عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء: "روشتة" القضاء على الإرهاب

خبراء: "روشتة" القضاء على الإرهاب
خبراء: "روشتة" القضاء على الإرهاب

كتبت - هبة جلال


أقام اتحاد الخليج العربي مؤتمرًا صحفيا بعنوان "مصر في مواجهة الإرهاب" بدار الضيافة بجامعة عين شمس، تضامنا مع شهداء مسجد الروضة بمدينة العريش بشمال سيناء، ودعمًا للوطن في حربه ضد الإرهاب.. شارك في المؤتمر المستشار عمرو عبد الرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، والدكتور عماد السعيد وكيل أول وزارة الثقافة، واللواء طلعت موسى الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية، بحضور لفيف من السياسيين ورجال الدين والإعلام.



دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء

بدأ المؤتمر بوقوف المشاركين دقيقة حدادًا على شهداء الوطن من ضحايا الإرهاب، وأكد المستشار عمرو عبد الرازق، الرئيس الشرفي للمؤتمر، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، أن مصر تمر بمرحلة عصيبة وخطيرة للغاية تتطلب تضافر الجهود للخروج منها، وأخطر ما تواجهه مصر حاليا هو تلك المؤامرة التي ما زالت تنسج خيوطها بدعم من عملاء الداخل والخارج، بهدف تفكيك وتدمير هذا البلد من الضربات الإرهابية الخسيسة التي باتت تنال ليس فقط من رجال الجيش والشرطة وإنما من المواطنين الأبرياء العُزَّل، لا لشيء سوى لزعزعة أم واستقرار مصر وتشويه صورتها الأمنية في المحافل الدولية، وقبل ذلك كله لمحاولة عرقلة جهود التنمية والإصلاح التي تشهدها مصر بشكل مكثف على مدار السنوات الأربع الأخيرة.

الوقوف خلف القيادات السياسية والأمنية

وشدد عمرو عبد الرازق على أن هذا التصعيد من جانب الجماعات الإرهابية يجب أن تواجهه خطوات حاسمة من جانب الدولة، كما يجب اتخاذ الإجراءات الاستباقية والاحترازية ضد مخططات العصابات الإرهابية التي لا وازع لها ولا دين.

كما طالب عبد الرازق الشعب المصري بضرورة الوقوف خلف قيادته السياسية والأمنية، وتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية لتحقيق مآربها.. فالمؤامرة التي تقودها أجهزة مخابرات عالمية بالتنسيق مع أطراف إقليمية وأخرى داخل مصر ما زالت قائمة، وستشتد ضراوة كلما اقتربت مصر من تحقيق أهدافها التنموية والدبلوماسية التي وضعتها.

دور الثقافة في مواجهة الإرهاب

من جانبه، أكد الدكتور عماد سعيد، وكيل وزارة الثقافة، دور الثقافة في مواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن ضحايا الإرهاب الذين يتساقطون يوميًا، سواء من الجيش أو الشرطة أو المدنيين لن تروح دماؤهم هدرًا، فالحرب ما زالت طويلة وربما تكلفنا الكثير من التضحيات، لنُفشل ما كان مخططا لنا.

بينما أكد اللواء طلعت موسى، أستاذ العلوم الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية، أن العمليات الإرهابية شهدت تطورات نوعية منذ عام 2011 وحتى اليوم، بداية من العمليات الإرهابية على أقسام الشرطة ومديريات الأمن، مرورًا باستهداف خطوط الغاز، واستهداف الأكمنة، وإعداد قوائم اغتيالات لرجال الشرطة والقضاء والجيش، واستهداف الكنائس حتى وصلت إلى استهداف المساجد في الفترة الحالية.. لافتًا إلى أن هذه العصابات الإرهابية تحاول تطوير نفسها من خلال تغيير نظام العمل والاستهدافات التي تنشدها، إلا أنها في كل مرحلة من مراحل تلك العمليات تفشل وتفاجأ بطريق مسدود.. وأضاف موسى أن قتل الأبرياء والمصلين في المساجد والكنائس يؤكد أن تلك الجماعات لا علاقة لها بأي دين أو ملة، وإنما هم بمثابة مجموعة من المرتزقة، يؤدون أعمالًا إجرامية مقابل المال فقط.

نشر ثقافة الأمل والسلام من خلال وسائل الإعلام

وقد خرج المشاركون بالمؤتمر من رجال السياسة والقانون والثقافة والعسكرية والاقتصاد وممثلي مختلف طوائف المجتمع بعدد من التوصيات المهمة، تلخصت في: تبني المبادئ والمبادرة التي أطلقها المستشار عمرو عبد الرازق، بدعوة جميع سفارات دول العالم الممثلة في جمهورية مصر العربية، لوقفة جماعية على أرض مصر بمشاركة سفرائها، لإعلان رفضها التام هذا الإرهاب الغاشم فكريًا وإجراميًا، ولتبعث بذلك رسالة رفض مباشر للعالم ضد كل من يمارس هذا الإرهاب.. وكذلك ضرورة تجديد الخطاب الإعلامي، حتى يساعد على تحقيق استقرار الفكر ودعم قرارات الدولة ورفعة شأن الوطن.

كما تضمنت التوصيات ضرورة نشر ثقافة الأمل والسلام من خلال جميع وسائل الإعلام المحلي والدولي، مقروءًا ومسموعًا ومرئيًا، بما يدعو لعدم تشويه وعدم الإساءة للشعب وقيادة الوطن، مع توجيه رسالة للشعب المصري بعدم التشاؤم، نظرًا لأن مصر مرت بالعديد من الأزمات، استطاعت أن تخرج فيها من عنق الزجاجة بفضل وقوف الشعب مع قياداته وجيشه ووطنه.. هذا، فضلًا على ضرورة إعادة النظر في منظومة التشريعات والقوانين بما يساعد على سرعة محاكمة مرتكبي الإرهاب وكل من يساعدهم ومن يفكر في تفكيك الوحدة المصرية والعربية.

رسالة للرئيس السيسي

واختُتِمَت التوصيات بتوجيه رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية، مفادها: نحن شعب مصر من عمال وفلاحين ومثقفين وقضاة وقوات مسلحة وشرطة وطلبة ومهندسين وجميع الفئات، نرفع لفخامتكم تفويضًا مباشرًا بالقضاء على هذا العدو الغاشم المتمثل في الإرهاب الذي ليس له دين ولا وطن، بالشكل الحاسم واللازم، وبالأسلحة العسكرية والأمنية والدبلوماسية التي ترونها وقواتنا الأمنية، والتي تقتضيها مثل هذه الظروف العصيبة والدقيقة من عمر الوطن والمواطنين.

هذا، وقد قام اتحاد الخليج العربي في نهاية المؤتمر بتكريم عدد من الرموز والمتخصصين في مجال خدمة المجتمع ومحاربة الإرهاب، من بينهم المستشار عمرو عبد الرازق، الذي تمت خلال المؤتمر مراسم منحه الدكتوراه الشرفية من أكاديمية كمبريدج البريطانية لإسهاماته في مجال القانون وجهوده في مجال خدمة وتنمية المجتمع، فضلًا على منح الخبير العسكري طلعت موسى وسام التميز من اتحاد الخليج العربي.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز