عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في اليوم العالمي للسكر 14 نوفمبر: لأول مرة.. وزارة الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل السكري

في اليوم العالمي للسكر 14 نوفمبر: لأول مرة.. وزارة الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل السكري
في اليوم العالمي للسكر 14 نوفمبر: لأول مرة.. وزارة الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل السكري

كتب - محمود جودة

على الرغم من أن الشائع بين العامة أن مرض السكري هو أمر حتمي ولا يمكن تجنبه، لكن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت خطأ تلك المعلومة، وأنه يمكن تجنب حدوث السكري أو على أقل تقدير تأجيل ظهوره إذا تم التعامل مع عوامل الخطورة المؤدية للمرض من بداية ظهورها، حيث إن العالم يتجه الآن للعلاج الوقائي، خاصة لمرض السكري.



وباعتبار أن لكل داء دواء فقد حدثت طفرة وانتصارات علمية ضخمة كشف عنها مؤتمر اليوم العالمي للسكر خلال احتفال اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة وبرعاية شركة ميرك للأدوية، وحضور عدد كبير من المتخصصين والفنانين والرياضيين بقلعة قايتباي التي تمت إضاءتها باللون الأزرق إحياء لهذا اليوم وتكريم الفنانة درة والمايسترو العالمي نادر عباسي والفنان محمد ممدوح والسباحة العالمية فريدة عثمان، حيث أعلن المتخصصون موافقة وزارة الصحة المصرية على استخدام علاج "ميتفورمين" لخفض خطر الإصابة بمرض السكر.

ويقول الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر، ورئيس اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان أن مرض السكري يتسبب في وفاة شخص كل ٦ ثوانٍ في العالم حسب تقرير الاتحاد الدولي للسكر، والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه يعد المعيار الذهبي لتجنب مضاعفاته الخطيرة وخفض أعداد المصابين به، مشيرا إلى أنه المسبب الرئيسي لفقدان البصر والفشل الكلوي واعتلال الأعصاب الطرفية وتصلب الشرايين الطرفية، وكلاهما قد يؤدي إلى مشاكل القدم السكرى وما يتبعها من تطورات خطيرة، كما أنه يصيب بجلطات القلب والسكتة الدماغية وضعف القدرة الجنسية، هذا بجانب مضاعفات اخرى عديدة.

وأكد الدكتور محمد خطاب أستاذ علاج السكر والغدد الصماء ورئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر أن نتائج الأبحاث الجديدة أظهرت نجاح التدخل العلاجي في مرحلة ما قبل السكري عن طريق تنظيم الطعام، وخفض الوزن، وممارسة الرياضة، وباستخدام بعض الأدوية كنوع من الوقاية من الإصابة بالمرض. 

وأشار إلى ان غالبية مضاعفات مرض السكر كالتأثير السلبي على الأوعية الدموية يتم اكتشافها في مرحلة ما قبل السكري، ولذلك لا بد من علاجها فورا، وتلك المرحلة يتم تحديدها عندما يصل مستوى الجلوكوز الصائم في الدم بين ١٠٠ و١٢٦، أو بعد تناول الطعام بين ١٤٠ و199، وهؤلاء يعتبرون في المنطقة الرمادية ولو تم تركهم دون علاج سوف يتحول على الاقل 11٪ منهم إلى مرضى سكر كل عام.

وأخيرا وافقت وزارة الصحة والسكان المصرية على استخدام علاج ميتفورمين بهدف خفض خطر الإصابة للأشخاص الأكثر عرضة أو الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بمرض السكرى، وهذا يعد حدثا علميا مهما، لافتا إلى أن عدة دراسات علمية أكدت ذلك.

وأوضح الدكتور يحيى مصطفى غانم أستاذ ورئيس اقسام الامراض الباطنة كلية الطب جامعة الاسكندرية أن الأشخاص الأكثر عرضة لمرض ما قبل السكرى هم الذين يعانون من سمنة مفرطة وخصوصا بمنطقة الخصر، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، والدهون الثلاثية، أو الذين لديهم تاريخ عائلي وراثي مثل إصابة الاب، أو الام بمرض السكرى، حتى إن لم تظهر عليهم أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي من ضمنها شرب المياه كثيرا، والتبول المستمر.

ومن جانبه كشف الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ ورئيس أقسام الباطنة كلية طب قصر العيني أن الاحصاءات تشير إلى إصابة ٧,٥ مليون مريض سكر في مصر ما بين اعمار ٢٠ و٧٠ سنة، وعالميا نسبة مرض السكري في أي دولة يقابلها نسبة مماثلة لمرضى غير مشخصين، ومثلهم في مرحلة ما قبل السكري، لافتا إلى ان الاتجاه العالمي هو كيفية خفض معدل الإصابة عن طريق التعامل مع مجموعة ما قبل السكر، والمرضى الأكثر عرضه للإصابة بمرض السكري وهم مرضى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، السمنة، التاريخ العائلي للسكري، وتاريخ سكري حمل.

وأشار إلى أن المريض المصري لديه ثقافة غذائية مختلفة، فجميع تجمعات الأهل والأصدقاء تجدها حول موائد الطعام وليس المشروبات، وبالتالي التحكم في انضباط مستوى السكري في مصر صعب عن مثيله في الدول الاخرى.

وأوضح الدكتور عماد جريس المدير التنفيذي لشركة ميرك أن مشاركة ودعم الشركة الألمانية في احتفالية اليوم العالمي لمرضى السكري يأتي تماشيا مع دور الشركة المجتمعي تجاه السوق الذي تعمل به منذ عام 1960 رغبة منها في توفير الرعاية لمرضى السكر، والاهتمام بالمرض وخفض مضاعفات مرض السكري الخطيرة، حيث يعد هذا اليوم رمزا للتوعية، وسبل الكشف المبكر عن مرض السكري للحد من مضاعفاته.

وبالفعل ومن بداية اليوم العالمي للسكر العام قبل الماضي، الذي يوافق ١٤ نوفمبر من كل عام، توجد جهود لرفع التوعية بمرض السكري وذلك من خلال تنظيم حملات توعية في بعض الأماكن ذات التجمعات كبيرة مثل المولات التجارية، ومحطات المترو الكبرى، بالإضافة إلى بعض محطات السكك الحديد بالمحافظات الكبرى.


 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز