عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

3 صفعات لن ينساها التاريخ

3 صفعات لن ينساها التاريخ
3 صفعات لن ينساها التاريخ

كتب - مصطفى سيف

ثلاث حوادث لن ينساها التاريخ، تثبت عبقرية الكلمة التي قالها بطل فيلم "فانديتا".



 

الصفعة الأولى:

كانت حين أعلن روبرت موجابي، رئيس زيمبابوي، الذي يواجه حاليًا انقلابا، إلقاءه خطابًا لشعب زيمبابوي، وكانت كل المؤشرات وكل المصادر تشير إلى أن الرئيس الذي يبلغ من العمر 93 عامًا سيعلن تنحيه ليلة أمس.

خرج موجابي أمام الكاميرات، يحمل في يده 3 ورقات، وبحسب "سي. إن. إن" فإن أول وثاني ورقة خطاب للشعب، والثالثة هي خطاب التنحي.

فالاستقالة أُعِدت بالفعل، إلا أنَّ المواطنين وجنرالات الجيش فوجئوا بتجنب ذكرها، وهناك تكهنات بأن موجابي قرأ الخطاب الخطأ أو تجاهل المقطع الذي يتحدث عن التنحي، وهو ما يُعّد صفعة أمام الكاميرات من موجابي للذين انتظروا إعلان استقالته.

 

 

الصفعة الثانية:

الزمان: مؤتمر الحسنة 31 أكتوبر 1968.

المكان: سيناء،

بطولة: شيوخ قبائل سيناء جميعًا وينوب عنهم الشيخ سالم الهرش، من قبيلة البياضية.

الحدث: بعد النكسة؛ ظن العدو الإسرائيلي أن مصر باتت ممهدة للانقسام؛ فحاول تحريض أهالي سيناء وشيوخ قبائلها على الانفصال، وإعلان ولائهم لتل أبيب، ولتحقيق الهدف، التقى موشيه ديان، وزير الدفاع الاحتلال آنذاك، عددًا من مشايخ سيناء، واجتمع ديان مع الشيخ سالم الهرش وعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيًّا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل في سيناء، وبعد الاجتماع فُوِّض الشيخ سالم الهرش للحديث نيابة عنهم.

أعّد "ديان" عُدتّه ودعا أغلب الوسائل الإعلامية العالمية، ووكالات الأنباء، لإعلان سيناء دولة مستقلة؛ وجلس ينتظر لحظة الإعلان، حتى كانت الصدمة!

أثناء المؤتمر قال "الهرش" نصًا: "سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلًا عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية 100%، ولا نملك فيها شبرًا واحدًا يمكننا التفريط فيه"؛ وهو ما مثّل صفعة أمام الكاميرا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

الصفعة الثالثة: قضية التحكيم بين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص في دومة الجندل بعد واقعة صفين.

تفاصيل الواقعة تعود إلى رغبة الناس في أن يولّى عليهم أحد يتحمل أمر الأمة الإسلامية بعد مقتل عثمان بن عفان؛ فاجتمع عمرو بن العاص نيابة عن معاوية، وأبو موسى الأشعري نيابة عن علي بن أبي طالب.

وكان هذا هو الحديث الدار بينهما:

عمرو بن العاص: يا أبا موسى أنت أولى أن تسمي رجلًا يلي أمر هذه الأمة فسّمِ لي فإني أقدر أن أبايعك منك على أن تبايعني.

أبو موسى: أُسَّمي لكَ عبد الله بن عمر في من اعتزله

عمرو: فإني أُسَّمي لكَ معاوية بن أبي سفيان

أبو موسى: نعم ما رأيت

قال عمرو: فإني قد خلعت معاوية فاخلع عليا إن شئت وإن شئت فاخلعه غدًا فإنه يوم الاثنين.

فلما أصبحا خرجا إلى الناس

فقالا: قد اتفقنا فقال: أبو موسى لعمرو: تقدم واخلع صاحبك بحضرة الناس.

فقال عمرو: سبحان الله أتقدم عليك وأنت في موضعك وسنك وفضلك مقدم في الإسلام.

فقال أبو موسى: إنا والله أيها الناس قد اجتهدنا رأينا لم نر أصلح للأمة من خلع هذين الرجلين وقد خلعت عليا ومعاوية كخلع خاتمي هذا.

فقال عمرو: ولكني خلعت صاحبه عليا كما خلع وأثبت معاوية كخاتمي هذا وجعله في شماله.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز