عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء: «الحرة».. ماكينة تدوير نفايات النشطاء

خبراء: «الحرة».. ماكينة تدوير نفايات النشطاء
خبراء: «الحرة».. ماكينة تدوير نفايات النشطاء

تحقيق- محمد خضير

تواصل قناة "الحرة" الأمريكية- التي نشأت لدعم الاحتلال الأمريكي للعراق- مخططها بإعادة تدوير مخلفات ثورة 25 يناير، فقد لوحظ توسعها في انتقاء ضيوفها للهجوم على منتدى شباب العالم بشرم الشيخ الذي يشيد به الجميع لما حققه من نجاح مبهر في جلسته الافتتاحية أمس.



وقامت القناة مؤخرًا برفع ميزانيتها وأجور ضيوفها من بقايا النخبة بشكل كبير في محاولة لتعطيل أي خطوة إيجابية تقوم بها مصر، أو أي مشروع قومي يخدم المصريين، ونجد أن القناة استضافت ثلاثة من النخبة المستهلكة، هم ممدوح حمزة ومعصوم مرزوق وإسراء عبد الفتاح؛ للتعليق عليه بعبارات موجهة دون الاستعانة بالرأي الآخر، وهي قاعدة من أبجديات الإعلام، وما يمثل الخروج عن آداب العمل الإعلامي في مصر.

«بوابة روزاليوسف الإخبارية» سألت عددًا من الخبراء المعنيين بالشأن الإعلامي عن أهداف هذا الهجوم المتعمد، وهل يعتزم ممولوها، الذين يبالغون في ضخ أموالهم بها، الاعتماد عليها لتلعب دور بديل لقناة «الجزيرة»، خاصة أنها تعرض وقائع مزيفة عن الشأن المصري، وكيف يمكن التصدي لمثل هذه الهجمات التي تخل بالاستقرار العام للبلاد؟

 

تروّج للفوضى الخلاقة

 

 

 يؤكد الخبير الإعلامي إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتليفزيون المصري؛ أن قناة الحرة نشأت لها أهداف محددة عقب ما يسمى ثورات الربيع العربي، وعقب الغزو الأمريكي للعراق، لغرض معين هو توصيل رسائل إعلامية مشبوهة للمنطقة العربية.

وحال وجود قناة أجنبية تتحدث اللغة العربية فهي تريد أن توصل رسالة ما تهدف إلى تحقيق أجندة محددة، منها على سبيل المثال تحقيق ما يسمى مفهوم الفوضى الخلاقة، وتحقيق أهداف تتعلق بتفكيك الكيان العربي وتحويله إلى دويلات صغيرة، وبالتالي فكل هذه الأمور تعد في بعض الأحيان تقدم السم في العسل، حتى يتقبلها الجمهور العربي، وتستقطب آراء غير محايدة، وعلى الإعلام القومي أن يتصدى لتلك المخططات بالتنوير والتعريف بالحقائق حتى نستطيع أن نفرق بين الغث والسمين، وبين الأخبار الكاذبة الملفقة والأخبار الصحيحة، يجب أن تكون هناك مواجهة تعتمد على سرعة تقديم المعلومة الصحيحة من قبلنا، وتوجيهها بلغة الآخر وليس بلغتنا فقط، خاصة أن لدينا إشكالية في التوجه إلى الآخر بلغته حتى نواجه الإعلام الغربي الذي يقدم رؤية مضادة بلغتنا.

 

من يصدق اهتمامها بالعرب.. ساذج

 

يقول الخبير الإعلامي الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: «الحرة» قناة تمولها وزارة الخارجية الأمريكية‏، عقب حرب الخليج الثانية في محاولة لتحسين صورتها أمام العرب‏، وبالتالي ففكرة الإعلام العربي لدول غير ناطقة بالعربية‏، بدأتها إنجلترا‏، قبل أن تغرب عنها شمس الإمبراطورية ولها مستعمرات في كل أرجاء الدنيا‏، وأرادت أن تقيم نوعا من الحوار مع الشعوب التي تحتلها‏، من أجل تخفيف حدة المقاومة‏، وهي نفس فكرة الحرة وراديو سوا‏، وأنه من السذاجة أن نصدق أن هذه القنوات تهتم بالمشاهد العربي‏، أو تخدم متطلباته‏، فهي تقدم لمشاهدها ما تريد بثه‏، من أهداف سياسية ودينية واجتماعية تخدم أهداف دولتها فقط‏.

‏كما أن أسلوب الخطابة المتأثر بالترجمة من اللغة الأم‏، والذي تتبعه مثل هذه القنوات يجعل قابليتها في إقناع المشاهد العربي محدودة‏، وبالتالي تقلل من خطورته‏، بالإضافة إلى أن الجمهور لن يتفاعل مع هذه القنوات أو غيرها‏.

 

تخدم مصالح الدولة التابعة لها

 

الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، فتوضح أن مثل هذه القنوات تعمل غالبا لمصالح الدول التابعة لها‏، من خلال نشر ثقافتها وخدمة سياستها الخارجية‏، والدفاع عن أفكارها وأيديولوجيتها‏، عبر توليفة معينة من البرامج‏، وأنها لن تقدم دعاية فجة لبلادها‏، كما يتصور البعض‏، لكن من خلال أسلوب معين في بث المادة الإعلامية‏، لجذب المشاهد‏ الذي تستهدفه.

هذه القنوات لا تشكل خطورة على المجتمع العربي‏ والمصري، الذي أصبح واعيا ولديه القدرة على التفرقة بين ما يخدمه وبين من يوجهه لصالحه‏، بالإضافة إلى وجود كيانات إعلامية مصرية قادرة على منافسة القنوات الغربية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز