إطلاق أول حملة مصرية لعلاج فيروسي بي وسي للأطفال من الكبد المصري

كتب - محمود جودة

أعلنت مؤسسة الكبد المصري اليوم، الاثنين، 20 نوفمبر، إطلاق حملة فيروس بي وعلاج فيروس سي عند الأطفال، من نقابة الصحفيين، بحضور د. جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، رئيس مجلس أمناء الكبد المصري.

وأكد د. جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن المؤسسة تدخلت في أماكن كثيرة سابقا، وأعلنت 20 قرية ومدينة خالية من فيروس سي، وأولها كانت مدينة الكردي بالدقهلية.

وتعتبر الحملة بمثابة الحلم القومي، الذي آن الأوان لتحقيقه، وأن مكافحة الفيروسات الكبدية كانت أمرًا صعبًا حتى وقت قريب، حتى إن مصر بها أعلى نسبة إصابة بفيروس سي، ولم تكن الإصابات موجودة في أي دولة بالعالم، إذ لم يوجد علاج سهل ونسبة نجاحه مرتفعة أو متاح، وذلك حتى قبل مرور 3 سنوات، حتى إن العالم كان يعتبر ذلك وباءً، لدرجة أن الشائعات والأرقام المغلوطة كانت تسيء للموقف، حتى إنه تم الادعاء بأن 25% من المصريين مصابون بفيروس سي.

وقال إن عام 2013 بدأ وجود علاج عالمي بنسبة شفاء 90%، وكان يباع بأسعار مرتفعة جدا، وثمن القرص الواحد ألف دولار، والعبوة بها 28 قرصًا، بينما كنا نحتاج العلاج لملايين المصريين، ووقتها بدأت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وأساتذة الجامعة من مستشاري وزير الصحة وقتها استطاعوا التفاوض حول سعر غير عادي وغير تقليدي، وحصلت مصر على الدواء كأول دولة في العالم، وتبعنا بعد ذلك دول أخرى، وهي نفس الشركة المنتجة لعلاج الإيدز في العالم.

وهذا المركب الذي تنتجه الشركة العالمية ليس جديدا، حيث صنع من مركب قديم وانتهت فترة حقوق الملكية الفكرية له، حيث كانت تصنع دواء منذ 14 سنة، ولكنه لم يجد رواجا، وأخبرها مكتب براءات الاختراع المصري لعدم تسجيله كدواء جديد، وساعدنا ذلك على استيراد مثيله من الهند بسعر 100 دولار للعبوة، ولذلك عالجنا ما يقرب من مليون و300 ألف مواطن خلال الأعوام الثلاثة الماضية.