركان بالتخلى عن المعاقل، والأسلحة الثقيلة. 
وقال ديان: أنا متشائم، أولئك الذين قبض عليهم منا، وأولئك الذين انفجروا، سوف تندلع حرب هناك إلى أن يحصل استقرار فى هذا الخط.
ويظهر خوف ديان من اتحاد الدول العربية: «سوف يدخل المغاربة والأردنيون الحرب. العالم العربى بأسره سيتحد قبل كل شىء، لذلك أقترح أن ننتقل إلى الأمريكيين، سنشترى الدبابات 100-200-300 التى يحظون بها فى أوروبا.. يجب أن نضع «شرم الشيخ» تحت أيدينا».
 8 أكتوبر فى الساعة الثامنة ونصف صباحًا.
فى مناخ يتأرجح بين اليأس والفرح عقد رئيس الأركان الإسرائيلى ديفيد إليعازر مع وزير الدفاع موشيه ديان وقادة آخرين اجتماعًا سريًا بينما كان القادة المصريون يتسابقون لمهاجمة فرقتين إسرائيليتين، الفرقة «162» بقيادة اللواء «أفراهام أدنان»، والفرقة «143» بقيادة اللواء «أرييل شارون». يقول إليعازر فى أحد التسجيلات متحدثًا إلى ديان والقادة:(سيهاجم أفراهام المنطقة الشمالية لقناة السويس  ظهر اليوم بينما سيهاجم  شارون المنطقة الجنوبية وإذا سارت بشكل جيد، سيدمرون القوات المعادية). ويضيف (وهذا يا سادة احتلال، والسيطرة على قناة السويس).
وفى اليوم نفسه فى الساعة التاسعة والنصف مساءً، يشرح رئيس الأركان أحداث الصباح، وفقًا لفهمه، وفى اجتماع مع قادة آخرين: تحدث إليعازر بعصبية وتوتر بسبب تضارب التقارير التى تصله حول احتمالات الانتصار. والواقع الذى يؤكد الهزيمة حيث قال: (أنا أعيش تلك اللحظة على معلومات غير دقيقة !!)..تصلنى معلومات أن «برن» لم ينجز مهمته كاملة، لأنه هوجم من الأمام، ما الذى يحدث لى؟.
 يوم 9 أكتوبر:
يعد هذا يوما فارقا فى حياة إسرائيل، فيه حظوا بآخر نشوة قبل الوصول إلى هاوية اليأس، والاكتئاب. فذكر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلى اللواء «بينى بيليد»، أن الجبهة المعادية (حسب وصفه)، ليس لها صواريخ أرض جو على كل الجبهات. 
دادو بصيغة فرحة: (قد لا يكون لديهم صواريخ، تبًّا، إنه يهاجم من فوق كلتا الجبهتين، وليس هناك صواريخ. نعم!! ثم أكد بصوت هامس للحضور (لا توجد صواريخ).



التفاصيل علي الرابط التالي : http://rosa-magazine.com/news/21924/%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B2%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز