احذروا نقص فيتامين "د"

تقريبا.. أغلب الأبحاث الحديثة تؤكد الأهمية البالغة لدور فيتامين "د"، فهو يزيد نشاط الجهاز المناعي، وينظم عمليات نمو الخلايا، ويقاوم نمو الخلايا السرطانية.

 

أهمية فيتامين "د" لا تتوقف عند ذلك الحد، وإنما نزيد عليها أنه يقي من الأمراض المعدية، وأمراض القلب الشرياني.

 

د.أحمد البقري، أستاذ جراحة العظام والإصابات, جامعة تورونتو – كندا، ورئيس القطاع الطبي للنادي الأهلي:

 

 خطر الإصابة بنقص فيتامين " د " يتزايد فى حالات السمنة، و مشاكل الجهاز الهضمي، و أمراض القلب، و الانسداد الرئوي المزمن، و " مع التقدم في العمر بسبب ضعف قدرة الجلد والكبد و الكليتين على تحويل فيتامين " د " إلى شكله النشط، بالأضافة إلى الأشخاص  ذوي البشرة الداكنة، او الذين يستخدمون واقي الشمس، و الذين لا يتعرضون لأشعّة الشّمس بشكلٍ كافٍ.

 

 الدراسات تؤكد أن أهم أوقات التعرض للشمس  من 8 صباحا حتى 12  ظهرا، و ليس كما هو شائع أن الفائدة أثناء سطوع الشمس أو غروبها، كما لا يوجد عدد محدد من الساعات يلتزم به كل الأشخاص، لأن الوقت الذي تحتاجه بشرتك إلى أن تمضيه تحت أشعة الشمس للحصول على فيتامين "د" يتوقف على عوامل عديدة بما فيهم نوع البشرة، ويعتمد ذلك على مدى اسمرارها أو الوقت الذي تستطيع تمضيته دون التعرض لحروق الشمس، كما أن لفصول السنة و ساعات اليوم نفسها تأثيرعلى ذلك.

 

د.منال عبدالعزيز، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية، بكلية الطب جامعة عين شمس، ومدير عام معامل المختبر:

 

خطورة نقص فيتامين " د " على العديد من وظائف الجسم الحيوية، وتحديد مستوى فيتامين " د " في الجسم يحتاج إلى عمل بعض الفحوصات و التحاليل الطبية.كما أن تحديد نقص فيتامين " د " يكون من خلال إجراء  فحوصات معملية، تشمل فيتامين "د" بالأضافة الى تحليل نسبة الكالسيوم في الدم "Calcium "total and ionized ، و الفسفور في الدم Phosphorus ، و هرمون الغدة الجار درقية PTH  . ففيتامين " د " يتحكم في دخول وخروج المعادن من "و" إلى العظام، كما يحافظ على توازن المعادن في الجسم ، و يُنشط امتصاص الكالسيوم و الفوسفات من الأمعاء الدقيقة، علاوة على إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلي، حيث أن أغلب أنسجة وخلايا الجسم بها مستقبلات لفيتامين " د " نظرا لدوره الكبير في الوقاية من أغلب الأمراض التي تصيب الجسم وخاصة أمراض المناعة الذاتية.

 

نقص فيتامين " د " يؤدي إلى  لين العظام عند البالغين، وكساح، و تقوس الساقين عند الأطفال، بالإضافة للآلام المزمنة في العظام و العضلات، كما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، و تراكم الدهون و السمنة، و ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين و ارتفاع ضغط الدم، و ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي البكتيرية و الفيروسية و بذلك تكمن أهمية فيتامين د و أهمية إجراء التحاليل الازمة لمعرفة مستوى فيتامين " د " و الوقاية من خطر الأصابة بنقص مستوى فيتامين " د " و مضاعفاتة و المتابعة مع الطبيب المختص للعلاج.