نائب وزير الصحة تحتفل بأعياد الطفولة بزيارة لمستشفى 57357
كتب - محمود جودة
توجهت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، بمصر القديمة، في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات المصريين بأعياد الطفولة، رافقتها فيها د. غادة نصر أستاذ الصحة العامة بطب جامعة القاهرة.
تأتي هذه الزيارة في إطار الدور الاجتماعي الهام، لمشاركة أطفال مرضى السرطان في هذه الأعياد، باعتبارهم نماذج مشرفة تتحدي اصعب الأمراض وهو واجب يتحمله المجلس القومي للطفولة والأمومة، في سبيل دعم هؤلاء الأطفال والأسر نفسيا واجتماعيا، من خلال متخصصين في المشورة الأسرية وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، باعتباره المسئول الأول عن أطفال مصر، والمتبني قضاياهم، والدفاع عن حقوقهم كاملة ومنها الحقوق الصحية.
بدأت الزيارة باستقبال وترحيب رائع من الأطفال وذويهم في حين صافحتهم نائب الوزير واستمعت إلى آرائهم والتقاط الصور التذكارية معهم، ثم توجهت إلى قاعة مسرح المستشفى بالسلام الوطني، حيث تم عرض فيلم تسجيلي عن المستشفى، ونشأتها وتطورها خلال عشرة سنوات وخطتها الاستراتيجية للتطوير العلمي والتوسعات العمرانية في المرحلة المقبلة.
ورحب د. شريف أبوالنجا، مدير عام المستشفى و رئيس جمعية أصدقاء مرضى الأورام بنائب وزير الصحة والسكان، وفي كلمته أكد أن فريق العمل بالمستشفي مصري بنسبة 100% ، و كلهم كوادر بشرية ذات خبرة هائلة، وقال أنه يوجد طفل مصري من كل 330 طفلا تحت 18 سنة يصاب بالسرطان، ويستغرق علاج السرطان 3 سنوات، ويكلف علاج المريض الواحد ما يقرب من مليون جنيه، وفي الدول المتقدمة يشفى 85% من المرضى بسبب العلم والعلاج، وتقترب نسبة الشفاء في 57357 من ذلك، وبلغت بالمستشفى لـ 73.2% من المرضى، وذلك بسبب تطبيق أحدث برامج العلاج في إطار منظومة فريق عمل تكاملي .
أضاف أبو النجا أنه يوجد به 320 سريرا، وارتفعت نسبة المرضى المترددين والجدد على المستشفى سنويا بواقع من 10 لـ 15%، وذلك لأننا نجحنا في تطبيق خطط العلاج الدولية، وتوجد قوائم انتظار نتعامل معها بشفافية مطلقة، ولا توجد أسرة شاغرة بالمستشفى نهائيا، بل يتم استغلال كل سرير لطفل جديد فور خروج أو شفاء الطفل الذي كان يشغله.
في كلمتها قالت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة إن واجبنا مضاعفة الاهتمام بالرسالة التوعوية، وهي حق أصيل للمواطنين تمكنهم من الوقاية من الأمراض و علي رأسها الوقاية من الأورام، ثم يأتي دورنا في عمل المسوح الصحية للاكتشاف المبكر للأورام وهو أمر فارق يرفع نسبة الشفاء.
ومن خلال استعراض تجربة مستشفي 57357 فإن أسباب نجاح هذا الصرح الطبي تكمن في عدة عوامل أهمها الإدارة الذكية وتطبيق أحدث الأساليب العلمية بجودة عالية، وأردفت أن آليات الإدارة المنضبطة إحدي سمات نجاح عمل مؤسسة 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وهي قصة نجاح مصرية.
أعربت نائب الوزير عن سعادتها بوجود وحدة تغذية علاجية متخصصة تنفذ بروتوكول تغذية علمي يدعم العلاج الكيمائي والاشعاعي والجراحي لكل حالة حسب احتياجاتها، وأثنت على الخدمات الطبية والبحثية فالخدمة الصحية في هذا الصرح العظيم ترقي إلى العالمية ويعتمد كل ذلك على التبرعات.
وفي جولة استمرت 4 ساعات تفقدت د. مايسة شوقي أقسام المستشفى بدءاً من أحدث معامل التشخيص بفحص الجينات Cytogenetics ، ووحدة تطوير البحث العلمي، ووحدة المعلومات وقواعد البيانات، واستمعت إلي سبل تحديثها وتأمينها وتعظيم الاستفادة منها، وكذلك وحدة التغذية العلاجية، وتفقدت غرف المرضي، وتحققت من رضاء أولياء الأمور عن الخدمة والرعاية المقدمة لهم في 57357.
وعلي أرض الواقع تم الإعلان عن استدعاء عاجل لفريق الطوارئ لإنقاذ مريض عبر الميكرفون ما يعرف بالكود الأزرق " Code Blue " وبحضورمجموعة كبيرة من طلبة كلية الفنية العسكرية بالقوات المسلحة، وكانت سرعة وصول الفريق من كل التخصصات في 46 ثانية، ويعكس ذلك قوة المستشفى في تطبيق معايير الجودة وكفاءة والتزام فريق العمل.
وأثنت نائب وزير الصحة للسكان، على اهتمام المستشفى بتوفير وسائل الترفيه والعلاج بالفنون والرسم للأطفال مرضى السرطان، وأهدت نائب الوزير قسم العلاج بالفنون أدوات فنية متكاملة للرسم والأنشطة الفنية تكفي لمدة عام، دعما لورش الإبداع الفني واحتفالا بأعياد الطفولة.
شاركت د. مايسة شوقي الأطفال بعض أعمالهم الفنية، وتفقدت معرض فنون الابتكار الزخرفي ومزج الألوان، واعتبرت أن العلاج بالفنون والألوان آلية حديثة لها دور هام في نجاح خطة العلاج.
اجتمعت نائب وزير الصحة و السكان بالدكتور شريف أبو النجا مدير عام المستشفى والعديد من رؤساء الوحدات، لدراسة سبل التعاون مع المستشفى في مجالات الوقاية، والعلاج من الأورام البحث العلمي، وتوأمة الخدمة مع مستشفيات أخرى لتعميم تجربة نجاح مستشفي 57357.
وفي سياق متصل شهدت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، صالون 57357 للفكر والعلوم والثقافة والفنون الذي يعقد شهريا، وكان بعنوان "التعليم .. الفرصة للإنقاذ"، والذي استضاف الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى سابقا، و عدد كبير من المتخصصين في التعليم والإعلام علي رأسهم د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق، ودرية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة، والإعلامي الكبير محمد الأمين الرئيس الشرفي لجمعية أصدقاء مرضى الأورام، الذي أدار الصالون بفكره المستنير، وحرص علي إتاحة المشاركة الفعالة للحضور ، واختتم اللقاء الثقافي بحفل "يوم مصري" بمشاركة فرقة فنون شعبية.
جوجل نيوز
