عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

معلومات الوزراء ينفي وجود وفيات بسبب حمى "الدنج "

معلومات الوزراء ينفي وجود وفيات بسبب حمى "الدنج "
معلومات الوزراء ينفي وجود وفيات بسبب حمى "الدنج "

كتب - حسن أبو خزيم

نفت وزارة الصحة وجود وفيات في مصر بسبب حمى "الدنج"، وكانت أنباء قد تداولت فى العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، عن وفاة عدد من المواطنين نتيجة إصابتهم بمرض حمى "الدنج" المنتشر بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر.



 وقام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت وجود أي حالات وفاة بين المواطنين المصابين بمرض حمى "الدنج" بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر.

وأوضحت الوزارة أن هذا الموضوع بدأ في 13 سبتمبر الماضي بتردد عدد من الحالات المصابة بالحمّى على العيادات والطوارئ بمستشفى القصير المركزي، وعلى الفور قامت الوزارة بإرسال فريق من قطاع الطب الوقائي للوقوف على الحالة الصحية بمدينة القصير، وقاموا بسحب عينات سواء من المصابين أو من البعوض واليرقات المسببة للحمى، وقد كشفت نتائج تحاليل العينات للمصابين - والتي تم إجراؤها بالمعامل المركزية ‏بالقاهرة - أن الفيروس الذى أصاب الحالات هو المسبب لحمّى الدنج، وهو من أضعف الفيروسات، وأن الوزارة بصدد الانتهاء من وجوده نهائياً خلال فترة قريبة جداً.‏

وأشارت الوزارة إلى أن عدد الحالات المصابة بهذه الحمى، بلغت (245) حالة، خرج منهم (210) حالة، ومتبقي (35) حالة تحت العلاج، مؤكدة أن هذه الحالات ظهرت في مدينة القصير فقط بمحافظة البحر الأحمر، ويرجع ذلك لصعوبة وصول المياه للمواطنين، والتي يتم ضخها يوم واحد في الأسبوع مما يجعلهم ‏يقومون بتخزين المياه بخزانات غير سليمة تتخذ منها البعوضة بيئة خصبة للانتشار. ‏

وأوضحت الوزارة أن هذه الحمى نتيجة فيروس ضعيف يسمى "الدنج"، وتسببه ‏بعوضة تسمى "ايداس ايجبتياي"، وتنتهي دورة الفيروس في جسم الإنسان، خلال أسبوع على ‏الأكثر، مشيرة إلى أن أعراضه تشبه أعراض نزلة البرد، من حيث ارتفاع درجات الحرارة، ‏والصداع، وآلام بالعضلات والمفاصل وفم المعدة، لافتة إلى أنه يتم إجراء تحليل ‏PCR‏ لجميع ‏الحالات المشتبه في إصابتها وهو تحليل أكثر دقة للتأكد من إصابتها من عدمه، وعلاجه هو ‏‏"‏paracetamol‏" خافض للحرارة، ومن يصاب بآلام في المعدة يتم صرف "‏zantac‏" زانتاك له. ‏

وتابعت الوزارة بأنه تم وضع خطة شاملة للحد والقضاء على هذه الحمى، من خلال ثلاثة ‏محاور، أولها قصيرة الأجل، وتعتمد على تقديم العلاج اللازم بالمستشفيات، والوحدات الصحية ‏للمرضى المصابين والمشتبه بإصابتهم، وثانياً هي متوسطة الأجل ويتم خلالها استكمال شبكة الصرف ‏الصحي لمدينة القصير، وثالثاً وهي طويلة الأجل وتشمل إنشاء محطتين لتحلية مياه الشرب بمدينتي ‏القصير وسفاجا، للتغلب نهائياً على ظاهرة تخزين المياه بالخزانات، والتي هي السبب الرئيسي لظهور ‏هذه الحمى، مشيرة إلى أن ما تم اتخاذه من قبل الوزارة هو توفير كل الأدوية السابق ذكرها، ‏بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية من كانيولات وأجهزة وريدية وسرنجات بكميات وفيرة ‏وتوزيعها على المستشفيات والوحدات الصحية لعلاج من يشتبه في إصابتهم بالمرض، موضحة أن ‏هذه الحمى علاجها الوحيد هو علاج هذه الأعراض السابقة فقط، ولا يوجد ما يسمى بترياق أو مصل ‏لحمى "الدنج "، مناشداً المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الأدوية، لعدم استغلالهم.

وذكرت الوزارة أنه من ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها أيضاً للحد من انتشار هذه الحمى ‏هو تشكيل فريق وقائي من الوزارة، وبالتعاون مع المديرية لفحص خزانات المياه بالمنازل، والمشربيات ‏والأبيار، والتأكد من تغطيتها بأغطية من الفايبر، كما تم مكافحة البعوض اليرقات عن طريق الرش ‏بالمبيدات "الصحة العامة" داخل المنازل وخارجها، والمياه الجوفية, كما تم تجفيف جميع تجمعات ‏المياه العذبة، وتبخير الشوارع والمنازل، بالإضافة إلى تفريغ المياه الراكدة بجميع طرق القصير، ‏وتغطية بالوعات الصرف الصحي "الطرنشات"، وتطهير 2197 خزان مياه، علاوةً على تغيير 143 ‏خزانا غير صالحة، كما تم إرسال خبراء من معهد بحوث الحشرات للتعامل مع البعوض، مشيرة إلى أنه تم تنظيم حملات توعوية للمواطنين بالتعامل ‏مع هذه الحمى، والطرق الواجب اتباعها لتجنب الإصابة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحمى ‏غير معدية ولا تنتقل من إنسان لآخر، سواء عن طريق المخالطة أو اللعاب أو الأكل أو الشراب، ‏ولكنها تنتقل فقط من خلال لدغ البعوضة الناقلة للمرضى من مصاب لآخر سليم، مؤكدة أن الوزارة ‏تتعاون مع جميع الجهات المعنية، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذه الحمى والقضاء على ‏انتشار البعوضة في أقل مدة زمنية ممكنة.

ولفتت الوزارة إلى أنها ليست هذه هي المرة ‏الأولى التي تتعرض لها مصر لحمى الدنج، مشيرة إلى ظهورها بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط بشهر ‏أكتوبر 2015، وتمت السيطرة عليها خلال شهر واحد فقط، وجميع المرضى تماثلوا للشفاء، ولم تخلف ‏وراءها أي وفيات

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز