عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

القاسمي .. سلطان قلوب المصريين

القاسمي .. سلطان قلوب المصريين
القاسمي .. سلطان قلوب المصريين

كتب - بوابة روز اليوسف

غرامه بمصر وأهلها واضح في كلامه ومحفور في ذكرياته، غرام يليق برجل شغوف بالعلم والمعرفة وبلد يضرب بجذوره في التاريخ حتى المنشأ قبل 7 آلاف سنة .



جاء سلطان القاسمي إلى القاهرة بعد أن أنهى مرحلة الثانوية ليلتحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة، تبلورت شخصيته ولمع نجمه كأحد أهم رجال السياسة يمتلك قلبا جراحا مشغولا بترويض هموم وآلام الآخرين أيا كانت جنسيته.

 

 

 

 

 

لا ينسى الشيخ القاسمي حاكم إمارة الشارقة أن كلية الزراعة كانت تفتح له أبوابها للدراسة ليلا ليجري تجاربه، يعتبرها "كلية الدنيا كلها، وأن من يتخرج فيها مميزا عن خريج أى كلية أخرى"، ما زال يشعر بالامتنان لمسئوليها كونهم قبلوه، وسيظل وفيا لها لآخر نفس، ولأساتذته الذين علموه .

جامعة القاهرة عبرت عن عرفانها للطالب البار ومنحته جائزة الأميرة فاطمة إسماعيل ( صاحبة فكرة إنشاء الجامعة ) للعطاء، لدعمه الكبير لجامعة القاهرة وأهدافها ورسالتها، ومنحته عضوية هيئة التدريس بالجامعة كأستاذ زائر (غير متفرغ) في 2008، ودرع خاص في احتفال الجامعة القاهرة بمئويتها الأولى، ودكتوراة فخرية في العلوم الاجتماعية لإسهاماته فى استكمال إنشاء المكتبة المركزية الجديدة بالجامعة، ومركز المعلومات ومبنى المعامل بكلية الزراعة، وترميم مبنى كلية الهندسة الذى تعرض للحرق خلال فض اعتصام النهضة، وفي السنة التالية – 2009 -  منحته الجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية، تقديراً لجهوده المتميزة في خدمة التعليم والبحث العلمي والفنون. 

 

 

بعد حصوله على الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة، قال القاسمي إنه يتمنى لو أن يكون ماسحا لأحذية الجنود المصريين.

وقد عبر عن ذلك بتلك اللمسة الراقية عندما رد لمصر 354 قطعة آثار تم تهريبها وضبطتها السلطات الإماراتية فى مطاراتها، والتي أعلن وزير الآثار عن إنشاء متحف خاص لتلك القطع.

 

 

لم يبالغ القاسمي حين اعتبر نفسه صناعة مصرية خالصة فهو مفتون بتاريخها وحضارتها، الفراعنة مازالوا قادرين علي إثارة إعجابه وفرض الدهشة على ملامحه، كيف استطاع المصريون القدماء ترتيب هذه الألوان لتظل 7 آلاف سنة دون ان تتغير؟

يسأل القاسمي مذهولا ويجيب: لا يمكنني أن أتأخر عن مصر فى أي شيء لأن مكنوزى أنا منها.  

 

 

مصرية القاسمي تعكسها زيارته لمعهد الأورام وتلك القبلات الأبوية التي طبعها علي جبين الأطفال الذين توحش عليهم المرض وتبرع بـ 160 مليون جنيه، لتقوية إمكانيات المعهد في مواجهة وحشية الأورام.

القاسمي كان وما زال شديد الولع بالسير فى شوارع القاهرة، متيمًا بالنادى الأهلى، كان يطارد مباريات الشياطين الحمر ولا ينسي  صديقه وزميله في كلية الزراعة حسين كامل، الذى حضر معه مباراة للأهلى وانهزم فيها، غضب للغاية كمشجع أهلاوي اعتاد الفوز واحتكار البطولات، أوصل صديقه حسين الذي كان مصابا بالشلل النصفى" للمنزل، وفى اليوم التالى استيقظ القاسمي علي خبر وفاة صديقه .

 

 

في كلمته التاريخية خلال افتتاح معرض الكتاب الدولى بالشارقة، أكد القاسمي أن مصر صمام أمان المنطقة العربية، واعتبر الرئيس السيسى رجل قدره الله لمصر ليحقق نهضتها، وطبيعي أمام هذا العشق الذي يحفظه القاسمي لمصر وأهلها أن تجد اسمه في كثير من المحافل والهيئات العلمية المصرية التي تعكس تقديرا متبادلا لرجل مزج الجنسيتين الإماراتية  والمصرية في كيان واحد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز