عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الفريق أحمد خالد سعيد يتحدث لـ"بوابة روزاليوسف"

الفريق أحمد خالد سعيد يتحدث لـ"بوابة روزاليوسف"
الفريق أحمد خالد سعيد يتحدث لـ"بوابة روزاليوسف"

كتب - حسام سعداوي و عمر علم الدين

قائد البحرية: قادرون على حماية مصالحنا الاقتصادية



قضينا على عمليات الهجرة غير الشرعية ونشارك مع التحالف العربي في عملية "إعادة الأمل"

تدمير "إيلات" باستخدام الصواريخ سطح/ سطح غيَّر مفهوم الحرب البحرية في التاريخ الحديث

 

على مدار السنوات الأربع الماضية، شهدت القوات البحرية المصرية، كغيرها من أفرع القوات المسلحة، عملية تحديث وتطوير شاملة مكنتها من أداء دورها في تأمين الحدود وحماية مصالح مصر الاقتصادية في المياه الإقليمية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.  

تنوعت المهام التي نفذتها القوات البحرية من تأمين كافة الموانئ بصفة دائمة وعلى مدار (24) ساعة، والمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية، وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أي اختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة، والمخدرات، ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية.

تتولى القوات أيضا تأمين حركة الملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحي لقناة السويس في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي، والقيام بأعمال المعاونة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات، كما تقوم القوات البحرية بدور كبير في عملية حق الشهيد، من خلال عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية، وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، مع منع أي دعم يصل لهم من جهة البحر.

حول هذه الملفات وغيرها، حاورت "روزاليوسف" الفريق أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية، في عيدها السنوي الخمسين، والتفاصيل في السطور التالية:

 

 

القوات البحرية المصرية أقوى سلاح بحرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وتحتل المركز السادس عالميًا.. كيف وصلنا إلى هذا المستوى؟

ما ينشر في وسائل الإعلام بشأن ترتيب البحرية المصرية عالميًا سواء كان صحيحًا أو جانبه الصواب لا يشكل أهمية لنا، لأن ما يهمنا ما نملكه من إمكانيات وقدرات قتالية تمكننا من تحقيق المهام المكلفة بها، واستطاعت القوات البحرية من الوصول لهذه لمكانة عالمية من خلال استراتيجية واضحة و محددة لتطوير القوات البحرية من خلال  ثلاث محاور أساسية:

أولًا: الاهتمام بالتأهيل العلمي للفرد المقاتل من خلال تطوير المنظومة التعليمية بالقوات البحرية.

ثانيًا: المحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للوحدات البحرية الموجودة بالخدمة، واستمرار تطويرها  بأجهزة ومعدات ومنظومات تسليح حديثة.

ثالثًا: تدبير وحدات بحرية حديثة مثل حاملتي المروحيات (جمال عبدالناصر- أنور السادات) طراز ميسترال، والفرقاطة الحديثة تحيا مصر طراز (فريم)، ولنش الصواريخ (أحمد فاضل)  طراز (مولينيا)، ولنشات الصواريخ طراز سليمان عزت، وأخيرًا  الغواصتين (41 ,42) طراز 209/1400، وفرقاطة الفاتح طراز جوويند، والقرويطة شباب مصر طراز بوهانج، بالإضافة إلى دخول القوات البحرية مرحلة التصنيع المحلى/ المشترك بالإمكانيات الذاتية وبالتعاون مع بعض الدول الصديقة بما يمثل نقلة نوعية للبحرية المصرية.

 

 

ما دوركم في تأمين حدود مصر الساحلية وحماية المياه الإقليمية؟

تنوعت المهام التي نفذتها القوات البحرية من تأمين كافة الموانئ بصفة دائمة وعلى مدار (24) ساعة، والمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية، وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أي اختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة، والمخدرات، ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وتأمين خطوط مواصلاتنا، بالإضافة إلى تأمين حركة الملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحي لقناة السويس في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي، والقيام بأعمال المعاونة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات.

 

وماذا عن دوركم في عملية "حق الشهيد" والتصدي لمحاولات التسلل على امتداد السواحل المصرية؟

تقوم القوات البحرية بدور كبير في عملية حق الشهيد:

أولًا عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية، وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، مع منع أي دعم يصل لهم من جهة البحر.

وتستمر في تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالي الشرقى، وتكثيف ممارسة حق الزيارة، بالإضافة إلى القيام بعمليات تفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة، ومعارضة أي عائمات أو سفينة مشتبه فيها، مع استخدام عناصر الصاعقة البحرية العائمات الخفيفة المسلحة لمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل، وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء.

 

وما دور القوات البحرية بمنطقة باب المندب خلال مشاركة قوات التحالف العربي الداعم للشعب اليمني الشقيق في عملية "إعادة الأمل"؟

انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن في العملية (إعادة الأمل) منذ مارس 2015 وحتى الآن، لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى، من خلال الإمداد بعدد من الوحدات البحرية بمهمة فرض الحصار البحري على الموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرة القوات الحوثية لمنع تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للأراضي اليمنية، إضافة إلى تأمين حركة الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن، وحتى باب المندب.

 

كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي القوات البحرية في ظل التقدم المستمر بتكنولوجيا التسليح العالمية؟

يتم تأهيل الضباط والصف والجنود بالقوات البحرية (فنيًا- تخصصيًا- لغويًا- تدريبيًا) من خلال الاستمرار في تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط  وضابط الصف في جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية، كونهم العمود الفقري للقوات البحرية، وليكونوا قادرين على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح، بعد انضمام عدد كبير من أحدث الوحدات العالمية، والتوسع في استخدام أحدث أنظمة المحاكيات على مستوي العالم  لثقل مهاراتهم، وتأهيلهم للتعامل مع مختلف الأجهزة والمنظومات الحديثة نظريًا وعمليًا، واكتساب الخبرات المكتسبة من خلال الاشتراك في التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة.

 

 

ما عمليات التطور الشاملة بقطاعي رأس التين وأبي قير؟

لنواكب التطوير كان لزامًا علينا الاهتمام بإعادة تنظيم التمركزات للألوية والتشكيلات البحرية طبقًا للتنظيم الجديد، وهو ما أوجب علينا زيادة عدد المنشآت والأرصفة البحرية داخل قطاعي رأس التين وأبى قير.

أسطولنا البحري ضم سجم الفاتح من طراز جوويند الفرنسية، وسجم شباب مصر من طراز بوهانج الكورية الجنوبية.. كيف يمكن أن تضيف هذه القطع لنا؟

تأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية للدولة بالبحر أحد المهام الرئيسية للقوات البحرية المصرية، وفى ظل تنامى إكتشافات البترول/ الغاز  داخل المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية و لمسافات تصل الى 100 ميل بحرى من الساحل المصري، بما يتطلب وجود وحدات لها القدرة على الإبحار لمسافات بعيدة، وتحمل حالات البحر المختلفة لتأمين هذه الاكتشافات. فقد كان لانضمام هذا الوحدات الجديدة ذات الإمكانيات العالية  أكبر الأثر في زيادة  القدرات القتالية للقوات البحرية التي تمكنها من تأمين الأهداف الحيوية والاقتصادية.

 

تسلمت القوات البحرية ثاني غواصة مصرية حديثة من طراز (209/1400) .. ما أهمية هذه الغواصات للبحرية المصرية؟

تعتبر الغواصات من طراز (209/1400)  من أحدث الغواصات التقليدية على مستوى العالم. وحرصت القوات المسلحة  على تطوير قدراتها العسكرية في الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية لتكون قادرة على تنفيذ المهام الاستراتيجية داخل/خارج الجمهورية، ولعل انضمام الغواصات طراز(209/1400) للقوات البحرية، يشكل نقله نوعية ساهمت في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية  بما يمكنها من مجابهة كافة التهديدات التي تؤثر على الأمن القومي المصري وتكون بمثابة رسالة ردع لمن تسول له نفسه التفكير في المساس بمصالحنا الاقتصادية أو تهديد أمننا القومي على كافة مسارح العمليات.

 

ما أوجه الاستفادة من تنويع السلاح في الميادين البحرية بصفقات عسكرية من فرنسا وألمانيا؟

عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية، تخضع لعدة معايير، منها التهديدات الحالية والمستقبلية، التوازن العسكري مع دول الجوار، التطور العلمي والتكنولوجي في مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة لتوفير التمويل المادي اللازم لعملية التطوير، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقًا للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة في تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية.

 

 

 

ما أهمية تدشين أسطولين في البحرين المتوسط والأحمر؟

تم إعادة تنظيم القوات البحرية، وتقسيمها إلى أسطولين،  لزيادة فاعلية القيادة والسيطرة، مما يتيح للقيادات على كافة المستويات التقدير الفوري للموقف، وسرعة اتخاذ القرار مع إمكانية تحقيق المرونة اللازمة لتنفيذ المتطلبات العملياتية بسرعة، ودفع التشكيل المناسب لطبيعة المسرح، وطبقًا لنوع العدائيات لتحقيق المهمة بأقل خسائر ممكنة.

 

ما دورالقوات البحرية في مواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة أعمال التهريب والمخدرات وحماية المجتمع من هذه المخاطر?

تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خلال الفترة السابقة،  في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، والمنطقة العربية بصفة خاصة، ومع انهيار بعض الأنظمة العربية، وصولاً بما يعرف بالدول الهشة، والتي لا تستطيع السيطرة على حدودها، أو فرض قوانين الدولة،  مما أوجب على الدولة المصرية سن قوانين و تشريعات جديدة للقضاء على تلك الظاهرة.

وعليه تصدت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود لهذه الظاهرة، من خلال توجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية.

وبالفعل نجحت هذه  المجهودات، وانخفضت معدلات الهجرة غير الشرعية، بعدما ألقي القبض على مجموعة من بلنصات الصيد، وإحباط محاولة تهريب أكثر من (250) فرد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، وعدد من (الفلايك) القائمة بأعمال تهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك) خلال العام الجاري، نتيجة كما اشرنا من قبل الي تكثيف أعمال المرور، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، بما يقارب  بـ(20) بلنص، وإحباط محاولة تهريب  أكثر من (2800) فرد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، وما يقارب (60) فلوكة قائمة بأعمال تهريب (مخدرات- سلاح- بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية) خلال 2016، مما يظهر عزم القوات البحرية على القضاء على هذه الظاهرة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.

 

ما أوجه الاستفادة من التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة؟

تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر، نظراً للمكانة العالمية للقوات البحرية المصرية، وتصنيفها حديثاً كواحدة من أكبر وأقوى البحريات فى منطقة الشرق الأوسط، وتعود على الطرفين بالعديد من الفوائد منها:

 إتقان تنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا، وذلك من خلال الاستفادة من التطور في مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة.

والاستفادة من التدريب في ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأثيره على الأسلحة والمعدات.

إضافة إلى التعرف على فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالي بالبحر.

كما ننفذ الآن تدريبات بحرية مشتركة مع بعض الدول العربية.. فعلى سبيل المثال تشارك مصر الآن قوات التحالف العربي في عملية (إعادة  الأمل) وذلك لمواجهة التهديدات المشتركة التي تهدد الأمن القومي المصري والعربي.

 

 

كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية البحرية؟

طلبة الكلية البحرية من أهم ركائز منظومة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة، لأنهم قادة الغد، وهم من سيحملون راية قواتنا البحرية في المستقبل.

وعليه تحرص القوات البحرية على تأهيل طلبة الكلية البحرية بداية من تطوير المناهج التعليمية للطلبة، لتتواكب مع الوحدات البحرية، وأنظمة التسليح الحديثة، والتي انضمت مؤخرًا للقوات البحرية، وكذلك يتم إيفادهم في بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أعلى أحدث وسائل العلم العسكري بالعالم.

وبصفة عامة، فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد، وإنما يتم صقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي داخل التشكيلات والوحدات البحرية، ونقل خبرات القادة السابقين.

كما يتم إشراكهم في  جميع التدريبات داخل القوات البحرية وفى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة.

 

ما سبب اختيار يوم 21 أكتوبر عيدًا للقوات البحرية؟

في 21 أكتوبر 1967، صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية حينها وهي المدمرة (إيلات) التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية  كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري، وصدرت الأوامر بمغادرة  (2) لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات) ونجحت في إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح/ سطح ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات/الفرقاطات مما أدى إلى تغيير الفكر الاستراتيجي العالمي، وعليه تم اختيار  21 أكتوبر عيدًا للقوات البحرية المصرية.

 ونحتفل هذا العام بانضمام وحدات حديثة إلى القوات البحرية متمثلة في حاملة المروحيات أنور السادات طراز ميسترال والغواصتان (41 ,42) طراز 209 والقرويطة الفاتح طراز جوويند.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز