عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد سالم لـ"بوابة روزاليوسف": المشهد الإعلامي منفلت أخلاقيًا

أحمد سالم لـ"بوابة روزاليوسف": المشهد الإعلامي منفلت أخلاقيًا
أحمد سالم لـ"بوابة روزاليوسف": المشهد الإعلامي منفلت أخلاقيًا

حوار - محمد خضير
تصوير - سهيلة وائل

 الجرعة السياسية قلت في حياتنا.. وخرجت "القاهرة 360" من شكل الـ"توك شو" الرسمي



أطمح في تقديم برنامج اجتماعي ساخر.. والبرنامج يضعني في قالب ضيق

طارق نور صاحب مدرسة فريدة من نوعها.. ويؤمن بالإعلام الحر بشكل غير طبيعي

كتاب "أنا والعذاب وهناء" أغلى أبنائي.. و"مذكرات عفريت" أحكي به ذكرياتي وأنا صغير

 

بعد مرور عام على تقديمه برنامج "القاهرة 360" وصدور كتابه الجديد "مذكرات عفريت"، ومشاركته الأخيرة فى منتدى شباب العالم، استضافت "بوابة روزاليوسف" الإعلامي والكاتب الساخر أحمد سالم، وناقشته حول رؤيته للمشهد الإعلامى والأوضاع الراهنة فى الإعلام المصرى, وما يمر به من تطورات.. وإلى نص الحوار:

 

 

 

فى البداية.. كيف التحقت بالمجال الإعلامي وأنت خريج اقتصاد وعلوم سياسية، ولم تلتحق بالعمل السياسي أو الدبوماسي؟

بعد تخرجي في كلية فيكتوريا و كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وحصولي على الماجستير من جامعة عين شمس، كانت هوايتي الكتابة، حيث صدر لي كتابان، "أنا والعذاب وهناء"، وحقق بحمد الله مبيعات كبيرة لخمس طبعات فى أقل من سنة والكتاب الثاني صدر مؤخرا بعنوان "مذكرات عفريت" طبعة أولى وثانية، ولي برنامج على "راديو مصر".. والتحقت بالعمل الإعلامى بالصدفه من خلال "الفيس بوك"، حيث استطعت ان أكتب وأكون نشطًا على الفيس بوك، وبدأت أتواصل مع الناس إلى أن دُعيت فى الميديا لعمل حلقات بايلوت إلى أن أتاح لى الأستاذ طارق نور الفرصة لأن أعمل بقناة "القاهرة والناس" وبدأت من خلال تقديم برنامج "المرايا"، إلى أن تم اختياري لتقديم برنامج "القاهرة360" خلفا للإعلامي أسامة كمال إلى الآن.

 

حدثنا عن تجربتك الأولى ببرنامج "المرايا" الذي كنت تحاور نفسك فيه والذي يعد تجربة جديدة على المشاهد؟

كانت تجربة ناحجة، وهى التى عرفت الناس بى، وكان نفسى استمر فى هذا الخط ، لأنه جديد ولكن تصويره صعب وكان من إخراج المخرج ميلاد بى رعد وهو مخرج مبدع، ولكن لم أستطع أن أستضيف ضيوفا أو أحدث تنوعا، ولكن هو برنامج كان لطيفا، وإلى الآن هناك من يطالبني بعمل موسم ثانٍ منه، وقد يحدث ذلك قريبا.

 

وبعد مرور عام على تقديمك لبرنامج "القاهرة 360" خلفا للإعلامى أسامة كمال، ما هو التطور الذى أضفته للبرنامج عن ذي قبل؟

التطور يحدث وفق الظروف المتغيرة للأحداث، خاصة أن الجرعة السياسية عامة قلت فى حياتنا، لأن الناس لم تعد تتحمل المشاكل السياسية، وبالتالى نحاول أن نطور ونقدم فقرات اجتماعية خفيفة، وليس توك شو بشكله الرسمي.

 

وهل بذلك التوجة الاجتماعى تميل الآن إلى تقديم القالب الاجتماعى أكثر ما هو سياسي؟

بالطبع المفترض أن يغلب الطابع الاجتماعي على السياسي لأن 90% من يومنا اجتماعي ويمكن أن نتكلم فى السياسة أحيانا، ولكن الأغلب على حياتنا الاجتماعيات، لأننا قد نعاني مشكلات اجتماعية لها علاقة بالأكل والشرب والخدمات.

 

 ولكنك سبق أنك صنفت البرنامج على أنه برنامج اجتماعي، بخلاف ما كان عليه فى البداية، فما أبرز ما حققته من تفاعل مع المشاهد؟

بحمد الله دائما أسعد جدا عندما يحدثني أحد ويشيد أننا نطرح الموضوعات ببساطة وسلاسة مع زميلتى الإعلامية دينا عبدالكريم ،وهذا كرم من عند ربنا علينا ،وخاصة أننا نفس المدرسة الهادئة ولا نقدم شئ به إبتزال ولا رخص ،وبالتالى البرنامج أصبح يستهدف شريحة كبيرة تبحث عن الإعلام الهادئى الموضوعى ،وأعتقد أننا نقدم ذلك على قدر ما نستطيع.

 

ولكن مع انتقال مذيعين من برامج وقنوات لأخرى قد يحدث له بعض من التشتيت أو عدم المتابعة بشكل منتظم؟

انتقال المذيعيين هذا أمر طبيعي ويحدث فى كل مجال، وقد تحدث تغييرات مادية أو تغييرات فى ملاك القنوات والإدارة أو المحتوى أو المضمون، ولكن المشاهد المصرى فى الغالب يتابع ويرتبط بأسم المذيع الذى يقدم وليس بأسم قناة بعينها.

 

 وسبق أن صرحت بأن مصر تفتقد البرامج الاجتماعية، ألا ترى أن هناك برامج يقدمون هذا الطابع الاجتماعي؟

 نفسى أرى برنامج مثل برنامج "حياتى" الذى كانت تقدمة الإعلامية الكبيرة فايزة واصف ،حيث كان يقدم حياة درامية إجتماعية خفيفة ومناقشة المشاكل بشكل درامى وهو ما يجذب المشاهدين بشكل كبير ولم يقم أحد بتقديمها من قبل،وتقديم الموضوعات والقضايا الإجتماعية والمشكلات والجرائم بشكل درامى ،ولكننى بعد أن قمت بدراستها وجدتها مكلفة جدا ،وأرى أن الفنانه أسعاد يونس مقدمة برنامج "صاحبة السعادة" رقم واحد فى البرامج الاجتماعية والاعلامية منى الشاذلى مقدمة برنامج "معكم" ،والمذيع محمد أمين مقدم برنامج "البلاتوة" برنامج جيد وليس به ألفاظ خارجة .

 

ولماذا لم تعرض هذه الفكرة على أى جهة إنتاجية أو قناة فضائية لعمله؟

بالطبع عرضت ولكن لم يتم الرد إلى الآن، وقدمت الفكرة على المجلس القومى للمرأة، ولكن لم يتم الاتفاق على تفاصيلها لانها فكرة مهمة ومكلفة.

 

علمنا أن إدارة قناة "القاهرة والناس" قد سخرت كل الإمكانيات والتقنيات لتطوير برنامج "القاهرة 360" فما هي أفكارك القادمة لتطويره؟

بطبيعتى أطمح فى أن أقدم برنامجا ساخرا، لأني بطبيعتى كاتب ساخر وأميل إلى العمل الساخر، ولكن برنامج "القاهرة360" توك شو، ويضعنى فى قالب ضيق لا أستطيع التحرك فيه، ولكنى أتطلع لعمل شو كوميدي، سياسي أجتماعى اقتصادي، خاصة أن التوك شو له شكل وقالب خاص وضيوف منوعين ومداخلات محدودة.

 

هل هناك أي تدخل من قبل إدارة القناة فى السياسة التحريرية للبرنامج؟

 بالطبع لا، لأن طارق نور يعد صاحب مدرسة فريدة من نوعها، لأنه يؤمن جدا بالإعلام الحر بشكل غير طبيعي، لأنه كان فى وقت من الأوقات لدية الإعلامي إبراهيم عيسى والإعلامى أسامة كمال فى وقت واحد، فى حين لم تقم قناة بعمل ذلك، بأن تأتي بالمعارض والمؤيد، وبالتالى فهو يقدم كل الاتجاهات بحيادية.

 

و كيف رأيت رحيل الاستاذ إبراهيم عيسى من "القاهرة والناس"؟

علمت أن الاستاذ طارق نور كان متمسكا به جدا جدا، لآخر لحظة، وما عدا ذلك فكلٌّ له رواية مختلفة هم أعلم بها.

 

ذكرت فى حوار لك مؤخرا مع الإعلامية حنان الديب ببرنامج "سيداتي آنساتي" أنك تعتزم تقديم برنامج إذاعي، فما طبيعة هذا البرنامج؟

 بإذن الله سوف أقوم قريبا بتقديم برنامج أذاعى ساخر نوستاليجا، وسوف أكشف عنه قريبا، وبه أفكار جديدة وتشجيع للشباب، لأن رسالتى فى الحياة هى تشجيع الشباب فى مصر، لأن الشباب يحتاج من يشجعه ويظهر الجوانب الإيجابية به، ويبحثوا عمن يضعهم على الطريق الصحيح ثم الانطلاق بعدها.

 

حدثني عن أول تجربة إذاعية لك فى راديو مصر وهو برنامج "دا كلام برضه" وما قدمته خلال بدايتك الإذاعية؟

كانت تجربة جيدة،وقدمت برنامجا كوميديا، يناقش مشكلات اجتماعية وبه لقطات وإفيهات من الأفلام والمسلسلات، وبالتالى فالتجربة نجحت ولاقت قبولا لدى الجمهور.

 

سبق أن صرحت بأن اختلاف الاتجاهات بينك وبين الإعلامى محمد علي خير هو السبب فى فصل برنامج "القاهرة 360" عن برنامج "المصري أفندي" فسر لنا ذلك؟

بطبيعة الأستاذ طارق نور يحب المناظرات والرأي والرأي الآخر والتضاد، لأنه صاحب رؤية قوية فاستشعر أن النموذج نفسه قد يحدث شيء مختلف من وجود نموذج هادئ وموضوعى وصحفى صاحب رؤية مختلفة، ولكنى عندما لم أرتح للفكرة تركتها، ولكن العلاقة الودية موجودة بيننا كزملاء فى قناة واحدة.

 

وماذا عن كتابك الأخير "مذكرات عفريت" والذى وصفته بأنه عبارة عن نوستالوجيا ساخرة، وحنين للماضى، ورسالتك التى تريد تقديمها؟

بما أننى ناشط جدا على السوشيال ميديا، فبالنسبة لى الفيس بوك رادار وقرون الاستشعار، لما يحققة من تواصل وتفاعل، وكلما كتبت شيء أجد تفاعلا وتعليقات عديدة من كافة التوجهات، وبالتالى جمعت كل ذكرياتى وأنا صغير، وحكيت كل الذكريات المشتركة بينى وبين جيلى، والكتاب بحمد الله نجح وحقق مبيعات كبيرة ولاقى إقبالا كبيرا.

 

 

 

 وبالنسبة لكتابك الأول "أنا والعذاب وهناء" والذى حقق مبيعات كبيرة به مضمون أكثر من "مذكرات عفريت".. فسر لي ذلك؟

بالطبع كتاب "أنا والغذاب وهناء" كان به مضمون ورسالة واضحة ويعد أغلى أبنائى لاننى وضعت فية ظواهر وقضايا وأمراض اجتماعية حياتيه وما يتعلق بها من مواقف حياتية ،وأعمل الأن على إخراجة فى شكل مسلسل إذاعى إجتماعى ،وكذلك كتاب "مذكرات عفريت" به رسالة جميلة ورغم بساطته تجد القارئ مستمتع ،ويعيش ذكريات الماضى بشكل لطيف ،وبه وصف للحياة زمان واختلافها الان ،وبالتالى أستشعر أننا كنا جيل راضى الى حد كبير.

 

وكيف ترى المشهد الإعلامى وما يمر به من تطورات وصخب ببعض القنوات، فما تفسيرك لهذه الحالة من وجهة نظرك؟

ليس لها سوى تفسير واحد، وهو أمر غير أخلاقي، حتى لو كانت هذه هى لغة الشارع، فالإعلام يجب ألا ينزل إلى هذه اللغة، وبالتالى لا يجب أن نضيف إلى قاموس اللغة أسلوبا ضعيف مثل ما يحدث من قبل البعض، وبالتالى يجب أن تقوم الهيئات المنظمة للعمل الإعلامى بدورها تجاه ضبط الأداء الإعلامى، بحيث يكون هناك حزم بشكل قوى وتطبيق القانون بشكل رادع.

 

وما هو الدور الذى تراه يجب أن تقوم به الهيئات الإعلامية من الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام والهيئة الوطنية للإعلام؟

أرى أنه كان من الأولى دمج هذه الهيئات فى وزارة للإعلام، وأن يكون هناك كيان موحد وليس ثلاث جهات إعلامية مختلفة بالإضافة الى نقابة الإعلاميين، بحيث يكون لدينا وزير إعلام يمكن أن يضبط الأداء، وكنت أرى أن الأستاذ أسامة هيكل أولى بها لما يتمتع به من أدارة جيدة وخبرة إعلامية جيدة، بالإضافة الى ان الاستاذ حسين زين رجل فاضل وكذلك الاستاذ مكرم محمد احمد ،والاستاذ كرم جبر ،ولكن الاهم هو التفعيل للقرارت.

 

وماذا عن رؤيتك عن التليفزيون المصري وما وصل إليه والتنافسية التى يشهدها من ظهور قنوات فضائية عديدة؟

 أرى أن حال ماسبيرو بهذا الوضع شيء محزن لأن ما يحدث به أمر غير مقبول لان المبنى به كفاءات وخبرات عديدة وغير مفعلة ،بالاضافة الى وجود عدد كبير لا يعمل بالشكل المرجو منها، خاصة أنه صاحب مدرسة كبيرة، وبالتالى يجب أن يتم تجميع القنوات المتعددة فية والاكتفاء بقناتين أو ثلاثة يكون أفضل من ذلك ،وأعادة هيكلة العاملين فية بشكل أفضل من ذلك.

 

وأخيرا.. حدثني عن منتدى شباب العالم الذى عقد مؤخرا بشرم الشيخ الذى شاركت فيه، ورؤيتك لما حققه من نجاحات؟

المنتدى فجر طاقة ايجابية كبيرة، لأننا رأينا شباب العالم كله متجمعين فى مكان واحد، واستطعنا أن نرى مصر فى عيون الشباب من العرب وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، وفكرة جيدة للتواصل بين الشباب، ويعد فكرة ترويجية للسياحة المصرية بشكل هائل ،وكان هناك حماس من شباب البرنامج الرئاسى الذين يعملون بشكل حرفي، وبه تنوع وعمل جيد يحسب للدولة المصرية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز