عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الوحدة العربية والأزمة اللبنانية عام 1958 في كتاب بدار الكتب

الوحدة العربية والأزمة اللبنانية عام 1958 في كتاب بدار الكتب
الوحدة العربية والأزمة اللبنانية عام 1958 في كتاب بدار الكتب

كتبت - ايمان علي

صدر حديثا عن دار الكتب والوثائق القومية- مركز تاريخ مصر المعاصر- كتاب جديد بعنوان "الجمهورية العربية المتحدة والأزمة اللبنانية 1958". الكتاب إعداد ودراسة دكتور حسين السيد وإشراف دكتور أشرف محمد مؤنس عضو اللجنة العليا بالمركز.



يتناول الكتاب أو الدراسة موقف لبنان من قيام الجمهورية العربية المتحدة ودور الجمهورية في الأزمة اللبنانية عام 1958.

يحوي الكتاب عددا من الوثائق تنشر لأول مرة، منها تقرير السفارة المصرية في بيروت وتقرير وزارة الخارجية البريطانية بخصوص الأزمة. فضلا على صورة من حولية الأمم المتحدة الصادرة في هذا العام التي كان عنوانها "أسئلة حول الشرق الأوسط.. تعقيدات في لبنان والأردن".

إلى جانب تقرير الأمين العام إلى مجلس جامعة الدول العربية في دورة انعقاده الثلاثين بالقاهرة، وفيه تفاصيل عن الدورة غير العادية التي انعقدت في بنغازي من 21 مايو إلى 6 يونيو 1958.

منذ استقلال لبنان عام 1943، ومصر تساندها، إلا أنه في عقد الخمسينيات من القرن العشرين، "مرت سحابة صيف على هذه العلاقات المتميزة" سرعان ما وترها.

كان ملخص هذا التوتر، هو الصراع بين مشروعين، كما يأتي ذكر ذلك في التقديم لتلك الدراسة. المشروعان هما: المشروع القومي العربي والتحرر السياسي والاقتصادي والعسكري العربي، في مواجهة مشروع السيطرة الاستعمارية وتكوين الأحلاف العسكرية.

في حين اتجهت سياسة كميل شمعون الرئيس اللبناني (1952-1958) ناحية الغرب.

وفي مجابهة ذلك تحركت مصر عبد الناصر بقوة لدعم القوى الوطنية في لبنان أسفرت عن إخراج شمعون من الحكم.

الوثائق الموجودة بالكتاب توضح بالتفصيل كيف أدين وقتها ما اعتبر "تدخل السياسة المصرية في الشؤون الداخلية اللبنانية".

كان الاعتراف بالجمهورية العربية المتحدة هو المحك الذي اعتمدت عليه القاهرة في الشك تجاه مسالك الحكومة اللبنانية بزعامة كميل شمعون. فقد تأخرت الحكومة اللبنانية في الاعتراف بالجمهورية العربية المتحدة رسميا حتى 27 فبراير 1958.

تستخلص دراسة دكتور حسين السيد أن لبنان الرسمي لم يكن مؤيدا للوحدة، وسارت على دربه الفئات الانعزالية كالأحزاب والصحافة، لكن لم يمثل ذلك إلا أقلية داخل مختلف قطاعات الشعب اللبناني.

ما ساعد الجانب المصري كثيرا هو تفوق المعارضة اللبنانية. ويرجع المؤلف هذا التفوق إلى حياد الجيش اللبنانية الذي لم يكن يتدخل لقمع المعارضة. وكذلك زيادة أعداد المعارضة عن عدد الجيش اللبناني نفسه، فلم يكن يزيد على 10 آلاف نسمة.

في 25 أغسطس عام 1958 توجه الأمين العام للأمم المتحدة همرشولد إلى المنطقة العربية، وفي أعقاب الزيارة أرسل تقريرا للأمم المتحدة عن أن فريق المراقبة الدولي قادر على المساعدة في دعم ميثاق الأمم المتحدة بالنسبة للبنان. وفي 10 نوفمبر قدم تقريرا آخر أعلن فيه إتمام القوات الأمريكية والبريطانية انسحابها من لبنان والأردن.

وقبل رحيل القوات الأمريكية كان الرئيس شمعون قد رحل ومعه رجال حكمه. وبدأت مرحلة جديدة من العلاقات المصرية- اللبنانية مع تسلم الرئيس الجديد فؤاد شهاب الذي جمعه بالرئيس عبد الناصر لقاء بإحدى الخيام على حدود لبنان مع الإقليم الشمالي- سوريا- للجمهورية العربية المتحدة، وذلك في الـ25 من مارس عام 1958، تعاهدا فيه لنصرة الوحدة العربية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز